وزير العدل اللبناني: أسباب الأزمة أوسع من المحكمة الدولية

بيروت: اكد وزير العدل اللبناني شارل رزق اليوم ان اسباب الازمية السياسية القائمة في لبنان "اوسع واعمق" من مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري.

ورأى الوزير رزق في حديث اذاعي ان المنحى الجديد للسياسة الاميركية في المنطقة له تأثير كبير على ما يحدث في الساحة اللبنانية معربا عن ثقته بتمكن اللبنانيين من تجاوز الازمة الراهنة وبالتالي "ستنشأ المحكمة عاجلا أم آجلا".

واردف قائلا "تعاطي واشنطن الجديد مع ايران وما اليه من تفرعات على صعيد المنطقة عراقيا وفلسطينيا يؤثر بشكل كبير على الساحة المحلية اذ تسعى الاطراف اللبنانية الى تحسين مواقعها عن طريق تشديد مواقفها تحضيرا للجولة الدبلوماسية الآتية على صعيد المنطقة".

واكد رزق ان المحكمة ذات الطابع الدولي ستكون رافعة لاصلاح القضاء اللبناني ونموذجا لأفضل محكمة. واعتبر موافقة الحكومة اللبنانية امس على نظام المحكمة الدولية "خطوة يجب ان تليها خطوات اخرى" موضحا ان دور مجلس النواب اللبناني "أساسي للابرام".

واعرب عن ثقته بأن الجميع سوف يعون ضرورة السير في هذا الاتجاه مشيرا الى ان البيان المشترك الذي صدر عن قيادتي حركة أمل وحزب الله "لا يشكك بمبدأ وفحوى نظام المحكمة ذات الطابع الدولي ولم يكن هناك تحفظات على الأساس انما على التوقيت وطريقة اقراره".

وردا على سؤال حول فرضية لجوء مجلس الامن الدولي الى الفصل السابع لانشاء المحكمة الدولية اوضح رزق ان ذلك يتطلب "توافقا دوليا" معربا عن خشيته ألا تكون الظروف السياسية متوفرة لذلك.

وحول احالة جريمة اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل الى المجلس العدلي وسط اعتبار البعض ان الحكومة تفتقد الى الشرعية تمنى الوزير رزق على الجميع ان "يتجاوزوا الاعتبارات والتشنجات السياسية على الاقل في هذا الموضوع الذي يتعلق بالضمير اللبناني واحقاق الحق".