إشادة دولية بالانتخابات في موريتانيا

سكينة اصنيب من نواكشوط : بينما ينتظر الموريتانيون بفارغ الصبر التقرير النهائي لوزارة الداخلية عن نتائج الانتخابات البلدية والتشريعية مساء اليوم، وسط أنباء مؤكدة عن حصول حزب تكتل القوى الديمقراطية بزعامة أحمد ولد داداه المعارض السابق لنظام ولد الطايع، قالت منظمات دولية إن الانتخابات الموريتانية جرت في جو ديمقراطي نزيه وشفاف.

حيث أكدت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات البلدية والنيابية التي جرت أول من أمس في موريتانيا ان هذه الاستحقاقات "حرة وشفافة ونزيهة طبقا للمعايير الدولية المطبقة في الرقابة على الانتخابات". وقالت البعثة إنها انتشرت في مقاطعات نواكشوط التسع حيث يتركز 20% من مجموع الناخبين المسجلين وأنها قامت بزيارة أكثر من مئتي مكتب من مكاتب الاقتراع ولاحظت "كثافة المشاركة الشعبية من مختلف شرائح المجتمع، ونجاح السلطات المعنية في تنظيم وادارة العملية الانتخابية وتوفير جميع المعدات الانتخابية في المواعيد القانونية، وحضور ممثلي الاحزاب والمستقلين المرشحين في جميع المكاتب التي تمت زيارتها ومشاركتهم بشكل فعال في العملية، إضافة الى حضور ممثلي اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في جميع المكاتب التي تمت زيارتها ومراقبتهم الفعالة للعملية الانتخابية، ومشاركة أكثر من ثلاثمئة مراقب وطني من مختلف مؤسسات المجتمع في المراقبة وأكثر من مئتي مراقب دولي من مختلف المنظمات الدولية والإقليمية والسفارات" .وأكدت البعثة في الأخير أن الانتخابات سارت في مناخ يكتنفه الهدوء والأمن.

كما أكدت بعثة من منظمات غير حكومية افريقية أن الشوط الاول من الاستحقاقات البلدية والنيابية الذي جرى يوم 19 من الشهر الجاري في عموم التراب الموريتاني "سار بشكل منتظم وحر وشفاف". وقالت البعثة التي جاءت لمراقبة سير الاقتراع ومدى حياد الادارة ازاءه، والمؤلفة من 13 مراقبا دوليا في بيان أصدرته أمس "إنها لاحظت اقبالا كبيرا للناخبين وارتفاع نسبة المشاركة الى أكثر من % 65". ولاحظ البيان "حضور طواقم مكاتب التصويت وممثلي اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والمرصد الوطني للمراقبة وتوفر مختلف المعدات والتجهيزات الضرورية من صناديق مختومة فارغة في الوقت المناسب وفي جو طبعه الهدوء".

وزارت البعثة التي جاءت من بنين ومالي والنيجر والتوغو، دوائر انتخابية في تفرغ زينه ولكصر وتيارت وعرفات والرياض ودار النعيم وتوجنين والسبخة والميناء و300 مكتب داخل البلاد. ولم تلاحظ البعثة "عوائق تذكر سواء عند بدء الاقتراع أو عند انتهائه رغم حصول بعض التأخر الطفيف في افتتاح بعض المكاتب وإغلاقها وعدم جودة أداء بعض المصوتين". وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي قد أكدت هي أيضا أن الانتخابات الموريتانية جرت في جو هادئ وديمقراطي وقالت إن أعضاءها لم يسجلوا ملاحظات سلبية على سير الانتخابات الموريتانية.