أخبار

مدينة الصدر تستقبل المالكي بالحجارة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن : استقبل متظاهرون في مدينة الصدر الشيعية في بغداد اليوم رئس الوزراء نوري المالكي بالحجارة فيما وصف رئيس الكتلة الصدرية التابعة لرجل الدين الشيعي الساب مقتدى الصدر في مجلس النواب فلاح شنيشل التظاهرة بانها عفوية وظاهرة صحية . فقد رشق شيعة غاضبون موكب المالكي بالحجارة تعبيرا عما يبدو عن تذمرهم من تفجير ست سيارات ملغومة في مدينهم شرق بغداد التي تعتبر معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الخميس الماضي مما اسفر عن سقوط 456 شخصا .
وكان المالكي يزور المدينة حين استقبله مواطنون بالحجارة وصرخات الغضب الناقمة من عدم اتخاذ الحكومة لاجراءات تكفل حماية مدينتهم التي تتعرض باستمرار لهجوم القوات الاميركية وتفجير السيارات التي يتهم بها "الصداميون والتكفيريون" .
وقال شهود عيان ان التظاهرة التي استقبلت المالكي كانت مشحونة بالمشاعر الغالضبة التي يسعى هو وحكومته الائتلافية لاحتوائها فيما قال رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب فلاح شنيشل انها كانت "عفوية" و"ظاهرة صحية.. وتعبير عن الديمقراطية" الحالية في البلاد كما نقلت عنه وكالة انباء اصوات العراق . وحسب شهود عيان فإن المالكي إضطر إلى قطع الزيارة التي قام بها اليوم إلى مدينة الصدر لتفقد آثار التفجيرات التي شهدتها المدينة قبل يومين وحضور مراسم تأبين ضحاياها وذلك بعد أن احاط متظاهرون بالمئات بموكبه وهتفوا لدى مرور موكبه بعبارات إحتجاجية على سياسة الحكومة وسوء الأمن والخدمات .
واكدوا أن المالكي " كان يتجول في منطقة الجوادر غربي مدينة الصدر حينما واجهته التظاهرات" واوضحوا أن المتظاهرين طالبوا رئيس الوزراء بالعمل على إنهاء الإحتلال الأجنبي وتوفير الأمن لأبناء المدينة.
وفي وقت سابق اليوم أكد المالكي ان العنف الدامي الذي يضرب البلاد سببه ارادات سياسية منحرفة .
وفي مؤتمر صحافي مشترك في بغداد اليوم مع الهاشمي والناطق باسم الحكومة علي الدباغ عقب اجتماع للمجلس السياسي للامن الوطني برئاسة الرئيس جلال طالباني اعلن المالكي عن تشكيل جبهة لمواجهة الخارجين عن التوافق الوطني مشيرا بذلك الى اتفاق الكتل السياسية على الالتزام بمحارة الارهاب . واوضح ان هذه الجبهة تستهدف التصدي لاي شخص يحاول الخروج عن التوافق الوطني. وقال ان ما يجري في العراق هو انعكاس لارادات سياسية وفكرية وعقليات منحرفة وان العمل الارهابي هو انعكاس لعدم التوافق السياسي .
واضاف "لو اردنا ارجاع الامور الى حقيقتها فان الازمة سياسية وان ايقاف التدهور الامني ونزيف الدم العراقي مرهون باتفاق السياسيين .. لكنه استدرك قائلا " ان الملف الامني ايضا محكوم ايضا بالعلاقات بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات وحسب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1546. وقد قررت الحكومة العراقية الطلب من مجلس الامن التمدبد لهذه القوات عاما اخر بعد ان تنتهي ولايتها بنهاية العام الحالي ولكن بعد اعادة النظر في علاقتها بالسلطات الامنية العراقية من اجل منحها مزيد من الصلاحيات للامساك بالملف الامني .
وشدد المالكي على ان الحل يكمن في اتفاق السياسيين وايمانهم بانه لاغالب ولا مغلوب لان الانهيار الامني سببه عدم اتفاق السياسيين . واكد ضرورة ترتيب الملف السياسي للوقوف بوجه الارهابيين الذي يسعون لافشال المصالحة الوطنية. اما نائب الرئيس طارق الهاشمي فقد اكد أن الحزب الاسلامي الذي يتولى امانته العامة وجبهة التوافق التي تضم اكبر ثلاثة قوى سياسية سنية التزموا بان يكونوا شريكا نزيها في العملية السياسية و شريكا مخلصا ونزيها في حكومة المالكي.

وحمل جميع القوى السياسية ما يتعرض له الشعب العراقي وقال ان الفرصة ما زالت مؤاتية وان المجلس السياسي ما زال يعقد اجتماعات متوالية لحل الازمة التي تمر بها اليلاد. ورفض الهاشمي التعليق على طلب الشيخ حارث الضاري الامين العام لهية علماء المسلمين السنية في القاهرة امس بسحب الاعتراف بالحكومة العراقية وقال انه لايستطيع الاجابة عن تصريح لشخص اخر.

ويوم الجمعة الماضي هددت الكتلة الصدرية التابعة لمقتدى الصدر ولها 30 نائبا وستة وزراء بتعليق عضويتها في الحكومة والبرلمان اذا اجتمع المالكي مع الرئيس الاميركي "المجرم" جورج بوش الاسبوع المقبل في عمان . وحمل نواب ووزراء من التيار في مؤتمر صحافي الاحتلال بالتعاون مع البعثيين لخلق فوضى في البلاد من اجل افشال الحكومة والعملية السياسية والاتيان بحكومة انقاذ قالوا انها معدة من عملاء الاحتلال .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف