تشيني يجري مباحثات في الرياض السبت المقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعقد خلالها مباحثات مع الملك عبد الله لتحريك الركود
تشيني يجري مباحثات في الرياض السبت المقبل
سلطان القحطاني من الرياض: أعلنت مصادر غربية وثيقة الإطلاع في حديث لها مع "إيلاف" أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في طريقه إلى زيارة العاصمة السعودية ظهر يوم السبت المقبل لعقد سلسلة اجتماعات رسمية مع أقطاب حكومة الرياض، على رأسهم عاهل البلاد الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان ووزير خارجيته الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز ورئيس مجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان.
ولم تشأ المصادر توضيح ماهية الملفات المزمع طرحها على طاولة المباحثات بين تشيني الزائر وبين صناع القرار السعوديين الذين رجحت المصادر ذاتها أن يكون لهم رأي في ما يتعلق بتفعيل التحرك السياسي على الساحة العراقية، وطريقة المعالجة الأميركية لأعمال العنف التي ارتفعت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة لدرجة جعلت مسؤولا ً سعودياً بارزاً يقر بأن بغداد أضحت معملاً لتفريخ الإرهابيين في المنطقة.
وشرعت السعودية في الإعدادات التقنية للبدء ببناء أكبر سور حدودي على بوابتها الشمالية المقابلة للعراق الذي يعد صاحب أطول شريط حدودي بري مع المملكة الغنية بالنفط، وذلك في ظل خشية الرياض من تسرب أعمال العنف ومقاتلي الداخل العراقي إلى أراضيها تزامناً مع التطورات "المخيبة للأمل"، على حد وصف مسؤولين، على الساحة الداخلية التي تعاني عدم الاستقرار.
وعادة ما يكون بوش الأب رفيقاً لتشيني خلال زياراته إلى الرياض خلال الحقبة الملكية الجديدة التي كان أولها زيارة التحالف والتعزية التي جاءا على جناحها لتعزية الملك الجديد في وفاة أخيه قبل نحو عام وأكثر في مكان قصي خارج عاصمة الحكم، حيث كان يقضي الملك السعودي الجديد عبد الله بن عبد العزيز بضعة أيام بغية الهدوء وترطيب النفس بعد رحيل "صديق عمره" ، كما أسماه، الملك فهد بن عبد العزيز.
ويقول مصدر بريطاني رفيع يزور الرياض حاليا ً إن الأميركيين والبريطانيين بحاجة إلى "نصيحة سعودية" للسيطرة على الأمور في العراق التي تزداد انفلاتا ً من عقالها يوما ً إثر آخر، خصوصاً في دهاليز الحكومة البريطانية بعد "فضيحة" التحالف مع واشنطن في قرار الغزو 2003م، مما جلب "نكسة كبيرة" لرئيس الوزراء توني بلير، على حد قوله.
ولم يستبعد المصدر الرفيع الذي كان يتحدث لـ"إيلاف" من الرياض أن تكون هناك زيارة لمسؤول بريطاني رفيع خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة لإجراء مباحثات مع الحكومة السعودية.
وفي ضوء ذلك قالت مصادر غربية إن الزيارة التي يقوم بها المسؤول الثاني في الإدارة الأميركية ديك تشيني إلى الرياض ستستهدف إشراك السعودية بشكل أكبر في دعم دور السنة الداخلي، وتنسيق المواقف في ما يتعلق بمواجهة النفوذ الإيراني.
ولم يتسنَّ الحصول على تعليق رسمي من الحكومة السعودية على نبأ الزيارة.