مبارك يحذر من تدهور الوضع في المنطقة

القاهرة:حذر الرئيس المصري محمد حسني مبارك من عودة أعمال العنف في لبنان بعد اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل كما دعا إلى ضرورة التوفيق بين مختلف الفصائل الفلسطينية حفاظا على الشعب الفلسطيني وفك الحصار المفروض عليه من الجانب الإسرائيلي والإفراج عن المعتقلين والاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية واصفًا الوضع في العراق بأنه صعب للغاية.

ودعا الرئيس المصري محمد حسني مبارك في تصريحات له اليوم كافة القوى اللبنانية إلى مواصلة الحوار بروح ايجابية وطيبة لتجنيب البلاد منزلقات خطرة تعيد إلى الاذهان سنوات عصيبة وحزينة في تاريخ لبنان الحديث. كما أعرب عن أسفه البالغ لاغتيال وزير الصناعة اللبناني وقال ان هذا الحادث المأسوي الذي راح ضحيته الوزير بيار الجميل يؤكد أن هناك من يريد السوء للبنان الشقيق ودعا جميع اللبنانيين إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة مثل هذه الاعمال الارهابية الغادرة التي تستهدف النيل من أمن لبنان واستقراره.كما أعرب عن أمله في أن يتجاوز لبنان هذه المحنة وينعم دائما بالامن والاستقرار.

وحول تطورات القضية الفلسطينية على ضوء مباحثات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع المسؤولين في القاهرة قال الرئيس مبارك ان مصر لا تدخر جهدا لمساعدة الاخوة الفلسطينيين والتوفيق بينهم للخروج من الموقف الراهن وتشكيل حكومة وحدة وطنية واستئناف عملية السلام وحذر الرئيس مبارك من مخاطر الخلافات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة ودعا إلى ضرورة التوفيق بين مختلف الفصائل حفاظا على الشعب الفلسطيني وفك الحصار المفروض عليه من الجانب الاسرائيلي والافراج عن المعتقلين والاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية.

واضاف ان التفاوض والحوار بين مختلف الاطراف الفلسطينية هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينية.

وردا على سؤال حول تطورات الوضع في العراق على ضوء سلسلة الانفجارات التي وقعت في مدينة الصدر الشيعية أمس وراح ضحيتها اكثر من 150 مواطنا واصيب خلالها اكثر من مئتين اخرين أعرب الرئيس مبارك عن أسفه البالغ لوقوع هذه الانفجارات وسقوط المزيد من الضحايا الابرياء .

ووصف الوضع في العراق بأنه صعب للغاية وقال ان هذه الانفجارات هي الاعنف التي يشهدها العراق وقال إن هذه التطورات المؤسفة كانت متوقعة على ضوء الخلافات الحادة بين القوى المختلفة.

ودعا الرئيس مبارك كافة الاطراف العراقية إلى الاتفاق في ما بينها لانقاذ الشعب العراقي والخروج من دوامة العنف ووقف نزيف الدم وسقوط المزيد من الضحايا الابرياء.

وأعرب عن أمله في انتهاء أزمة دارفور بأسرع وقت ممكن حتى تتفرغ حكومة السودان لعمليات التنمية في الاقليم مؤكدا حرص مصر على دعم مشروعات التنمية والبنية الاساسية في دارفور وجنوب السودان مشيرا إلى أن إقرار الامن والسلم في المنطقة سيساهم بدرجة كبيرةفي تنفيذ العديد من المشروعات التنموية وتشجيع الاستثمارات في المنطقة بما يحقق صالح الشعب السوداني والحكومة السودانية.