أخبار

الضاري لم يلتق مسؤولين مصريين ويرفض لقاء المالكي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حارث الضاريأسامة مهدي من لندن: أكدت هيئة علماء المسلمين العراقية السنية ان امينها العام حارث الضاري الذي يزور القاهرة حاليا لم يلتق أي مسؤول مصري قبل ذلك وان أيا منهم لم يطلب منه عدم مهاجمة الرئيس العراقي جلال طالباني فيما اتهم الضاري رئيس الوزراء نور المالكي بتقسيم العراق مؤكدا انه يرفض الجلوس معه على مائدة حوار. وقالت الهيئة في تصريح صحافي لها اليوم ردا على تقارير اشارت الى ان مسؤوليين مصريين طلبوا من الضاري عدم انتقاد الرئيس العراقي جلال طالباني او رئيس الوزراء نوري المالكي ان الضاري لم يلتق أي مسؤول مصري مما يعني ان احدا لم يقدم له هذا الطلب .. وفيما يلي نص التصريح :

تصريح صحافي

نقلت بعض وسائل الإعلام عمّا أسمته مصدراً دبلوماسياً عربياً: أن القاهرة دعت سماحة أمين عام الهيئة الشيخ الدكتور حارث الضاري لزيارتها ((في محاولة لوقف التصعيد الإعلامي بين السنة والشيعة العراقيين بشأن أمر اعتقاله تمهيداً لإيجاد حل... وأن مسؤولين مصريين طلبوا من الأمين العام لهيئة علماء المسلمين تجنب انتقاد الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي)) على حد قول هذا المصدر المدعى.

وبناء على هذه النقول غير الصحيحة يعلن قسم الثقافة والإعلام أن سماحة أمين عام الهيئة توجه إلى القاهرة بناء على دعوة من الندوة العالمية للشباب المسلم لحضور مؤتمرها العاشر في القاهرة، وقد قدمت هذه الدعوة له أثناء زيارة سماحته للملكة العربية السعودية في شهر رمضان الماضي. كما أن سماحة الأمين العام لم يتلقَ أي اتصال أو يجرِ أي لقاء مع أي مسؤول مصري قبل زيارته للقاهرة.

قسم الثقافة والإعلام
1 ذو القعدة 1427 هـ
22/11/2006 م

واوضحت الهيئة ان الضاري وصل الى القاهرة امس الاول لحضور المؤتمر العاشر للشباب المسلم الذي يتم عقده هناك. وقالت انه توجه الى هناك على رأس وفد من الهيئة لحضور الندوة العالمية للشباب المسلم. واشارت الى ان الوفد يضم كلا من الدكتور محمد عبيد الكبيسي مساعد الأمين العام ولشيخ يوسف الحسان مسؤول فرع الهيئة في المنطقة الجنوبية.

واليوم اتهم الضاري من القاهرة المالكي بانه "يسعى الى تقسيم العراق" وبانه "منحاز للميليشيات". وقال الضاري في تصريحات للصحافيين في مقر اقامته بالقاهرة ان "مذكرة التوقيف الصادرة بحقه مازالت قائمة"، نافيا بذلك تصريحات المتحدث باسم الحكومة العراقية التي اكد فيها انه لم تصدر مذكرة توقيف بل مذكرة تحقيق في حق الضاري. واعتبر الضاري ان "هذه المذكرة لا تهمه سواء سحبت ام بقيت لانها تعد حلقة من حلقات القضاء على أي امل في تحقيق المصالحة في العراق". واتهم الضاري في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية المالكي بانه "يعمل على تنفيذ مخطط تقسيم العراق رغم انه يتظاهر بانه يحكم بلدا وشعبا واحدا". واضاف "كل الاحزاب الشيعية والكردية (العراقية) المشاركة في الحكم تسعى الى تقسيم العراق".

وقال ان "رئيس الوزراء العراقي منحاز في اقواله وافعاله ومواقفه ولا يصلح ان يكون رئيسا لوزراء شعب متعدد الاعراق والمذاهب والانتماءات". واكد الضاري انه "يرفض" الجلوس على مائدة حوار مع المالكي "الا اذا اصلح من حاله واوقف شلالات الدم وكف عن تحيزه للميليشيات التي تدمر المجتمع العراقي". وقال ان "العراق يشهد فتنة كبرى قد تكون بداية حرب اهلية"، غير انه اعتبر ان وزير الداخلية العراقي غير مسؤول عن اعمال الميليشيات "التي تقوم بقتل العراقيين يوميا".

واضاف الضاري ان "الميليشيات التابعة للاحزاب المشاركة في الحكومة هي المسيطرة على وزارة الداخلية ومواجهة هذه الميليشيات هي مسؤولية المالكي". واعتبر ان "حل الوضع الراهن في العراق يكمن في انهاء العملية السياسية الحالية والسعي الى ايجاد بديل عنها يساوي بين كل الاطراف العراقية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف