أخبار

لا جديد في قضية اغتيال الجميل ..وبراميرتز باق لاشهر اضافية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بيروت: تتواصل التحقيقات في قضية اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل .وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم انه من المرجح ان يصار الى تمديد عمل رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتز، لمدة ستة اشهر جديدة، تنتهي في الخامس عشر من حزيران ,2007 وفي ضوء ذلك سيصار الى حفظ وظيفته في المحكمة الجنائية الدولية لمدة ستة اشهر جديدة. ويأتي هذا القرار نتيجة الفترة الزمنية التي تتطلبها الاليات الدستورية في لبنان لاقرار المحكمة الدولية والتي لا تقل عن 3 اشهر . وعليه كما تقول الصحيفة فإن تقرير لجنة التحقيق الدولية المقبل سيكون اجرائيا على الارجح، او يؤجل بعض الوقت بالاتفاق مع الامين العام، مع أرجحية للفرضية الاولى، خاصة ان التحقيق لم يصل بعد الى حدود الأدلة الصلبة التي تجعله يوجه اصابع الاتهام الى جهة محددة. وكشفت المصادر عن وجود توجه في الامم المتحدة لاعتماد ممثل للامين العام للامم المتحدة في بيروت يعنى بمتابعة كل القرارات الدولية وموضوع المحكمة الدولية، بالاضافة الى تكليفه بمهام سياسية محددة على صعيد العلاقات الداخلية لتخفيف التشنج القائم في الساحة السياسية اللبنانية. وقالت المصادر ان قضية اغتيال بيار الجميل اصبحت جزءا من ملف التحقيق الدولي وإن اللجنة الدولية تواصل عملها في هذا الاتجاه.

وكان براميرتس قد ابلغ الجهات المعنية قبل يومين أنه في صدد إنجاز تقريره خلال أسبوعين على أبعد تقدير. أي إن التقرير سيكون في عهدة المؤسسة المعنية بين 7 و9 من الشهر المقبل. يقع هذا التقرير تحت عنوان ldquo;تقرير نهاية المهمةrdquo;. وهو آخر إنجاز له كرئيس للجنة التحقيق. كما طلب في رسالة أخرى الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن يجري نقل الأمور والملف برمته الى المحكمة الدولية المفترض إنشاؤها خلال فترة وجيزة. وهو يأمل إتمام أمر المحكمة وتعيينه مدعياً عاماً قبل نهاية ولاية أنان،
وما تزال التحقيقات في قضية الجميل تراوح مكانها وقال مصدر امني لصحيفة السفير ان شيء جديا سوى استمرار التركيز على السيارة التي استخدامها وهي "هوندا سي آر في" سوداء اللون تبين ان لوحتها مزورة وعائدة لمواطن شمالي، فيما اظهر احصاء أجرته الدوائر الرسمية ان هناك حوالى الف وخمسمئة سيارة هوندا من الطراز واللون نفسه في لبنان.

وأضاف المصدر للصحيفة نفسها ان التحقيق يركز على مسألة الاحتراف العالي المستوى من قبل المنفذين السافري الوجوه الذين نفذوا الجريمة بدم بارد، وأشار الى ان مسألة البصمات عنصر مساعد، ذلك ان احد المنفذين فتح بيده باب السيارة وأطلق النار مباشرة من داخلها على رأس الجميل وسائقه ولكن الفوضى التي حصلت بعد الجريمة، أدت الى وجود بصمات كثيرة وتداخلها ببعضها البعض وهذه مسألة تحتاج الى وقت.

وتابع المصدر ان شهود العيان لم يقدموا افادات نوعية تساعد التحقيق، وكذلك حال عنصر امن الدولة الذي غادر السيارة بعد ان اصيب بهستيريا من الخوف نتيجة ما جرى.

الجميل وحزب الله

وكان الجميل قد استقبل، امس، المزيد من الوفود المعزية في بكفيا، وأبرزها وفد قيادي من حزب الله برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ولعلالبارز كان الخلوة التي عقدت بين الرئيس أمين الجميل ووفد حزب الله القيادي وقال رعد "ان الجريمة مستنكرة بكل المقاييس، وإننا باسم الجميع نجدد الإدانة واعتبار ما حصل استهدافاً لرمز كبير وشخصية كبيرة من بيت كبير وعريق".

وقال الرئيس الجميل: "لقد تأثرت كثيراً لمضمون الاتصال الذي أجراه السيد حسن أمس وقد شكل كلامه بلسماً على الجرح الذي أصابنا، وفي مثل هذه الحالات لا فرق بين شهادة بيار وشهادة هادي، كلاهما استشهد من أجل لبنان. ولذلك آن الأوان لنفكر بثقافة الحياة بدل ثقافة الموت وبالوفاق وبالكلام الذي يبني والمبادرات التي تعمّر، ومهما حصل فسنعود في النتيجة، كما في كل الازمات، الى طاولة حوار، وإنني أعوّل كثير اً على همة الرئيس نبيه بري وقلبه الكبير، وعلى الرجل الطيب فؤاد السنيورة، هذا الرجل المسلم العربي المقتنع بقضيته".

ورد رعد بالقول: "إن مساحة اللقاء المشتركة كبيرة وكبيرة وأكثر مما يتصوره البعض، نحن معنيون بالحوار والتعاون وبصيغة العيش المشترك وبالحفاظ عليها، لدينا عدو واحد وعدو الجميع هو إسرائيل وهو العدو الحصري وما دونه أشقاء قد نختلف او نتفق معهم بالسياسة".وكان الجميل قد قال لإذاعة فرانس انترناسيونال امس انه يملك بعض الدلائل الخجولة عن اغتيال نجله، مشيراً الى انه يتريّث في توجيه الاتهامات في انتظار مزيد من الأدلة. وأعرب عن أمله بكشف منفذي الجريمة، وقال ان عمليات اغتيال عدة استهدفت شخصيات معارضة لسوريا ولم نتمكن من معرفة الحقيقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف