التيار الصدري يهدد بتعليق عضويته في الحكومة والبرلمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : فيما شيع سكان مدينة الصدر الشيعية في بغداد قتلاهم اليوم اثر انفجار ست مفخخات فيها اعلن عن ارتفاع عدد القتلى الى 202 ضحية هدد التيار الصدري بتعليق عضويته في الحكومة ومجلس النواب اذا اجتمع رئيسها نوري المالكي مع الرئيس الاميركي "المجرم" جورج بوش في عمان الاربعاء المقبل بينما دعا رئيس المؤتمر الوطني العراقي نائب رئيس الوزراء السابق احمد الجلبي العراقيين الى عدم التصعيد مطالبا القيادات السياسية الى التخلي عن لغة السلاح واستبدالها بالحوار والعمل على الحفاظ على وحدة العراق والابتعاد به عن الحرب الطائفية .
وقد هدد التيار الصدري التابع لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر وله 30 نائبا في البرلمان وستة وزراء بتعليق عضويته في البرلمان والحكومة اذا التقى المالكي مع "المجرم" بوش في الاردن كما قال .
واشار عدد من وزراء ونواب التيار في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم الى ان تفجيرات امس رافها تحليق طائرات اميركية وقصف بالهاونات مما يدلل على ان هناك تعاون بين قوات الاحتلال والبعثيين والتكفيريين . وانتقدوا القوات الامنية العراقية لانها لم تقم بواجباتها في حفظ ارواح المواطنين . واشار الى ان قوات الاحتلال تسعى لنشر الفوضى في العراق وافشاء العملية السياسية والحكومة والاتيان بحكومة "انقاذ" تتكون من عملائهم " . وناشدوا السياسيين بالتخلي عن الخطابات الطائفية التحريضية . وشددوا على انه اذا لم يتحسن الامن والخدمات واذا "لم يقلع المالكي عن اجتماعه مع المجرم بوش فان التيار الصدري سيعلق عضويته من الحكومة والبرلمان" .
واكد وا انه "لما كان دخولنا العلمية السياسية لدرء المفاسد وحقن الدماء اذا لم يتحسن الوضع الامني وتوقف" المالكي عن "مقابلة بوش في الاردن فاننا سنقوم بتعليق عضويتنا في مجلس النواب وكذلك مشاركتنا في الحكومة".
وحمل الوزراء القوات الاميركية مسؤولية ما حدث في مدينة الصدر امس واشاروا الى "تعطيل شبكة الهاتف النقال وطيران مكثف بالتزامن مع التفجيرات وهذا دلالة على تحالف بين التكفيريين والصداميين والاحتلال". وحملوا قوات الاحتلال هذه الاعمال ودعوا الى انسحابها من العراق او جدولة انسحابها وناشدوا القادة السياسيسين الكف عن الخطابات الاعلامية التحريضية .
وكان البيت الابيض اعلن الثلاثاء الماضي ان بوش سيزور عمان يومي الاربعاء والخميس المقبلين وسيلتقي المالكي لمتابعة مشاوراتهما حول احلال الامن والاستقرار في العراق .
وقد شيع الالاف من ابناء مدينة الصدر التي يسكنها حواتلي ثلاثة ملايين نسمة الضحايا من مكتب الصدر هناك وسط صيحات الغضب وسط اجراءت مشددة تعيشها العاصمة التي تعيش حظرا للتجول الى اشعار اخر . واعلنت السلطات اليوم ان عدد الضحايا قد ارتفع الى 202 قتيلا اضافة الى 256 قتيلا في اسوا يوم دام تشهده العاصمة منذ الحرب في العراق ربيع عام 2003 . وندد خطيب الجمعة في المدين بمرتكبي الحادث داعيا الى الاقتصاص منهم .
وذكرت مصادر عراقية بان الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع ابناء مدينة الصدر قد تمكنت من إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين المشاركين في عمليات التفجير وقصف الاحياء السكنية بالهاونات امس حيث يجري التحقيق معهم حاليا .
وعلى صعيد التفجيرات التي شهدتها مدينة الصدر فقد امر المالكي بصرف مبالغ نقدية لعوائل الضحايا وللمصابين واكد تحمل الدولة نقل جثامين الشهداء الى مدينة النجف المقدسة .
ومن المنتظر ان يجتمع المجلس السياسي للامن الوطني اليوم برئاسة الرئيس جلال طالباني ومشاركة قادة القوى السياسية لاعادة النظر في الخطط الامنية واتخاذ الاجراءات الممكنة لايقاف التدهور الخطير في الاوضاع الامنية والسياسية .
ومن جانبه قال رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي ان ابناء مدينة الصدر يواجهون الحرب القذرة للإرهاب البعثي التكفيري في هذه المدينة الشعبية التي تصدت لطغيان النظام الدكتاتوري الصدامي المقبور . واضاف في تصريح صحافي ارسل الى "ايلاف" اليوم " جل ما اقوله لذوي الشهداء ان دماؤهم الزكية لن تذهب سدى ما دام للدولة قوة القانون في مطاردة المجرمين والاقتصاص منهم ، والتهدئة فب هذه تمكن الحكومة من إنجاز واجباتها واي تصعيد في رد فعل غير محسوب العواقب يمكن ان يجعل ذلك الاقتصاص نوعا من اشعال الحرب الطائفية التي يرفضها مراجعنا الكرام ومنهم المرجع الكبير اية الله العظمى محمد محمد الصدررضوان الله عليه" .
كما دعا المؤتمر الوطني العراقي القيادات السياسية في مجلس النواب وخارجه الى تحمل مسؤوليتها التاريخية في الحفاظ على وحدة العراق والابتعاد بها عن الحرب الطائفية التي لن تشعل الا أصحاب الفتنة بنيرانها وتشعل الاخضر واليابس في بلد جريح عانى طوال ثلاثة عقود ونصف من حكم الطاغوت الصدامي المقيت عبر الاحتكام الى لغة العقل والمنطق والموضوعية في أبعاد عود الثقاب الطائفي عن آتون الانفجار بين مكونات المجتمع العراقيالذي حشدت له كل العوامل في أجندات سياسية معروفة عبر عمليات الثار والانتقام والرد المتبادل كون هذا الانفجار في حالة وقوعه لا سامح الله لن يكون لمصلحة أي طرف ضد الطرف الاخر مهما كانت التوصيفات السياسية والطائفية له.
وشدد على ضرورة ترك لغة السلاح والركون الى لغة الحوار السياسي "التي تمثلت في مبادرة شجاعة من رئيس الوزراء السيد نوري المالكي للمصالحة الوطنية واعلاء كلمة القانون ودون ذلك سيقطع العراقيون أصابعهم التي تغمست بحبر الانتخابات ويكون كل الواقع السياسي الجديد ليس بأكثر من تناقضات فاضحة تجعل الشعب يبحث عن البديل المنقذ الذي يخلصهم من فشل القيادات السياسية في انهاء خلافاتهم التي تترجم من ازمة أجندات سياسية الى دماء ابرياء تسفك على مذبح حرية العراق" .