أخبار

هولندا تتجه يسارا رغم تفوق الحزب الحاكم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الحزب الاشتراكي ثالثا بعد المسيحي الديمقراطي والعمال
هولندا تتجه يسارا رغم تفوق الحزب الحاكم

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: انتهت الانتخابات الهولندية مساء اليوم بعد ان حافظ الحزب المسيحي الديمقراطي على توفقه في البرلمان بفوزه بـ 41 مقعدا وفوز الحزب العمالي بـ 33 مقعدا والحزب الاشتراكي بـ 25 مقعدا حقق بها مفاجاة ابعدت الحزب الليبرالي (يمين) الى المرتبة الرابعة بـ 22 مقعدا وفق نتائج اقرب للنهاية. وهي المرة الاولى التي الهولنديون يختارون حكومة جديدة اليوم يحقق بهذا الحزب الاشتراكي هذه النسبة من المقاعد والتي عبر عنها زعيمه يان ماريانيسن بانها (يوم تأريخي للحزب ولهولندا) خلال احتفاله في مقر حزبه عقب اعلان نتائج الانتخابات مساء اليوم بعد مرور اقل من ساعة من اقفال مكاتب التصويت في هولندا.

وكان الحزب الاشتراكي شهد تحولات عدة سياسية بعد ان كان يتخذ مواقف متطرفة في يساريته اذ انتهج نهجا ماويا لكن بعد انهيار الحقبة الشيوعية تغير نهجه كجيمع الاحزاب اليسارية في اوربا وحقق شعبية في صفوف المثقفين خاصة من المعادين لساسة الولايات المتحدة الاميركية. ويبدو ان عدوى فوز الحزب الديمقراطي في اميركا انتقلت الى هولندا التي تنتهج حكوماتها عادة مواقف مؤيدة لها.

قادة احزاب اليسار الاشتراكي والعمال واليسار الاخضر يحتفلون وتنتقل هولندا بهذه النتيجة خطواتالى اليسار بعد ان كان الحزب الليبرالي اليميني الذي كان يأتلف مع الحزب المسيحي الديمقراطي (يمين وسط) في تشكيل الحكومة السابقة جعلها في اليمين الوسط او اليمين احياناوتسبب بحلها من خلال فضيحة النائبة لديه من اصل صومالي ايان هيرسي علي بعد فضيحة ادلائها بمعلومات كاذبة ثناء طلبها الجوء في هولندا عام 1992، واصرار نواب حزب ديمقراطيي 66 على سحب الثقة من وزيرة الهجرة والاندماج ريتا فيردونك من الحزب الليبرالي. حيث سحب ديمقراطيو 66 وزيريه من الحكومة وانحلت. ومذاك تحولت حكومة رئيس الوزراء يان بيتر بالكينينده 0المسيحي الديمقراطي)الى حكومة تصريف اعمال بعد تقديم استقالتها للملكة بياتريكس. والاتفاق على اجراء الانتخابات هذا اليوم.

وجاء فوز الحزب الاشتراكي اليوم بهذه النسبة وبفارق 16 صوتا عن انتخابات عام 2003 بمثابة رد صاعق على مواقف الحزب الليبرالي المتشددة.

ويتعين على الحزب المسيحي الديمقراطي (يمين الوسط) (41 مقعدا) ان يأتلف مع احد الاحزاب او اكثر لتشكيل الحكومة. وقد يتفق مع الحزب العمالي (33 مقعدا) لكن ربما تحول اجنداتهما الانتخابية دون ذلك اذ يعول الحزب المسيحي الديمقراطي على مواصلة ذات السياسة الاقتصادية التي يتهمه الحزب العمالي بتجاهل ذوي الدخل المحدود اثناء تطبيقها. ولن يتمكن الحزب العمالي (35 مقعدا)مع الحزب الاشتراكي (25 مقعدا) من تشكيل الحمومة ايضا بسبب قلة عد المقاعد التي لديهما اذ هي دون 70 مقعدا كحد ادنى لتشكيل الحكومة.

لكن اللافت في نتيجة هذه الانتخابات هو ابتعاد الحزب الليبرالي (يمين) (22 مقعدا) وعدم تمكنه من تحقيق اجندته المتشددة القريبة من الولايات المتحدة الاميركية وتتخذ مواقف ليست مرنة تجاه الاجانب. لكن جميع الاحتمالات تبقى مفتوحة وفقا للمتابعين. انما سيكون لليسار قوة سواء كان في الماعرضة او في الحكومة من خلال عدد المقاعد التي فاز بها. فقد حاز حزب اليسار الاخضر تسعة مقاعد. اضافة الى احزاب اخرى صغيرة بمقعدين او مقعد لكل منها.
واشارت وكالة الانباء الهولندية هذا المساء بان نسبة الذين ادلوا باصواتهم بلغت 78% اذ يبلغ عدد المسموح لهم بالتصويت نحو 13 مليون من عدد السكان البالغين نحو 15 مليون. وكانت مشاركة النساء اعلى من الرجال اذ بلغت 61%بينما كانت نسبة الرجال 39%.

ويبدو الفارق في عدد مقاعد الحزب المسيحي الديموقراطي الذي فاز ب41 مقعدا اي اقل بثلاثةمقاعد عن الانتخابات الاخيرة والمعارض العمالي 33 مقعدا اي اقل بتسعة مقاعد والحزب الاشتراكي 25 مقعدا (بزيادة 16 مقعدا) والحزب الليبرالي22 مقعدا (بتراجع ستة مقاعد) عن انتخابات عام 2003.

ويتشكل البرلمان الهولندي من 150 نائبا بينهم عدد من ابناء المهاجرين بمن فيهم مسلمون ينضوي اغلبهم تحت لافتات الاحزاب اليسارية.وقد فتحت ابواب مراكز التصويت في السابعة والنصف صباحا (السادسة والنصف بتوقيت غرنتش). وصوت معظم الناخبين الكترونيا في نحو عشرة الاف مقر انتخابي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف