أخبار

وقف إطلاق النار النادر يواجه اختبارا صعبا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صواريخ الجهاد تسقطعلى سديروتوإسرائيل تلوح
وقف إطلاق النار النادر يواجه اختبارا صعبا

الجيش الإسرائيلي ينسحب من غزة وأميركا ترحب

الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين تدخل حيز التنفيذ

اتصالات فلسطينية إسرائيلية لتحقيق التهدئة

مشعل يلوح بانتفاضة ثالثة وانهيار السلطة

أسامة العيسة من القدس، غزة والوكالات:يواجه الاتفاق النادر على وقف إطلاق النار المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، اختبارا لمدى جديته اثر سقوط ثلاثة صواريخ محلية الصنع على بلدة اسديروت، بعد اقل من ساعة لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في حين اتفق مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون على ان مستقبل وقف اطلاق النار منوط باجراءات اخرى بين الطرفين.

فبالرغم من دخول وقف اطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين حيز التنفيذ فجر اليوم، انفجر صاروخان في مدينة سديروت الإسرائيلية، تبنت حركة الجهاد إطلاقهما، فيما دانت حركة حماس الحادث، ولوحت إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة في حال استمر اطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، بأنه سيتم متابعة أي خرق للاتفاق، مشيرا إلى انه تم الاتفاق بين الفصائل التي وافقت على وقف إطلاق النار، على أن لا يتم اتخاذ أية خطوات رد فردية حتى لو خرق الإسرائيليون الاتفاق، وانه إذا كان لا بد من رد على أية خروقات إسرائيلية مقبلة، فسيكون شكل الرد وحجمه جماعيا وبعد الاتفاق بين جميع الفصائل.

واعتبر حمد ان نجاح الاتفاق من عدمه منوط باجراءات يتوجب على اسرائيل اتخاذها مستقبلا لنزع فتيل التوتر.

ووفقا لمصادر فلسطينية فان جميع فصائل المقاومة وافقت على وقف إطلاق النار الذي تم خلال مكالمة هاتفية بين ايهود اولمرت ومحمود عباس، باستثناء كتائب أبو الريش، وهي فصيل صغير.

وحسب هذه المصادر فان اجتماعا سيعقد مساء اليوم في غزة اجتماعا بين فصائل المقاومة حول اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يعتبر اتفاقا نادرا بسبب موافقة إسرائيل عليه التي كانت دائما في السابق تتهرب من إعطاء موافقة علنية ورسمية، على اي عرض فلسطيني لوقف إطلاق النار.
وقالت المصادر الإسرائيلية بان وزير الدفاع عمير بيريتس سيجري نقاشا صباح اليوم لتقييم الأوضاع بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وحسب الإذاعة الإسرائيلية فانه سيتم خلال "هذا النقاش تحديد الطرق العملية التي سيتخذها جيش الدفاع والدوائر الأمنية في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية".

وسيلقي ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يزور اليوم النقب كلمة ستبث مباشرة عبر وسائل الإعلام يرجح انه سيتحدث فيها عن وقف إطلاق النار لتسويقه لدى الرأي العام الإسرائيلي. وقال افيحاي ادرعي الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بان قوات الجيش خرجت جميعها من قطاع غزة، بأمر من المستوى السياسي، وأنها انتشرت في الأراضي الإسرائيلية. واشار ادرعي بان قوات الجيش الإسرائيلي ستواصل مراقبة الأوضاع على الحدود مع جيران إسرائيل بما فيها الحدود مع قطاع غزة.

واعتبر شمعون بيرس النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وقف إطلاق النار تطورا إيجابيا ولكنه لم ير فيه "نهاية المطاف"، مشددا على انه يجب عدم المبالغة في أهمية وقف إطلاق النار وفي نفس الوقت عدم التقليل منه. وقال بيرس أن وقف إطلاق النار "يعد إنجازا لدولة إسرائيل ولرئيس الوزراء ايهود اولمرت ولحكومته"، مضيفا "لقد ثبت أن الرد على إطلاق قذائف القسام يتمثل بالتحلي بالصبر والقيام برد موضوعي".

أما الوزير الإسرائيلي الذي يمثل اليمين الإسرائيلي المتطرف افيغدرو ليبرمان، فوافق على الاتفاق، واعتبره نتيجة لتهديد إسرائيل بتوسيع عملياتها ضد ما اسماها لمنظمات الإرهابية واستهداف قادتها. وقال ليبرمان "انه يجب في المرحلة الثانية اتباع نفس الطريق لوقف تهريب الوسائل القتالية من سيناء إلى قطاع غزة".

واعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عن أملها في أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة. وأضافت أن الفلسطينيين كانوا معنيين بوقف إطلاق النار سعيا منهم للحصول على الصبغة الشرعية من المجتمع الدولي.
أما افرايم سنيه نائب وزير الدفاع فاعتبر أن وقف إطلاق النار سيكون هشا ما لم تتغير ما وصفها بـ "القواعد الأساسية" في قطاع غزة.

وحث سنيه على الاستمرار في المساعي لتحصين المباني في اسديروت، واكد أن الجيش الإسرائيلي سيتخذ خطواته وفقا لتقييم الوضع الجاري لدى وزير الدفاع، وقال سنيه أن الخطوة المطلوبة حاليا هي الإفراج عن الجندي شليط.

وفي اسديروت التي هجرها نسبة كبيرة من سكانها بسبب سقوط النصيب الأكبر من الصواريخ الفلسطينية عليها، اعبر ايلي مويال رئيس بلديتها عن أمله في أن يصمد وقف إطلاق النار. ولم يوقف الإعلان عن وقف النار التوتر في اسديروت، التي واصل سكانها التظاهر مطالبين بإيجاد حل جذري لسقوط الصواريخ عليها، وبزيادة المخصصات المالية لها.

إسرائيل تلوح باستئناف العمليات
وحذروزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس من ان اسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية في قطاع غزة في حال استمر اطلاق الصواريخ الفلسطينية رغم دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ صباح اليوم الاحد.وقال بيريتس في بيان "اذا لم يكن (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس والفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار قادرين على فرض تطبيقه، فان اسرائيل تعتبر ذلك بمثابة انتهاك لوقف اطلاق النار وستتصرف من اجل الدفاع عن السكان المدنيين الاسرائيليين".واضاف ان "كل محاولة اطلاق صواريخ في اتجاه الاراضي الاسرائيلية ستعتبر انتهاكا لوقف اطلاق النار وسيتم التعامل معها على هذا الاساس، لان اسرائيل ترغب بتهدئة، الا انها لن تقبل بان يتعرض سكانها للقصف".

الجهاد تتبنى
وتبنى الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بدوره اليوم الحد إطلاق صواريخ على الأراضي الاسرائيلية رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول عسكري في الجهاد الاسلامي إن "الجهاد الاسلامي تتبنى مسؤولية اطلاق صواريخ على سديروت" في جنوب اسرائيل.

وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة صواريخ فلسطينية انفجرت في مدينة سديروت الاسرائيلية او قرب السياج الامني الفاصل بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية.

حماس تدين
في المقابل، دان الناطق باسم الحكومة الفلسطينية التي ترئسها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) غازي حمد الاحد اطلاق الصواريخ على اسرائيل رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وذلك في مقابلة بالعبرية مع اذاعة الجيش الاسرائيلي.وقال حمد "سنعمد الى مناقشة اي انتهاك لهذا الاتفاق سواء من جانب حماس او الجهاد الاسلامي او الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين او الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين".واضاف "الجميع معني بهذا الاتفاق الذي وقعه الجميع، بمن فيهم الجهاد الاسلامي، ويجب بذل كل الجهود من اجل احترامه".

وكان كل من الجناحين العسكريين في حركتي حماس والجهاد الاسلامي تبنى عملية اطلاق ثلاثة صواريخ على الاراضي الاسرائيلية صباح اليوم الاحد.

وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي أفادت بان صاروخين اطلقا من قطاع غزة انفجرا في مدينة سديروت الاسرائيلية رغم دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ فجر اليوم الاحد. واضافت الاذاعة ان الصاروخين اطلقا بعد ساعتين على دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (00،4 ت.غ) ولم يوقعا لا اصابات ولا اضرار. وتابعت الاذاعة ان صاروخا ثالثا اطلق من قطاع غزة انفجر في وقت سابق قرب السياج الامني الفاصل بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية. وردا على اسئلة وكالة فرانس برس لم يتسن لمتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي تاكيد اطلاق هذه الصواريخ.

ودخل اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الاسرائيلي حيز التنفيذ الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (4 ت غ). وينص على وقف اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية مقابل وقف اسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف