السيستاني والمالكي وطالباني يدعون لضبط النفس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : دعا المرجع الديني الشيعي الكبير اية الله السيستاني العراقيين الى ضبط النفس وكذلك فعل القادة العراقيون الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم الائتلاف الحاكم عبد العزيز الحكيم ونائب الرئيس طارق الهاشمي حيث دعوا الى عدم الانجرار الى افعال مخالفة للقانون وذلك بعدما شهدت مدينة الصدر الشيعية في بغداد يوما داميا هو الاسوأ في تاريخها نتيجة تفجير اربع سيارات مفخخة اودت بحياة143 شخصا واصابة 225 اخرين مما دفع السلطات الى اعلان حظر التجول في العاصمة من الثامنة من مساء اليوم وحتى اشعار اخر .
واثر الانفجارات التي شهدتها مدينة الصدر نتيجة اربع مفخخات سادت العاصمة اجواء غضب واحتقان طائفي خطير بدات معه مناطق العاصمة الشيعية والسنية بتبادل القذائف والهجومات المسلحة بشكل خطير يضع البلاد على حافة حرب اهلية .
وقد وجه المرجع السيستاني نداء الى جميع العراقيين عبر اذاعات ومحطات التلفزيون اكد فيه استنكاره الشديد للانفجارات التي شهدتها مدينة الصدر وعبر عن بالغ الحزن والاسى لاستشهاد هذا العدد الكبير . ودعا العراقيين الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء اعمال مخالفة للقوانين .
ومن جهته وجه المالكي نداء اخر الى المواطنين ناشدهم فيها التحلي بالحكمة وعدم القيام بردود افعال غير محسوبة مخالفة للقانون . والقى بالائمة على قادة الكتل السياسية و السياسيين الذين قالهم انهم يذكون الاحتقان الامني بتصريحاتهم غير المسؤولة والاستفزازية التي تثير الطائفية .
ودعا المالكي العراقيين إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية. وقال "" أدعو العراقيين لضبط النفس وعدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية وتفويت الفرصة على من قاموا بالتفجيرات التي وقعت اليوم في مدينة الصدر واستهدفت المواطنين الابرياء كي لايتمكنوا من تحقيق أهدافهم الرامية إلى زرع الفتنة الطائفية." وأضاف " كما أدعو السياسيين في العراق إلى عدم إطلاق التصريحات التي من شأنها تأجيج الفتنة الطائفية وعدم التصعيد والعمل بمبدأ الحكمة."
وطالب المالكي العراقيين بالتعاون مع قوات الامن الحكومية وقوات الجيش والشرطة لوقف العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين العزل. وأشار إلى أن رئاسة الوزراء شكلت لجنة متابعة على اعلى المستويات لمتابعة علاج الجرحى ومتابعة احوال عوائل الشهداء على مدار الساعة. وتعهد بملاحقة الارهابيين ممن يرتكبون جرائم القتل بحق الابرياء من الشعب العراقي.
ومن جهتهم استنكر طالباني ونائبه الهاشمي والحكيم سلسلة التفجيرات التي شهدتها مدينة الصدر .
وقال طالباني خلال مؤتمر صحفي مشترك "ان المجلس السياسي للامن الوطني سيعقد غدا اجتماعا لبحث اخر تطورات الوضع الامني المتدهور في البلاد". اما الهاشمي فقد دعا الى اعادة تقييم الخطط الامنية لحماية المواطن مستنكرا في الوقت ذاته استهداف منطقتي الكاظمية الشيعية والاعظمية السنية بقذائف الهاون . واوضح الهاشمي ان ما حصل في مدينة الصدر يضع الحكومة والقيادات السياسية تحت طائلة المسؤولية .
من جانبه اكد الحكيم ضرورة تشكيل لجان شعبية في المناطق التي تشهد اعمال عنف مستمرة مشيرا الى ان تلك اللجان هي الحل الامثل لمكافحة اعمال العنف التي تستهدف الابرياء.
وقد اغلقت وزارة النقل العراقية مطاري بغداد الدولي والبصرة الجنوبي امام الملاحة الدولية وكذلك موانيء ام قصر والزبير والمعقل .
وقد اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية اليوم مقتل 143 شخصا على الاقل واصابة 225 اخرين في حصيلة جديدة اثر اربعة انفجارات متتالية هزت مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد والتي يسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة .
واوضح ان اربع سيارات مفخخة وسقوط قذيفة هاون في مناطق متفرقة في مدينة الصدر بفارق زمني بسيط . واشار الى ان السيارة المفخخة الأولى إنفجرت قرب (ساحة المظفر ) إحدى مداخل مدينة الصدر فيما إنفجرت السيارتين الثانية والثالثة في منطقتي الحبيبية وجميلة المتاخمتين للمدينة وإنفجرت الرابعة في شارع ( الجوادر ) بمدينة الصدر .
وقال مصدر طبي في مستشفى الامام علي في المدينة ان "الامر اشبه بمجرزة" مشيرا الى "وجود عدد كبير من الاطفال والنساء بين الجرحى . وقد اظهرت صور عرضها التلفزيون العراقي لمدينة الصدر انها قد تحولت الى شبه ساحة حرب تعلو السيارات والمباني النار والناس يهربون من مكان الانفجارات بخوف .
وقد اتهم النائب عن الكتلة الصدرية في مجلس النواب ناصر الساعدي القوات الاميركية بتدبير هذه الانفجارات وقال انها جاءت بما اسماها "مباركة امريكية".
واتهم الساعدي في تصريح صحفي اليوم القوات الاميركية بفسح المجال امام الجماعات المسلحة للدخول الى المدينة وتنفيذ اعمال عنف بحق المدنيين. واضاف "ان صفقات عقدت مؤخرا بين هذه القوات وتلك الجماعات تتمحور حول السماح للاخيرة بتنفيذ اعمالها مقابل عدم التعرض للقوات الاميركية".
وقد اغلقت القوات العراقية مداخل ومخارج مدينة الصدر الأربعة: الجوادر والحبيبية والكيارة والفلاح تدعمها الطائرات المروحية الأميركية التي تحلق في سماء المنطقة. وأشار المصدر الامني إلى أنه يجري البحث عن سيارات أخرى أفادت معلومات عن وجودها في المدينة.
كما أعلنت وزارة الداخلية اليوم فرض حظر التجوال في مختلف أنحاء بغداد من الساعة الثامنة مساء اليوم وحتى إشعار آخر خوفا من انفجارات جديدة وانهيار امني اخطر .