أخبار

الشرق الاوسط في صلب محادثات اجتماعات يوروميد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ودول حوض المتوسط مجددا الاثنين والثلاثاء في تامبير (فنلندا) لبحث النزاع في الشرق الاوسط وسط فرص ضئيلة جدا في تجاوز الخلافات بين الممثلين العرب والاسرائيليين. ومن المتوقع ايضا ان يبحث وزراء الدول الاوروبية ال25 وشركاؤهم المتوسطيون العشرة (الجزائر ومصر واسرائيل والاردن ولبنان والمغرب وسوريا وتونس والاراضي الفلسطينية وتركيا) اثناء هذا الاجتماع (يوروميد) في الحوار بين الثقافات وكذلك في دور النساء في المجتمع مرورا بالهجرة والتربية.

لكن "الجميع سيركز على الشرق الاوسط. فالاحداث الاخيرة مع اغتيال (الوزير اللبناني بيار) الجميل تجعل من المباحثات اكثر الحاحا"، كما راى مصدر اوروبي. وستكشف مأدبة العشاء مساء الاثنين المخصصة لبحث عملية السلام في الشرق الاوسط، مجددا عن الخلافات بين الاسرائيليين والعرب.

والجمعة تعثر ممثلو اللجنة الرباعية الدولية المشاركون في الاجتماع حول الخلاصات التي يفترض التوصل اليها بشان هذا الموضوع الثلاثاء، بحسب مصدر اوروبي. ويطالب الاسرائيليون ب"لهجة اكثر تشددا"، ولم يجد الارهاب حتى الان تحديدا مشتركا بين الاسرائيليين والعرب، كما اوضح المصدر ذاته.

وكان الشركاء الاوروبيون المتوسطيون قد فشلوا في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 اثناء قمة برشلونة في الذكرى السنوية العاشرة لعملية يوروميد، في التفاهم حول اعلان مشترك. ولن تتمثل الحكومة الفلسطينية التي ترئسها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في تامبير لان الاتحاد الاوروبي يرفض اجراء اي اتصال مع حماس المدرجة على اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية.

وفي المقابل، سيوفد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المحادث الوحيد مع الاوروبيين، احد ممثليه الى الاجتماع والذي سيكون على الارجح وزير الخارجية السابق نبيل شعث، وفقا لمصدر دبلوماسي. وعلى الرغم من ان البعض يشكك في الفائدة من يورميد الذي "لا يمكنه ان يكون حاسما في عملية السلام في غياب الفاعلين الكبار مثل الولايات المتحدة"، فان هذا المنتدى "يتمتع على الاقل بميزة انه المكان الوحيد الذي لم يتوقف فيه الحوار على الرغم من اعتراضات كل من الاطراف"، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي اخر.

وسيغتنم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الفرصة لاجراء محادثات مع الممثلين الاسرائيلي والفلسطيني والمصري بعد شهر من جولة قام بها الى الشرق الاوسط حيث دعا الى استئناف عملية السلام في المنطقة. لكن يخشى ان يكون اغتيال الوزير اللبناني بيار الجميل الثلاثاء سببا لازمة جديدة في لبنان. والفلسطينيون لم ينجحوا حتى الان في تشكيل حكومة وحدة وطنية تسمح بوضع حد للمقاطعة التي يفرضها المجتمع الدولي على حكومة حماس. الا ان اتفاقا لوقف النار قد تم التوصل اليه مساء السبت بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

فقد سحب الجيش الاسرائيلي كل قواته المنتشرة خصوصا في شمال قطاع غزة في محاولة لمنع اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل. لكن عمليات اطلاق صواريخ استهدفت صباح الاحد الاراضي الاسرائيلية. كما ان لقاء يورورميد لا يزال بعيدا جدا عن بلوغ اهدافه المدرجة في بيان تاسيسه والتي صيغت في برشلونة في 1995 وهي جعل حوض المتوسط "منطقة حوار وتبادل وتعاون لضمان السلام والاستقرار والازدهار".

وعلى هامش يوروميد، ينتظر الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي ملف اخر معقد منذ سنوات الا وهو القضية القبرصية. وسيجري وزير الخارجية الفنلندي اركي تويوميجا محادثات الاثنين مع نظيره التركي عبد الله غول في محاولة اخرى لاقناعه بقبول تسوية حول المسالة القبرصية.

وان تسوية مرجحة ستتيح للدول الاوروبية ال25 تفادي تعليق مفاوضات انضمام تركيا، ولو جزئيا، الى الاتحاد الاوروبي من الان وحتى نهاية العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف