أخبار

تشاد تتهم السودان والسعودية بدعم المتمردين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نجامينا، اديس ابابا، الخرطوم: اتهمت الحكومة التشادية اليوم الاحد السودان وايضا لاول مرة السعودية بدعم المتمردين الذين شنوا السبت والاحد هجمات على القوات التشادية، مؤكدة ان التشاد يتعرض "لحرب هدفها نشر الاصولية الاسلامية". وقال وزير الاتصالات التشادي حورماجي موسى دومغور ان "التشاد اليوم ضحية عملية واسعة النطاق تهدف الى زعزعة استقراره. هذه العملية تحمل بصمات السودان والسعودية".

واضاف المتحدث باسم الحكومة ان "السودان والسعودية هما اللذان يجهزان ويدربان المرتزقة ويوفران لهم الوسائل اللوجستية الضرورية لمهاجمة تشاد اليوم من عدة جبهات في الشرق". وتابع ان "الحرب المفروضة اليوم على التشاد هي حرب هدفها نشر الاصولية الاسلامية التي تروج لها القاعدة بزعامة بن لادن، والتي لن يسلم منها اي بلد في المنطقة".

وسيطر متمردو اتحاد قوى الديموقراطية والتنمية التشاديون السبت على مدينة ابيشيه على بعد 700 كلم شرق العاصمة نجامينا، لكنهم انسحبوا منها صباح الاحد بدون معارك. واستولى متمردو حركة اخرى مناهضة للرئيس التشادي ادريس ديبي وهي تجمع القوى الديموقراطية امس السبت على مدينتي بلتين وام زوير القريبتين من الحدود السودانية. ورصدت قوات من هؤلاء المتمردين الاحد على بعد 400 كلم شرق نجامينا، كما افادت السفارة الفرنسية في تشاد.

الاتفاق على مرحلة اولى لقوة مشتركة في دارفور

وفي سياق آخر اتفق الاتحاد الافريقي والامم المتحدة على مرحلة اولى من تشكيل قوة مشتركة لحفظ السلام في دارفور (غرب السودان) كما افاد مسؤولون افارقة اليوم الاحد في اديس ابابا. واوضح المسؤولون في بيان انه امام رفض الحكومة السودانية انتشار جنود الامم المتحدة محل قوات الاتحاد الافريقي في السوادان اقرت المنظمتان امس السبت مذكرة اتفاق على بداية تحويل تدريجي لبعثة القوات الافريقية المنتشرة في دارفور.

وينص الاتفاق على ان هذه المرحلة الاولى التي اطلق عليها اسم "الدعم الخفيف" ستتمثل في تقديم مساعدة دولية لدوريات قوات الاتحاد الافريقي في المجال اللوجستي والاتصالات. واضاف البيان ان الاتحاد الافريقي يوضح ان "هذا الاتفاق سيسمح للامم المتحدة ان تقدم دعما اكثر شفافية ومنهجية وفاعلية لقوات الاتحاد الافريقي".

ووقع المذكرة مفوض السلام في مجلس الامن في الاتحاد الافريقي سعيد جنيت ورئيس بعثة الامم المتحدة في السودان تاي بروك زيريهون. ويعتبر اتفاق "الدعم الخفيف" الذي وافقت عليه الحكومة السودانية المرحلة الاولى من عملية من ثلاث مراحل تهدف مبدئيا الى تحويل القوات الافريقية الى بعثة مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

واطلق على المرحلة الثانية اسم "الدعم المعزز" على ان تليها مرحلة ثالثة تتمثل في اندماج القوتين وهي التي تثير اكبر جدل لان الخرطوم لم تعط بعد موافقتها على ذلك رغم الاعلان المناقض الصادر في السادس عشر من تشرين الثاني(نوفمبر) عن امين عام الامم المتحدة كوفي انان. ومن شان اندماج القوتين ان يؤدي الى نشر نحو 17 الف جندي دولي وثلاثة الاف شرطي.

ويتوقع انعقاد اجتماع في ابوجا في الثلاثين من تشرين الثاني(نوفمبر) بمشاركة نحو 15 رئيس دولة افريقية للبت في موقف مشترك حول مشاركة دولية محتملة في هذه القوة التي قد تحل محل القوات الافريقية بعد انتهاء مهمتها مع نهاية السنة الجارية.

ميناوي يدعو الى نزع اسلحة ميليشيا الجنجويد

دعا مني اركو ميناوي الزعيم المتمرد السابق في دارفور وكبير مستشاري الرئيس السوداني اليوم الى نزع سريع لاسلحة ميليشيا الجنجويد وذلك عقب زيارة لدارفور حيث تتهم هذه الميليشيا بممارسة اعمال عنف ضد مدنيين. وقال ميناوي الذي تولى بعد توقيعه اتفاق ابوجا للسلام منصب رئيس السلطة الانتقالية لدارفور في مؤتمر صحافي عقده في القصر الرئاسي بالخرطوم بعد جولة استمرت 19 يوما في دارفور "من الضروري نزع اسلحة الجنجويد باسرع ما يمكن". واضاف ميناوي الذي عهد اليه منذ توقيع اتفاق ابوجا في ايار(مايو) باعادة اعمار الولايات الثلاث في دارفور "حتى الان لم يتم القيام باي شيء لنزع اسلحة الجنجويد".

واعلنت السلطات السودانية، مرتين على الاقل في الاسبابيع الاخيرة، عزمها نزع اسلحة الجنجويد المتهمين باقتراف عمليات قتل ونهب ضد السكان من اصول افريقية في دارفور. واقر ميناوي بان "انعدام الامن يظل المشكلة الاولى في دارفور" حيث قتل بحسب الامم المتحدة حوالي 200 الف شخص ورحل مليون اخرين بسبب الحرب الاهلية التي اندلعت في 2003 وتداعياتها.

واكد انه على اتصال مع المجموعات التي لم توقع بعد اتفاق السلام لاقناعها بالالتحاق بالعملية السياسية نافيا اعتزامه العودة الى صفوف التمرد كما اشارت بعض الصحف السودانية.

وكانت حركة تحرير السودان، اكبر فصائل المتمردين في دارفور، انقسمت الى فصيلين: الاول والاكبر بقيادة مني ميناوي الذي وقع اتفاق السلام في ابوجا في ايار(مايو) الماضي مع الخرطوم والثاني برئاسة عبد الواحد محمد نور لم يوقع اتفاق ابوجا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف