أخبار

باجمال: المعارضة اليمنية تحالفت على عداوة الرئيس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المؤتمر الشعبي والنظام السياسي واتفقوا على الانقلاب
باجمال: المعارضة تحالفت على عداوة الرئيس اليمني

اليمن: صرف مستحقات منافس صالح على الرئاسة

إستياء لسجن رئيس تحرير صحيفة يمنية

اليمن تمنع مغادرة الشباب إلى الأردن

نائب كويتي يحمل بعنف على الاردن واليمن

صنعاء: أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال إعتزام الحكومة المضي قدما في تنفيذ مصفوفة المشاريع التنموية التي تضمنها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح. وأوضح رئيس الوزراء في مقابلة أجرتها معه صحيفة الجمهورية الصادرة يوم السبت وتنشرها على حلقات أن المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية تستمد رؤاها وفكرها من البرنامج ذاته، مبينا أنها ستتضمن تفاصيل كثيرة على مستوى كل وزارة وكل قطاع وتفاصيل محورية فكرية وسياسية قبل دخولها حيز التنفيذ الفعلي والعملي.

وقال باجمال "نحن في خضم هذا العمل السياسي والفكري والإعلامي نجد أننا نقترب أكثر فأكثر في الميدان العملي فيما يتعلق بالأمور المتصلة بإصلاح الإدارة ورشادة الحكم، ومكافحة أي نوع من أنواع التسيب والإهمال في مسار عملية تنموية معينة، وكذا تصحيح مفاهيم خاصة بقضايا حياتية يومية أو قضايا تتعلق باستفادات مصلحية لدى بعض الأطراف مثل قضية المناقصات". وأضاف " اليوم هناك طابور طويل من القضايا التنظيمية والتشريعية مطروحة أمام مجلس النواب".

واكد رئيس الوزراء أن الاصلاحات السعرية التى اتخذتها الحكومة كانت لها آثارا إيجابية في تحسين القدرات الشرائية للفئات الفقيرة . . . مبينا أن السياسيات الاقتصادية التى حرصت الحكومة على تطبيقها خلال السنوات المنصرمة اثمرت عن نتائج ايجابية فيما يتعلق بمعالجة مشكلة البطالة.
وقال " هناك امتصاصاً كثيراً للبطالة، فقد خفضنا البطالة من نسبة 33بالمائة إلى 14بالمائة وهذا يعني أن هناك تطوراً حاصلاً في المجتمع والمداخيل اليوم أعلى بالمقارنة بست أو خمس سنوات مضت".

ووصف باجمال نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في العشرين من شهر سبتمبر(أيلول) الماضي بأنها مثلت استفتاء شعبيا حول شعبية المؤتمرالشعبي العام والرئيس علي عبد الله صالح .. مشيرا إلى أن النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في تلك الانتخابات يعد انعكاسا لمبادراته الجادة في تبني منظومة من الإصلاحات التنظيمية الداخلية .

فيما يلي نص المقابلة ..
الجمهورية :خضتم الانتخابات الأخيرة ببرنامج يتضمن الكثير من التعهدات .. كيف ستنفذون البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية ،رئيس المؤتمر الشعبي العام؟.
حديثنا هذا يأتي مباشرة بعد اجتماع مجلس الوزراء "الثلاثاء الماضي" الذي أقررنا فيه مصفوفة الاجراءات والبرامج التنفيذية المتعلقة بتنفيذ برنامج فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية..وفي تقديري فإن برنامج الأخ الرئيس كان ولايزال برنامج الواقعية والطموح..حيث تم إعداد البرنامج واجراء تعديلات متكررة عليه حتى اللحظات الأخيرة وهو ما يدلل على أننا لانتعامل مع برامجنا بعقلية ديماغوجية أي التحجر والتصلب الفكري والسياسي عند نقطة ايديولوجية معينة..بل كنا نلتقط الاشياء من مجرياتها الواقعية في الحياة..وكانت كل
التحضيرات والأفكار المتعلقة بإعداد البرنامج الانتخابي ملتصقة التصاقاً كثيفاً مع جملة المتغيرات الفكرية والسياسية مع اعتمالها على الواقع الحياتي في أوساط الناس والمثقفين والمعنيين بالعمل السياسي والفكري والثقافي..وأنا على يقين بأن نصوص هذا البرنامج انتهينا منها ربما في اللحظات الأخيرة بل إن بعضاً منها كان مطبوعاً إلا أننا أخضعناها للتعديلات الضرورية لكي تتلاءم مع الواقع الحياتي والمتغيرات الفكرية السياسية.
وهذا دليل على أن الرئيس علي عبدالله صالح يتمتع بعقلية منفتحة على النفس والذات وعلى الفكر وعلى الآخرين بدرجة أساسية وعلى حزبه بالدرجة الأولى..واستمرت المناقشات بشأن البرنامج الانتخابي إلى اللحظات الأخيرة حتى وأنا بعيد عن صنعاء في حضرموت كانت هناك اتصالات مكثفة بيني وبين الأخ الرئيس نتداول فيما بيننا في صياغة بعض العبارات والفقرات حيث كان فخامة رئيس الجمهورية يبادر ويضع مقترحات بما يلزم أن نعطيه أهمية خاصة وتركيزاً خاصاً في البرنامج حتى لانترك ثغرة يتسلل منها الآخرون ويستغلونها للمزايدة في أمر يتعلق بمستقبل الوطن.
المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية تستمد رؤاها وفكرها من البرنامج، ولاشك أنها تتطلب تفاصيل كثيرة على مستوى كل وزارة وكل قطاع وتفاصيل محورية فكرية وسياسية لدخولها حيز التنفيذ الفعلي والعملي..ونحن في خضم هذا العمل السياسي والفكري والإعلامي نجد أننا نقترب أكثر فأكثر في الميدان العملي فيما يتعلق بالأمور المتصلة بإصلاح الإدارة ورشادة الحكم،فيما يتعلق بمكافحة أي نوع من أنواع التسيب والإهمال في مسار عملية تنموية معينة، فيما يتعلق أيضاً بتصحيح مفاهيم خاصة بقضايا حياتية يومية أو قضايا تتعلق باستفادات مصلحية لدى بعض الأطراف مثل قضية المناقصات.
اليوم هناك طابور طويل من القضايا التنظيمية والتشريعية مطروحة أمام مجلس النواب.

يؤكد هذا أن المؤتمر الشعبي العام خضع بدوره لعملية إصلاح ؟
ليس هناك شك بأنه لولا اجراء عملية اصلاحية داخل تنظيم المؤتمر الشعبي العام لما أدركنا تلك النجاحات في الانتخابات العامة..صحيح نحن واجهناـ وقد قلتها بصراحة ـ بعض التعقيدات في قضية إعادة الهيكلة والتي ربما بعضها جاءت بنتائج معكوسة ولكن ليست مقلوبة..بمعنى أننا قدمنا نجاحاً بهذا الأمر بنسبة100بالمائة انعكس علينا بنسبة 50بالمائة،على سبيل المثال بعض المناطق لاتوجد لدينا مشكلة فيها..فقط بعض المناطق التي يختلط فيها السياسي بالاجتماعي،بالثقافي بالمهني، إضافة إلى أن الناس لم يتعودوا على نظام إعادة الهيكلة بالمعنى الدقيق ،فهم تعودوا على المثل القائل: "من بدا بدينا عليه" وهذا طبعاً بحد ذاته بنى ثقافة حزبية تنظيمية تراكمت فيها بعض المفاهيم التي ينبغي أن
نتخلى عنها.

من خلال الخطاب الإعلامي أثناء الانتخابات الأخيرة كان هناك شبه إجماع مؤتمري باستثناء دولتكم على أن النجاح المكفول لفخامة رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية سيكون على حساب المحليات بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام التي قد يحصدها "اللقاء المشترك".. لكنكم أكدتم بإصرار أن المؤتمر الشعبي سيحسم الفوز في الرئاسية والمحلية معاً؟
ثقتنا بقدرة المؤتمر على الفوز في الرئاسية والمحلية كان مصدرها استقراء واقع الحياة العملية ومايعتمل فيها من منافسات وصراعات..حيث كنا نلاحظ أن أطراف العمل السياسي الآخر في المعارضة يريدون أن يوحوا لنا بأن الانتخابات الرئاسية محسومة للمؤتمر وأن التنافس سيكون فقط على مستوى المحليات.
هذه القضية وإن كانت تؤكد حقيقة واقعية وهي أن الرئاسة محسومة إلا أننا أردناها أن تكون محسومة على ايدينا وعلى أيدي جماهير الشعب بدرجة أساسية وليس على أيدي المعارضة حتى لايقولون بأنهم أسهموا في حسم مسألة الرئاسة وحتى لايقال بأن المعارضة سجلت موقفاً لصالحنا..كلام المعارضة هذا لم يكن صحيحاً على الإطلاق وماحدث على الواقع يؤكد خطأ خطابهم السياسي، فالانتخابات الرئاسية شهدت شراسة في العمل السياسي والتنافس أكبر من الانتخابات المحلية فقد كانت المعارضة تسعى من خلال بث خطابها وايحاءاتها تلك إلى لفت أنظار الناس واهتماماتهم عن الانتخابات الرئاسية والتوجه نحو المحليات أملاً في تحقيق بعض مكاسب عجزوا ويعجزون عن تحقيقها وفق رؤية سياسية وعملية تنافسية صحيحة..إلا أننا تنبهنا لكل شيء ..فمن السذاجة أن تعتقد بأن خصمك السياسي في
الرئاسية لايريد السلطة وبمعنى أدق لايريد سلطة رئيس الجمهورية ـ فهذا كلام لايمكن أن اقبله أنا شخصياً ولايقبله أو يصدقه كل من يعرف اللعبة السياسية على نحو دقيق، لأن تركيبة العملية السياسية كلها ترتبط بالسلطة والسعي إليها سواء أكانت محلية أم مركزية،إضافة إلى أن العملية السياسية ليس فيها عملية انتقائية ولاتتم وفق مساومة معينة في مضمار أو مجال معين..كما كانوا يريدون على أساس "لك الرئاسة واعطنا المحليات" غير مدركين أن الانتخابات الرئاسية والمحلية كلها في النهاية تخضع لمنافسات سياسية،ومقياسها الأساسي هو الصراع على السلطة ولا وجود لمقياس آخر أو معنى آخر للعملية الانتخابية.. من هذا المنطلق التنافسي تساوت الحرية في القيام بالأنشطة والفعاليات الدعائية الانتخابية للجميع وعلى كل المستويات ،بل إن اللغة التي استخدمتها المعارضة إعلامياً كانت على عكس ما أرادوا أن يوحوا به ويوهموا به الناس ويخدعوا به العالم.
وللتذكير فقد مررنا بأحداث ومواقف مماثلة وذلك في عام 1999م إلى درجة أننا صدقنا ماقالوه،وقلت في إحدى المقابلات الصحفية بما معناه أنه لم يعد هناك من يقول غير ماقاله حزب الإصلاح بإعلانه علي عبدالله صالح مرشحاً له لرئاسة الجمهورية،وقد كان اعلانهم هذا قبل أن يقول المؤتمر الشعبي العام كلمته في مرشحه للرئاسة..خطاب المعارضة هذا ومواقفهم كان الهدف منها افشال الانتخابات بأي طريقة كانت.

أظهارها وكأنها مجرد عملية ديكورية أكثر من كونها جدية؟
نعم بالضبط إظهارها وكأنها ديكورية أكثر منها جدية..لكن منذ اللحظة الأولى كان الرئيس علي عبدالله صالح ونحن معه مدركين لهذه المخططات التي تسعى المعارضة إلى تنفيذها، رافضين أي ديكور منهم،فقد وظفوا شخصاً ليقوم بالمهمة نيابة عن (المشترك) واستخدموه لتنفيذ هذه المخططات وسواء نجح أم فشل في مهمته فإن له في اذهانهم شيئاً مغايراً والهدف منه تحقيق مايرمون إليه في إفشال الانتخابات وجعلها تبدو وكأنها مجرد عملية صورية وديكورية.
فهم في نهاية المطاف جميعاً كانوا يلعبون لعبة يعتقدون أنها لعبة ذكية إلا أنهم نادمون على ذلك لأنهم لم يتفحصوا في جوهر الأمر موازين القوى الحقيقية على المستوى الفردي والجماعي.وفي حقيقة الأمر فالمعارضة هي من حاولت وسعت إلى تحويل العملية الانتخابية إلى مسرحية تنكرية وليس النظام السياسي أو الرئيس علي
عبدالله صالح أو المؤتمر الشعبي العام..هم من قاموا بعمل حفلة تنكرية تشبه تلك الحفلات التنكرية التي كان الناس يلجأون إليها في حفلات العصور الوسطى، حيث كانوا يرتدون ملابس واقنعة تحجب شخصياتهم وحقيقتهم عن الآخرين كنوع من الخداع، وللأسف المعارضة استخدمت نفس الطريقة في الانتخابات الأخيرة..فالشخص المرشح هو شكل من أشكال الشخوص في المسرح القديم حولوها إلى مجال سياسة.

ماهي أوجه الاختلاف - في نظركم - بين برنامج المؤتمر الشعبي العام وبرنامج المشترك ؟
في حزب المؤتمر الشعبي العام هناك تقدم في النزعة المجتمعية المدنية والواقعية على مستوى تكوينه وتركيبته التنظيمي والايديولوجي وبالتالي فإن برنامجه الانتخابي لابد وأن يكون طموحاً. أما المشترك فقد وضع برنامجاً لايقدم شيئاً يستحق الوقوف أمامه وظهر بمثابة خليط فسيفسائي غير متوازن وغير متماسك في محاولة لارضاء الأطراف في "المشترك" ووضع توازن ما للمتناقضات الموجودة بينهم، حيث الأفكار والتوجهات الايديولوجية المتناقضة..يتضح في نهاية المطاف أن التناقض الفكري في حد ذاته يعكس أيضاً تناقضاً تكوينياً وتركيبياً داخل كل حزب من أحزاب المعارضة على حدة..فهناك تنازع بين الحاجة إلى اسناد قبلي والحاجة إلى اسناد جماهيري أو مايسمى بالطليعي.
فمثلاً في الطرف الاشتراكي القومي نستطيع القول إن هناك في الحزب الاشتراكي أو الحزب الناصري تناقضاً بين مايمكن أن يسمى باستقطابات الطليعة واستقطابات الجماهير أوالنخبة.
أما في حزب الإصلاح فإن هناك تناقضاً بين النزعة نحو النهج السياسي الإسلامي بيد الإخوان المسلمين وبين النزعات الكامنة داخل هذه التركيبة بأبعادها الاجتماعية العشائرية..بالإضافة إلى استقطاب ثالث يتمثل في رجال الأعمال والتجار الذين اكتووا بجمر الحكم الاشتراكي وتم طرد القاعدة الرأسمالية لوجودهم في الميدان العملي ، لكنهم وجدوا في المؤتمر الشعبي العام توازن المواقف الذي هو أصلاً توازن الحياة في المصالح العامة بين مختلف الشرائح بما فيها شرائح الفلاحين والفئات المتوسطة أو الصغيرة من ذوي الدخل المحدود.
فمثلاً نحن قدرنا في فترة من الفترات أن التغيير الذي حصل في اسعار بعض السلع ربما قد يخلق لنا شرائح اجتماعية دونية..إلا أن هذه الشرائح الاجتماعية تحركت باتجاه آخر حيث أصبحت تقدم خدمة بسعر أعلى وسلعة صغيرة بسعر أعلى..وبالتالي فإن فكر التوازن والتواسطية عند المؤتمر الشعبي العام جعل المسألة أشيه بأوان مستطرقة كما يقال هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن تحريك الأجور ووضع الحدود الدنيا للأجر أفاد كثيراً الفئات الصغرى وفي نفس الوقت فإن الحراك الذي شهده السوق فيما يسمى بالعاقلات النقدية السلعية أحدث تطوراً كبيراً أصبح باستطاعة المواطن معه أن يشتري ملابس لابنه بثمن معقول وبحسب قدراته وامكاناته المادية..فهناك حراك اجتماعي واقتصادي وتنموي داخلي لم يشعر به الناس إلا وهو ينمو نمواً غير عادي..
وبالتالي فإن المداخيل اليوم أعلى بالمقارنة مع ست أو خمس سنوات مضت ولايستطيع أحد أن يكذب على نفسه ويصدق كلام المعارضة بأن هناك تراجعاً في الحياة المعيشية للناس، فالأرقام الحقيقية موجودة وبالاستناد اليها تم كشف زيفهم وخداعهم ولهذا سقطوا في الانتخابات لأن لغتهم أصبحت غير مؤثرة على الناس حتى بالنسبة للإنسان البسيط، في الماضي كانوا يتكلمون عن أشياء خرافية ربما عندهم حق في جزء منها أما اليوم فإن مايتحدثون عنه غير موجود أصلاً، دائماً مايحاولون نشر الأكاذيب والأقاويل دون الاستناد إلى أية حقائق.
فمثلاً قضية توحيد الزي المدرسي حولوها إلى قضية وظلوا حوالي أربعة أشهر يتخذون مواقف في منتهى السفه والجهل..لتحريض الناس على رفضها وعدم قبولها فماذا حدث؟ الذي حدث أن مسألة توحيد الزي المدرسي سارت بشكل سلس وتقبلها الناس ولم يحدث أي تمرد عليها أو أي رفض لها .بل بالعكس فإن هذه العملية أعطت واجهة أخرى للعملية التعليمية فاليوم وأنت تنزل إلى الشارع تعرف وتميز أن هذا تلميذ وهذا طالب منتظم وليس عاملاً دون سن العمل وهذا يعطي انطباعاً جيداً.
انظر انت عدد العاملين أقل من العدد الذي كان في السابق،كان مهرجاناً كبيراً يومياً،البشر يريدون عملاً لكن هناك امتصاصاً كثيراً للبطالة، فقد خفضنا البطالة من نسبة 33بالمائة إلى 14بالمائة هذا يعني أن هناك تطوراً حاصلاً في المجتمع بينما هم في المعارضة ينفون هذا التطور ويروجون اكذوبات عجيبة جداً، حيث يقولون سنعطي الناس زيادة في المرتبات بحجم معين وسنلغي الضرائب وسنعيد الأسعار إلى ماكانت عليه قبل عشر سنوات،المواطن العادي هذا ليس طفلاً غائباً وليس انساناً ساذجاً لاعقل
لديه ولاتفكير،أنت تخاطب بشراً لديهم عقل وفهم ويعرفون الحياة وبالتالي تسفه الناس إلى هذه الدرجة من التسفيه لايجوز، هذا هو الخطاب الذي فشل وهذه هي الانتخابات التي أتت على هذا النحو.

هل تعتقدون أن بن شملان جمّلهم أم أثر عليهم سلباً؟
أنا اتصور أن الصورتين تطابقتا عند بن شملان وعندهم فبن شملان ليس بعيداً عنه الايديولوجية لسبب بسيط أنه كان شخصاً ينتمي إلى تيار الإخوان المسلمين ولكن تيار الإخوان المسلمين الذي كان ينتمي إليه كانت له نزعة شطرية ولاداعي لندخل إلى هذا الموضوع. عنده نزعة شطرية ورفض عملياً في فترة من الفترات الاندماج مع تيار الإخوان المسلمين في الشمال أيام التشطير أيام طرموم وبلفقيه وأنا أعرف كثيراً منهم لكن الآن لا أريد أن ابعث الأشياء ولكن نوردها من قبيل وضع
الاشياء في سياقها الزمني.

لو تخيلنا سيناريو الحكم القادم في حال فوز اللقاء المشترك.. هل كانت ستنجح دولتهم؟
حتى هذه اللحظة لم تنجح الدولة التي كانت لديها نفس الشعارات، ، حتى اللحظة النموذج الذي موجود في الذهن مازال أنموذجاً غير قابل للتطبيق في كل الأحوال.
وبالتالي لم يقم هذا النموذج ولا يمكن أن نتصور أن أنموذجاً مثل هذا يقف أمام حركة التاريخ بطريقة معينة اجتماعياً على الأقل وليس لديه وضوح كافٍ في المسائل الاقتصادية التي هي الحياة اليومية للناس ولديه تناقض فكري ولديه مصادمات ثقافية وحوارية في هذه الأشياءولا يمتلك الخبرة في تسيير أدوات الحكم التي جلبت معه ثم أخيراً النفسيات التي ليس لديها القابلية لأن تتفهم الآخر على نحو سليم.
هذه مقومات الحكم كما قال كريم بقردوني عندما وصل الياس سركيس ودخل بعبدا سأل كريم بقردوني وقال له :ياصديقي ماهو الحكم؟ "في كتابه السلام المكبوت" قال بكل وضوح :الحكم هو ثلاثة أشياء: ارادة، برنامج ، رجال.. أي ارادة قائد، ورجال من حول القائد، وبرنامج يضعه هؤلاء الرجال.. إذا توفرت، فهذا هو الحكم ،وأنا أسأل نفسي هل تتوفر هذه للإخوان في المعارضة ،الرجال والبرنامج والإرادة الواحدة ،هذه موجودة ومتوفرة في المؤتمر الشعبي العام،القائد موجود،الإرادة موجودة،والرجال موجودون والبرنامج موجود.

لكن المشترك استطاع أن يتحالف في ظل تناقض فكري بينهم كونهم نظموا انفسهم في تحالف واحد وهم المختلفون وعليه فقد يقبلون الآخر فيما بعد إذا حكموا؟
أنا اتصور انهم تحالفوا على قاعدة ذلك الفيلم الذي يقول عنوانه"زواج على ورقة طلاق" مؤقتاً ، اقصد أن عناصر التحالف بينهم ليس بالمعنى القوي، هم متحالفون على مسألة واحدة هي عداوة الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام بل وعلى النظام السياسي ككل، فلغتهم لغة انقلابية اتفقوا على الانقلاب، أما على تسيير الحياة السياسية والاقتصادية فهذه قضية أخرى سوف يتقاتلون عليها وسوف ينقلبون في الانقلاب نفسه.

كسياسي ، أليس من الأفضل أن يستمروا في التوحد باتجاه حزب واحد أم أن يتفرقوا؟
هذا أمر يخصهم، نحن لم نعد نقدم نصائح لهم لأنهم في كثير من الأحيان يعتقدون أن كل مايقال هو عكس ماهو مقصود ،على كل حال هذا تقديري الشخصي أن يستمروا في تحالفهم وكثر خيرهم وربنا يفتح عليهم كما يقال بلغة السياسي.
لكن أنا أقول إنها مسألة أخرى أنا إذا أتى أحد منهم يريد التحالف معي لن أقبل أن اتحالف معه على مسائل غامضة سأتحالف معه على مسائل تفصيلية وهم دخلوا ــ كما يقولون أنهم دخلوا ــ على مسائل تفصيلية لكن في حقيقة الأمر في التفصيل نجحوا في بعض المواضيع لكن نجحوا عندما لايكون التوازن بينهم، عندما يكون هناك شخص متفرغ ،يا اشتراكي بحت ياإصلاح بحت لكن لم ينجحوا في الشيء الذي هم فيه نص بنص حتى يدمجوا جهدهم في صورة مشتركة هذا حصل في الميدان، عندما يكون هناك اشتراكي بحت صنفوه في الاشتراكي يمكن حالة أو حالتين في مديرية أو مديريتين اتذكرها في حضرموت بدرجة أساسية كما أنا معايشها ،يمكن أيضاً في الضالع ،لكن في بقية المناطق لم تنجح العملية على نحو دقيق والمثل على ذلك مأرب التي تدخل لأول مرة في عراك لكي تستقيم أوضاعها في السلطة المحلية.

يتهمونكم في المؤتمر الشعبي العام بأنكم انتزعتم بعض الإيجابيات التي وردت في برنامجهم للاصلاح وضمنتموها برنامجكم الانتخابي، إنهم عندما طرحوها في البدء رفضتم برنامج الاصلاحات الذي ارادوا التحالف فيه معكم ومن ثم أخذتم بعض الجزئيات واضفتموها لبرنامجكم؟
أليست هذه السياسة ذكية وفكراً منفتحاً على الآخر.. ألم يكن برنامجنا برنامجاً واقعياً وطموحاً يحمل الاثنين مع بعض ، إنه لايرفض رأى الآخر.

هل هذا يؤكد أنكم أخذتم أفضل ماعندهم؟
مش أخذنا أفضل ماعندهم .. مثلاً عندما طرحت قضية الخمس السنوات لفترة رئيس الجمهورية هم طرحوها واعتقدوا أننا لن نقبل بها وسنتحفظ عليها وهم طرحوا قضية انتخابات وماانتخابات، الآن هم لايريدون انتخابات محلية نهائياً طالما انها لن تأتي لصالحهم، الفكر ليس حكراً على أحد الفكر هو عبارة عن مئات الزهرات تتفتح يومياً كما قال ماوتسي تونج وبالتالي لايمكن أن نمنع الزهرات أن تنمو كما أنه بالضرورة لايمكن أن نمنعها أن تتفتح نحن أبناء الحياة "إما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على ظهر الجدار" كما قال الأستاذ المقالح.

قرار فخامة الأخ الرئيس في العام الماضي عندما رفض الترشح وأجبره المؤتمر الشعبي العام على اعادة ترشيحه للانتخابات الثانية الا يدلل هذا عندكم كأمين عام أن المؤتمر لم يكن مستعداً لايجاد البدائل مايعني عند البعض أن المؤتمر في بنية ضعيفة اذا صح هذا الكلام ماالذي ستفعلونه لجعل المؤتمر أقوى؟
أنا قلت في مقابلة مع احدى الصحف أن المطلوب تحويل المؤتمر إلى بنية من أعضاء محترفين وليس هواة وأنا أضمن هذه المسألة في مستقبل الأيام للمؤتمر.

مسؤوليتكم في المرحلة القادمة؟
هذه قضايا اساسية أن يتحول المؤتمر إلى ماكنة تنتج الرجال السياسيين المفكرين الرائدين في ميدان العمل الشعبي.

هل من ضمن الاحتراف أن نجد خلال السبع السنوات القادمة أشخاصاً يتم تأهيلهم للرئاسة في اطار المؤتمر الشعبي بشكل صريح؟
مامن شك أن الأحزاب الباقية هكذا تفعل .. لو كان ثمة احساس انه لم يعد ثمة امكانية لعطاء جديد من الرئيس علي عبدالله صالح لبحثنا عن غيره لكننا وجدنا أن الرجل مازال يمتلك القدرة على العطاء الكبير فلماذا يخسره المؤتمر الشعبي العام بل لماذا يخسره وطن وشعب بأكمله هل هو عناد .. لا ليس عناداً .. هي مكابرة .. لا ليست مكابرة .. هذا مصير أمة وبالتالي لنكون واقعيين صارحناه بهذه المصارحة وصارحته الجماهير في ميدان السبعين.

الجمهورية :بماذا تفسرون رفضه الشديد إلى درجة الصلابة داخل قاعة المؤتمر لإرادة المؤتمريين؟ هل لأنه يريد شيئاً والمؤتمر يريد شيئاً آخر؟
باجمال :مامن شك طالما أنه يضحي فإنه يطلب التضحية من الكل.


أليس معنى ذلك أن المؤتمر عجز عن تلبية طموح الرئيس في إيجاد البديل ؟
ليس هناك أحد لديه الاستعداد قلت لي ولسبب بسيط طالما أنه عنده امكانية عطاء متجددة، المؤتمر عنده قناعة لكنه لو كان الرئيس علي عبدالله صالح شخصاً قد وصلت نسبة عطائه 100بالمائة ولم يعد بإمكانه تقديم شيء لكان بحث هو بنفسه معنا ومع جميع قواعد المؤتمر عن شخصية تقود المؤتمر لكن نحن على قناعة كاملة في داخل المؤتمر وفي خارج المؤتمر أي على المستوى الشعبي أن عطاء الرئيس "ينبوع لن ينضب".


يطرح، أن فخامة الرئيس دائماً يتبنى أفكاراً لايستوعبها المؤتمر الا فيما بعد ويقفز بأفكار حديثة وجديدة يطرحها والمؤتمر يتأخر من الناحية التنظيمية عن تطبيق هذه الآراء.
مامن شك أن أي رئيس أو زعيم لايدعي أنه يأتيه الوحي لكنه يلتقط أفكاره من أنفاس الناس وطموحاتهم ومن همساتهم ومن لغتهم غير المسموعة ربما في بعض الأحيان هناك إرادات معينة ينبغي أن تتحقق في الوسط الشعبي والجماهيري هو يلتقطها، بسبب وجوده في قلب الحدث اليومي في ميدان الحياة العملية وبالتالي هناك محاورات كثيرة في مناسبات كثيرة بعضها يأخذ مدى وبعضها يلتقط من قبل الرئيس وبعضها تبعثه الخبرة الشخصية لرجل اختبر السلطة اختباراً أكثر من أي واحد موجود في المحيط مامن شك أنه هكذا في تقديري الشخصي .. مبادرات أنا اسميها مبادراتالرئيس عندما تطرح للنقاش ولايصر عليها اصراراً مطلقاً.

يطرحها كفكرة؟
يطرحها كفكرة ثم يبلورها ثم تتحول إلى قرار ثم تتحول بعد ذلك إلى تكييف قانوني ودستوري ونظامي وبرنامجي، فهو رجل ليس عنيداً أو معاندا ًبالأحرى في مسألة طرح الفكرة والاصرار عليها، فليست عنده النزعة الدكتاتورية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف