اليمن: حشود عسكرية وانقلاب ناقلة جنود كبيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: علمت إيلاف من مصادر محلية بمحافظة صعده "270 كلم شمال صنعاء" أن حشوداً عسكرية تقوم بها السلطات الأمنية على بعض الجهات والمناطق التي يُتوقع أن يكون فيها أنصار لتنظيم الشباب المؤمن الذي أسسه العلامة الشيعي "الصريع" حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه في العاشر من أيلول "سبتمبر" 2004م بعد مقاومته للدولة زهاء ثلاثة أشهر تقريباً.
وأضافت المصادر أن ناقلة جنود كبيرة انقلبت اليوم وعلى متنها عدد كبير من الجنود من عدد من المعسكرات التابعة للمنطقة الشمالية الغربية المناط بها إنهاء فتنة الحوثي وتنظيم الشباب المؤمن.
وقتل في الحادثة جندي وأصيب أربعة وثلاثون آخرون، إصابة أربعة منهم خطيرة. فيما تتفاوت بقية الإصابات ما بين متوسطة وطفيفة. مشيرة إلى أن العديد من ناقلات الجنود والأطقم العسكرية تحركت إلى المنطقة منذ مساء أمس كتعزيزات عسكرية يتوقع أن تكون بوادر لحرب ثالثة تشن على أتباع الحوثي.
من جانب آخر وفي سياق متصل بإنهاء فتنة الحوثي التي اندلعت في حزيران "يونيو" 2004 م وانتهت بمصرع قائدها حسين بدر الدين الحوثي في 10 أيلول "سبتمبر" من ذات العام، لتبدأ حرب ثانية بقيادة الحوثي الأب المرجع الشيعي العلامة بدر الدين أمير الدين الحوثي "92 عاماً" في آذار "مارس" 2005م وتنتهي بفراره إلى جهة غير معلومة بعد شهر ونصف تقريباً من المواجهات بينه وبين القوات العسكرية.
في هذا السياق قالت مصادر مطلعة لإيلاف أن خلافات كبيرة دبت بين السلطات العسكرية ممثلة بقيادة المنطقة الشمالية الغربية "الأخ غير الشقيق للرئيس صالح" وبين محافظ المحافظة "يحي الشامي" الذي نقله الرئيس علي عبد الله صالح من محافظة البيضاء إلى صعده لحل الأزمة وإنهاء الفتنة سياسيا وبهدوء واستبعاد الحسم العسكري.
وقالت المصادر أن المحافظ يحي الشامي "رئيس دائرة التفتيش والرقابة في الحزب الحاكم" معتكف منذ مايقارب الشهر ولم يتواجد في مكتبه أو في المحافظة كلها احتجاجاً على الحشود العسكرية التي تقوم بها المنطقة الشمالية الغربية ومعارضة منه للحسم العسكري لاسيما وانه يرى انه قد أحرز تقدما ملموساً في نزع فتيل الأزمة وإنهاء الفتنة وإدماج أنصار الحوثي في الحياة الاجتماعية والسياسية العامة.
وكانت مصادر صحفية تحدثت عن اشتباكات وقعت الأربعاء الماضي بين عدد من أتباع الحوثي وبين قوات من الجيش بعد قيام الأخيرة بتنفيذ هجوم على مناطق يتواجد فيها مواطنون من أتباع الحوثي. ونقلت صحيفة الشورى المغلقة على موقعها الإلكتروني أن قوات حكومية تتمركز في منطقة آل سالم بمحافظة صعده قامت بتحرك كبير وهاجمت مناطق يتواجد فيها مواطنون من أتباع الحوثي ما أسفر عن نشوب اشتباكات بين الطرفين استمرت لمدة نصف ساعة تقريبا توقف الجيش بعدها عن الهجوم وعاد إلى أماكن تمركزه السابقة.
المصادر نفسها اعتبرت أن هذا التحرك للجيش الذي قالت إنه أكبر تحرك للقوات الحكومية منذ مدة، اعتبرته "انتهاكا سافرا للهدنة الموقعة بين الطرفين" وأشارت إلى أن الأمر الذي يأتي بالتزامن مع "صدور الأحكام السياسية ضد" خلية صنعاء المتهمة بالانتماء إلى تيار الحوثي قد يعد مقدمة "لحرب شاملة ضد المواطنين في محافظة صعدة" حسب تعبير المصادر التي أشارت إلى أنه لم يعلم بعد عدد المصابين أو القتلى جراء هذه الاشتباكات.