نواب شيعة وسنة يتبادلون إتهامات بالإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
التوافق العراقية : أعضاء الإئتلاف يعاملوننا كمجوس أو يهود
نواب شيعة وسنة يتبادلون إتهامات بالإرهاب
أسامة مهدي من لندن : تبادل قياديون سياسيون من الشيعة والسنة أعضاء في مجلس النواب العراقي اليوم اتهامات شديدة مرفوقة بكلمات نابية بإذكاء العنف الطائفي والتشجيع عليه الأمر الذي حذر خلاله اخرون من أن فشل العملية السياسية سيؤدي الى تشكيل حكومة انقاذ وطني او حكومة عسكرية فيما اعلن عن اجتماع قريب لقادة الكتل السياسية يهيئ له الرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في محاولة لإنهاء الاحتقان السياسي بين الفرقاء في الحكومة والبرلمان .
وفي بداية جلسة مجلس النواب اتهم هادي العامري زعيم منظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي بالتشجيع على الطائفية وقال ان كلمته في عمان قبل ثلاثة ايام كانت محبطة للآمال وتبعث على اليأس وكان الأمل ان تتحدث عن آمال العراقيين وتطلعاتهم لان العراقيين بمختلف طوائفهم وأعراقهم يعانون العنف والارهاب . وكان الدليمي ألقى كلمة في حفل في عمان لتأبين حسن البنا زعيم جماعة الاخوان المسلمين الراحل قال فيها ان بغداد يحكمها الصفويون (أي الايرانيون) . واكد العامري ان خطاب الدليمي يتهم الاكثرية الشيعية بالصفوية والروافض رغم انه زعيم كتلة محترمة . واشار العامري الى ان كلام الدليمي شكل خرقا لاتفاقية مكة للمصالحة الوطنية كما صب الزيت على النار . وقال "لنرحم الشعب ونحرص على وحدته ودماء ابنائه" وان الكلمات التي قالها في عمان غير لائقة . ودعا الكتل السياسية الى التخلي عن ميليشياتها وتقوية الدولة وعدم شتمها كما فعل الدليمي .
ثم تحدث النائب جلال الدين الصغير من الائتلاف الشيعي الموحد عن عمليات تهجير العوائل وقتل الافراد التي يشهدها حيا الجامعة والعدل في بغداد . واضاف ان هناك مسلحين يستقلون سيارات ويجوبون أنحاء الحيين وينادون على السكان الشيعة من خلال مكبرات الصوت بضرورة الرحيل عنهما . واضاف انه تم خلال الايام القليلة الماضية اختطاف 12 سيارة نقل بركابها من حي العدل و9 اخرى من حي الجامعة . ودعا الشيعة والسنة الى الكف عن عمليات التهجير والثأر الانتقامي وقال ان ذلك سيقود العراق وشعبه الى دمار . وكانت آخر احصائية عن عدد العائلات المهجرة داخليا اشارت الى انها وصلت الى 55 الف عائلة يبلغ افرادها حوالى 350 الف شخص .
وقد رد رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي على اتهامات العامري والصغير قائلا ان جميع ما قاله هذا الاخير غير صحيح وان الاتهامات وجهت له شخصيا وطالب بتشكيل لجنتين من مجلس النواب للتحقيق في الاوضاع في حيي الجامعة والعدل . ووصف الصغير بأنه احد عناصر الفتنة الطائفية . واكد انه لم يسم الشيعة رافضة مطلقا .. وخاطب النواب الشيعة قائلا " انكم لا تحترموننا وتعاملوننا كاننا مجوس او يهود .. مساجدنا تحرق وابناؤنا يقتلون في كل مكان" .
ثم تحدث النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان فأكد وجود ازمة سياسية خطرة وهي بأمس الحاجة الى حل . وقال ان هذه الاتهامات المتبادلة تزيد من عمق الازمة وتعمل على تقطيع اوصال المجتمع العراقي . واشار الى ان الحل هو بعقد اجتماع لجميع قادة الكتل السياسية في البرلمان وخارجه موضحا ان هذا ما يعمل على تحقيقه حاليا طالباني وبارزاني . واضاف انه كان مقررا ان يعقد هذا الاجتماع الاسبوع الماضي لكن هذا لم يتحقق ولذلك فان محاولات تجري لعقده نهاية الاسبوع الحالي .
وشدد على ضرورة مراجعة القادة للاتفاقيات الامنية والسياسية الموقعة بينهم سابقا وتشخيص الجهات التي نفذتها والاخرى التي لم تنفذها والوقوف على اسباب ذلك لتشخيص المقصرين . وحذر من ان فشل هذا الاجتماع سيؤدي الى خيارات خارجية خطرة ومنها وقوع انقلاب عسكري او تشكيل حكومة انقاذ وطني .
ومن جانبه قال عضو القائمة العراقية الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى ان تبادل الاتهامات هذا بين النواب قد زاد نار الفتنة اشتعالا . ودعا الفرقاء السياسيين الى العودة للغة النقاشات العقلانية والتحلي بحسن النية والحديث بلغة الوحدة والمصالحة الوطنية . واشار الى ان طريق العنف لن يؤدي الا إلى تدمير البلد وانقسام الشعب .
اما النائب فلاح شنشل ممثل الكتلة الصدرية فقال ان القوات الاميركية والعراقية هاجمت اليوم مدينة الصدر بالطائرات وقتلت طفلا عمره 7 اشهر اضافة الى 3 اشخاص اخرين . ودعا الحكومة الى العمل على إنهاء ولاية القوات الاجنبية وتحقيق سيادة واستقلال العراق بشكل كامل .
التطورات الامنية والعمليات العسكرية
ادت عملية مشتركة نفذها جنود الفرقة السادسة في الجيش العراقي وجنود الفرقة الاميركية الجبلية العاشرة الى اكتشاف ثمانية مخابئ للعتاد على بعد ميلين من جنوب غرب اليوسفية جنوب بغداد .
وقال بيان عسكري للقوات المتعددة الجنسيات ارسل الى "إيلاف" انه كان من ضمن الاسلحة المكتشفة بندقيتان للقنص وكمية من العتاد وقاذفتان للصواريخ مع ست قذائف صاروخية وخمسة مدافع رشاشة نوع بي كي سي وبندقيتين كلاشنكوف وقنبلتين عيار 105 ملم وكمية من اصابع الديناميت وسبع عبوات من المواد البلاستيكية المتفجرة وخمسة اجهزة تفجير وكمية من الأسلحة الخفيفة بالاضافة الى كمية من عتاد المدافع الرشاشة . وقد تم العثور ايضاً على عدد من شعارات القاعدة ومواد دعائية ارهابية . وقد قامت القوات باستدعاء فريق معالجة المتفجرات للتخلص من الاسلحة . واضافت القوات انها تمكنت من اعتقال اربعة اشخاص خلال العملية للقيام باستجوابهم.
كما شنت قوات الائتلاف عملية ضد نشاطات لإرهابيين بالقرب من الحبانية غرب بغداد .
فقد أشارت معلومات استخبارية الى بنايتين يستخدمهما الارهابيون في نشاطاتهم. وقد عثرت قوات الائتلاف في البناية الاولى على مخبأ للاسلحة احتوى على صواريخ أر بي جي، متفجرات مختلفة وأسلحة خفيفة. وبعد دخولها إلى البناية الثانية المستهدفة وعثورها على مخبأ للاسلحة داخلها اكتشفت القوات أن تلك البناية مسجد حيث لم تكن هناك أي علامة تدل على أنها مسجد. وقد تم تدمير المخبأين اللذي تم العثور عليهما في المسجد والمنزل الاول.
وفي عمليات اخرى قتلت قوات التحالف ثلاثة ارهابيين واعتقلت اربعة من المشتبه فيهم اثناء عمليةدهم في بغداد.
فقد تلقت القوات الارضية إطلاقات من اسلحة خفيفة عند الوصول الى الهدف فردت قوات التحالف وقتلت ثلاثة من الارهابيين. واصلت قوات التحالف مهمتها ووصلت الى هدفها الاول وعند الوصول الى البناية تم الدخول اليها عن طريق استخدام فتيل متفجرات صغير ما ادى الى اشتعال النار في بعض الاغطية المصنوعة من الكتان وتم إخمادها بسرعة ولم يصب احد. وعند البحث في البناية الثانية المستهدفة تم إلقاء القبض على اربعة ارهابيين مشتبه فيهم وتم العثور على اسلحة رشاشة وذخيرة مع مخازن. واوضحت القوات المتعددة الجنسيات ان هذه العمليات في المنطقة تسلط الضوء على التفكيك المدروس والمنهجي لشبكة القاعدة في العراق والذين يقومون بالاعمال غير القانونية.
كما اعتقلت قوات الجيش العراقي الخاصة مع مستشاري قوات التحالف قائد خلية خطف وقتل مسلحة غير قانونية خلال عمليةدهم في مدينة الصدر، بغداد.
وشُنت الحملة مستهدفة هذا الشخص وللحصول على معلومات عن مكان اخفاء الجنود الاميركيين المختطفين. وتشير التقارير الى ان الشخص الذي تم القبض عليه لديه المعرفة الاولية في قيادة وحركة احمد الطائي الجندي الذي اختطف في الثالث والعشرين من الشهر الماضي . وقد تم اعتقال ستة اشخاص اخرين اعضاء في الخلية.
وخلال العملية تم اطلاق النار على القوات العراقية باستخدام قذائف ار بي جي من مقاتلي العدو. اما طائرات التحالف الداعمة فقد اُطلقت عليها النيران من الارض وقامت الطائرات بتقليل الخطر باطلاق نار بدقة على اهداف العدو المعروفة. لم تشر تقارير الى سقوط ضحايا من القوات العراقية او قوات التحالف فيما لم يكن بالامكان تحديد ضحايا المدنيين او العدو كما قال بيان المتعددة الجنسيات .