محاولة اغتيال فاشلة لقيادي في فتح بغزة

سمية درويش من غزة: نجا عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد العزيز شاهين وزير سابق ، من محاولة اغتيال فاشلة ، حين فتح مسلحون مجهولون النيران عليه لدى خروجه من مبنى إذاعة محلية وسط مدينة غزة. ويعتبر شاهين مؤسس منظمة الشبيبة الفتحاوية ومن رجالات فتح الكبار ، وشغل منصب وزير التموين أبان عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقالت مصادر طبية لـ"إيلاف" ، بان ابو على تعرض لعيار ناري في ساقه ، مؤكدة بان إصابته مطمئنة وليس هناك قلق على حياته. وكان شاهين يهم لركوب سيارته بعدما أنهى لقاء على الهواء مباشرة في استوديوهات البث في إذاعة الحرية وسط مدينة غزة ، تناول خلاله الوضع السياسي الراهن في الأراضي الفلسطينية وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين الفلسطينيين.

وقد سادت أجواء التوتر في محافظات القطاع حينما أعلن عن إصابة القيادي الفتحاوي ، حيث خرجت المسيرات المنددة والمستنكرة لحادثة الاغتيال الجبانة .ويعتبر شاهين من اشد خصوم حركة حماس حيث يعرف بمواقفه المتشددة لحركة فتح . وقد ارتفع صوت شاهين الذي يرقد حاليا في مستشفى القدس بحي تل الهوى على مقربة من مقر جهاز الامن الوقائي ، ارتفع صوته الرافض للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية ، والتي وصفها بالمليشيات السوداء جراء الصدامات التي وقعت بالساحة بين اقطاب النزاع الفلسطيني.

بدورها دانت حركة فتح ، الاعتداء على أبو علي شاهين والذي استهدف حياته ، في محاولة يائسة لإسكات صوت الحقيقة الفتحاوية. وأشار فهمي الزعارير الناطق باسم حركة فتح ، إلى أن الفئة الضالة والجبانة والخائنة لتاريخ الشعب سينال منها القانون أو يد القصاص الفتحاوي إن عجز القضاء على انجاز مهمته.

وشدد الناطق باسم فتح في بيانه ، على أن المحاولات المتواصلة لإدخال الشعب والوطن في أتون صراع داخلي لن تنجح ، وأن فتح في المقابل تقف صفا واحدا وموحدا صلبا، ومعها كل الوطنيين الأحرار لحماية منجزات الشعب وقيمه ونضالاته.

من جهته وصف توفيق أبو خوصة الناطق الإعلامي باسم حركة فتح خلال مؤتمر صحافي ، هذا العمل بالجبان ، لافتا إلى أن الهدف منه إشعال الساحة الفلسطينية وإغراقها بالدماء. وأكد ابو الطيب ، بان حركته ستلاحق من قام بهذا الفعل ، وان منظمته مصممة على تنفيذ الجزاء بحق من ارتكبوا هذه الجريمة. ومن المتوقع ان تتجدد أعمال العنف في مدن قطاع غزة جراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها القيادي الفتحاوي