غول يرفض المهلة الاوروبية بخصوص قبرص

انقرة: رفض وزير الخارجية التركي عبد الله غول اليوم المهلة التي حددتها المفوضية الاوروبية لبلاده لاحترام التزاماتها بخصوص توسيع الاتحاد الجمركي ليشمل قبرص مؤكدا ان تركيا لن ترضخ ل"ابتزاز" الاتحاد الاوروبي. وكانت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي امهلت الاثنين تركيا حتى مطلع كانون الاول(ديسمبر) لاحترام تعهداتها بخصوص قبرص والا كان عليها مواجهة نتائج هذا الرفض على صعيد "عملية الانضمام" الى الاتحاد. ونقلت وكالة انباء الاناضول شبه الرسمية عن غول قوله للصحافيين في البرلمان ان "هذه المسائل (قبرص) لا يمكن ان تحل عبر تحديد مهل او اللجوء الى الابتزاز".

من جهته اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه من غير الوارد تقديم تنازلات حول قبرص بدون الحصول بشكل مسبق على انهاء عزلة الشطر التركي من قبرص. وقال لمجموعة صحافيين كما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول "لن يكون من الوارد التقدم اذا تم املاء علينا امور لا يمكننا قبولها".

من جانب اخر، اوضح غول ان المباحثات حول الخطة الفنلندية مستمرة. وقال "لا يزال هناك الكثير من الوقت (...) نحن ندعم جهود الرئاسة الفنلندية". وكانت الرئاسة الفنلندية عرضت في نهاية ايلول(سبتمبر) خطة لتجنب هذه الازمة مع انقرة. وتهدف هذه الخطة خصوصا الى استئناف التجارة المباشرة بين الاتحاد الاوروبي والشطر القبرصي التركي من الجزيرة المقسومة وفي المقابل تقوم تركيا بفتح موانئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القبرصية اليونانية.

وكان الاتراك وقعوا في تموز(يوليو) 2005 بروتوكولا يدعى "بروتوكول انقرة" يوسع اتحادها الجمركي مع الاتحاد الاوروبي ليشمل الدول العشر التي انضمت حديثا الى الاتحاد في العام 2004. لكن رغم التهديدات بتعليق محادثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، لا تزال تركيا ترفض تطبيق الاتفاق ليشمل القبارصة اليونانيين وتطالب بشكل مسبق برفع الحظر عن "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة.

وبالتالي امام تركيا مهلة حتى 6 كانون الاول(ديسمبر) لكي تلتزم بتعهداتها قبل ان تقدم المفوضية الاوروبية توصياتها حول ترشيح انقرة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.