بغداد : وافدون من خارج الحدود يرتكبون المجازر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اكدت رئاسة مجلس النواب العراقي ان قوى وافدة من خارج العراق هي التي ترتكب المجازر التي يتعرض لها العراقيون و قالت انها معادية للعراق ومشروعه الوطني داعية المواطنين الى ترك الافعال الانتقامية والسلوكيات العدوانية غير المنضبطة تجاه بعضهم البعض .. فيما عبر المجلس الوطني لاقليم كردستان في رسالة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن قلقه مما قال انه تأخير في تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط ومناطق اخرى يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم الشمالي .
وقالت رئاسة مجلس النواب العراقي في بيان لها اليوم ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان التفجيرات وعمليات القتل الحالية تدخل ضمن محاولات طويلة ومتواصلة من المسلسل التأمري الخبيث ضد العراقيين وصفحة من صفحات الجرائم الوحشية التي ترتكب بحقه والهادفة الى ضرب وحدته الوطنية وصموده وجره الى حرب اهلية واقتتال داخلي رهيب سيكون الشعب العراقي بجميع مكوناته وطوائفه الخاسر الاوحد فيها . واعلنت الامم المتحدة الاسبوع الماضي ان العنف الطائفي في العراق ادى مقتل اكثر من سبعة الاف عراقي خلال الشهرين الماضيين وحدهما.
واشارت رئاسة مجلس النواب الى ان الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها العراق تقتضي من جميع القيادات والقوى السياسية الوطنية بذل اقصى الجهود لايجاد الحلول المناسبة للخروج من المأزق التأريخي الذي تعيشه البلاد لتعزيز التماسك والروح الوطنية وتفعيل مبدا التوافق والشراكة الوطنية وتقديم المصالح العليا للبلاد على ما دونها. ودعت اعضاء مجلس النواب الى التحلي باعلى درجات المسؤولية الاخلاقية والوطنية والدينية ومراعاة حساسية ودقة الوضع والابتعاد عن التصريحات والتعليقات الاعلامية المتشنجة المثيرة للتوترات والاحتقانات الطائفية. وحثت رئاسة المجلس العراقيين على نبذ العنف وترك الافعال الانتقامية والسلوكيات العدوانية غير المنضبطة تجاه بعضهم البعض من خلال التأكيد على حقيقة ان ما يجري في العراق من قتل ومجازر وحشية هي من تخطيط وتنفيذ اياد وقوى وافدة من خارج الحدود، معادية للعراق ومشروعه الوطني.
واوضحت رئاسة المجلس ان لجنة برلمانية ستقوم بزيارات ميدانية للمناطق المنكوبة ودراسة اسباب الاحتقانات الطائفية والتوتر المستمر بين بعض مناطق العاصمة بغداد ووسائل ازالتها والتخفيف من معاناة المواطنين وتعميق الوعي الوطني بحقيقة التحديات التي يتعرض لها العراق وتنظيم لقاءات مستمرة تجمع الوجهاء والزعامات الدينية والاجتماعية لهذه المناطق لتعزيز اللحمة الوطنية .. وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
((وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الآثم والعدوان))
ان التفجيرات اللآثمة المجرمة التي طالت المدنيين الابرياء في مدينة الصدر الباسلة الصابرة المجاهدة وعمليات القصف المليئة بالحقد والكراهية لاحياء مدينة الاعظمية العريقة باهلها ومنزلتها الدينية والاعمال الارهابية ضد اهالي ومساجد مدينة الحرية، جاءت في وقت ومرحلة حساسة ودقيقة من تأريخ بلدنا العزيز وجزءا من سلسلة طويلة ومتواصلة من المسلسل التأمري الخبيث ضد ابناء شعبنا الابي وصفحة من صفحات الجرائم الوحشية التي ترتكب بحقه والهادفة الى ضرب وحدته الوطنية وصموده وجره الى حرب اهلية واقتتال داخلي رهيب، ابسط ما يقال عن نتائجه ان الشعب العراقي بجميع مكوناته وطوائفه سيكون الخاسر الاوحد.
لقد بات جليا للجميع ومنذ مدة ليست بالقصيرة اهداف هذه الاعمال المجرمة ومن يقف خلفها، فاليد التي خططت ونفذت الجريمة البشعة في مدينة الصدر هي نفسها التي قصفت مدينة الاعظمية بصواريخ الكاتيوشا وذاتها التي حرضت على قتل الابرياء في مدينة الحرية وحرق مساجدها، انها نفس اليد الآثمة التي تقف خلف جميع اعمال القتل القذرة للابرياء من ابناء شعبنا في جميع مدن ومحافظات عراقنا الشامخ.
اننا وفي الوقت الذي ندين ونستنكر بغضب والم شديدين التفجيرات الآثمة التي اوقعت المئات من الشهداء والجرحى من ابنائنا في مدينة الصدر التي شرفها الله تعالى بحمل اسم الشهيد المجاهد محمد باقر الصدر واعمال القصف الجبانة لمدينة الاعظمية التي تحتضن مرقد احد ابرز ائمة المسلمين ابي حنيفة النعمان وشجبنا للاعمال الارهابية التي وقعت في مدينة الحرية المعروفة بتعايش وتلاحم جميع مكوناتها الطائفية وغيرها من الاعمال الاجرامية التي تستهدف الابرياء من شعبنا في مختلف مدن العراق، نعرب عن بالغ عزائنا ومواساتنا لذوي الشهداء والجرحى داعين المولى عز وجل ان يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
ولاشك ان الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها بلدنا الحبيب تقتضي من جميع القيادات والقوى السياسية الوطنية بذل اقصى الجهود لايجاد الحلول المناسبة للخروج من المأزق التأريخي الذي نعيشه والسعي لتعزيز التماسك والروح الوطنية وتفعيل مبدا التوافق والشراكة الوطنية وتقديم المصالح العليا للبلاد على ما دونها.
ويتضاعف حجم المسؤولية على اعضاء مجلس النواب باعتبارهم قادة وممثلي الشعب والمعبرين عن ارادته وطموحاته والمدافعين عن مصالحه بحكم الصلة المباشرة بينهم وبين ناخبيهم مما يفرض عليهم التحلي باعلى درجات المسؤولية الاخلاقية والوطنية والدينية ومراعاة حساسية ودقة الوضع والابتعاد عن التصريحات والتعليقات الاعلامية المتشنجة المثيرة للتوترات والاحتقانات الطائفية وعكس روح الاخوة والاواصر الوطنية والدينية والحرص على خلق اليات عمل مشتركة تحقق مصالح جميع العراقيين وتساهم في تثقيف ناخبيهم بحجم وطبيعة المؤامرة التي يتعرض لها بلدنا وحثهم على نبذ العنف وترك الافعال الانتقامية والسلوكيات العدوانية غير المنضبطة تجاه بعضهم البعض من خلال التأكيد على حقيقة ان ما يجري في العراق من قتل ومجازر وحشية هي من تخطيط وتنفيذ اياد وقوى وافدة من خارج الحدود، معادية للعراق ومشروعه الوطني.
ومن اجل النهوض بواجبات مجلس النواب والقيام بمسؤولياته الوطنية سيشكل المجلس لجنة برلمانية للتأخي الوطني تضم ممثلين عن مختلف الكتل النيابية، تقوم بتنظيم زيارات ميدانية للمناطق المنكوبة ودراسة اسباب الاحتقانات الطائفية والتوتر المستمر بين بعض مناطق العاصمة بغداد ووسائل ازالتها والتخفيف من معاناة المواطنين وتعميق الوعي الوطني بحقيقة التحديات التي يتعرض لها بلدنا وتنظيم لقاءات مستمرة تجمع الوجهاء والزعامات الدينية والاجتماعية لهذه المناطق لتعزيز اللحمة الوطنية ومن الله التوفيق والسداد.
هيئة رئاسة مجلس النواب 27-11- 2006
وفي وقت سابق اليوم اعلنت رئاسة مجلس النواب لدى استئناف جلسات المجلس عن الغاء فقرة البيانات التي كانت تفتتح فيها الجلسات والتي عادة ماتثار فيها اتهامات سياسية وطائفية بين الكتل السياسية بالمسؤولية عن العنف الذي تشهده البلاد الامر الذي يؤثر على الاوضاع سلبا فيها.
وفور اعلان رئيس المجلس محمود المشهداني الغاء البيانات احتج عدد من النواب الامر الذي دفعه الى تحويل الجلسة الى مغلقة حيث اخرج منها الصحافيون وتوقف البث المباشر لها. وكان المجلس شهد في اخر جلسة له الاربعاء الماضي تبادل قادة سياسيين من الشيعة والسنة اتهامات شديدة مرفوقة بكلمات نابية باذكاء العنف الطائفي والتشجيع عليه.
برلمان كردستان للمالكي : تأخير تطبيع اوضاع كركوك يقلقنا
عبر المجلس الوطني (برلمان) لاقليم كردستان في رسالة الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن قلقه مما قال انه تأخير في تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط ومناطق اخرى يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم الشمالي .
وأعلن رئيس المجلس عدنان المفتي أن المجلس وجه رسالة الى المالكي العراقي حول تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي المتعلقة بتطبيع اوضاع كركوك (255 كم شمال بغداد) وأهمية تنفيذها خلال المدة المحددة لها المقررة نهاية العام المقبل باجراء استفتاء على مصيرها بين سكانها فيما اذا كانوا يرغبون بانضمامها الى اقليم كردستان كما يطالب الاكراد او بقائها مستقلة مثلما يريد سكانها التركمان والعرب . .
وأشار المفتي في جلسة عقدها المجلس اليوم الاثنين الى انه ونتيجة الإجتماعات الخاصة للمجلس خلال الايام الماضية والتي شارك فيها محمد احسان وزير الإقليم لشؤون مناطق خارج الإقليم وهو أحد أعضاء اللجنة العليا لتنفيذ المادة 140 تم توجيه رسالة الى المالكي حول تنفيذ هذه المادة واهميتها . واوضح ان الرسالة تشير "الى ان برلمان كردستان والقيادة السياسية الكرردستانية قلقون تجاه تأخير تنفيذ المادة والمتعلقة بتطبيع الأوضاع في كركوك ومناطق اخرى من العراق والمتنازعة عليها".
واضاف المفتي في كلمة نقلها اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني ان الرسالة تتضمن أربع ملاحظات مهمة وهي تعيين وزير الرياضة والشباب العراقي كممثل خاص للمالكي في اللجنة العليا لتنفيذ المادة 140 وذلك أثناء تشكيل اللجنة برئاسة وزير العدل العراقي وعدد من الأعضاء الاخرين والذين يمثلون الحكومة وبالأخص المالكي. وقال ان الرسالة طلبت وضع المبلغ المخصص لتنفيذ المادة والبالغ قدره 200 مليون دولار تحت تصرف اللجنة العليا لتنيفذ المادة لتمشية مهام اللجنة وتعويض العرب الوافدين في كركوك وإعادتهم الى مناطقهم الأصلية . وعبر عن الاسف الشديد لعدم صرف سوى 29 مليون دولار من هذا المبلغ موضحا انه لا يكفي لانجاز مهام اللجنة. وأشار المفتي الى أنه تم تعيين عضو آخر في اللجنة العليا بدون علم وموافقة الأعضاء الاخرين في اللجنة. وكان المالكي اضاف عضوا تركمانيا جديدا الى اللجنة الامر الذي احتج عليه الاكراد .
وامس الاول وصل الى بغداد وفد كردي برئاسة رئيس حكومة الاقليم نجيرفان بارزانيوهو يمثل الرئاسات الثلاث لاجراء محادثات مع الحكومة العراقية لايجاد تسوية شاملة بشأن الخلاف النفطي وعائدية الموارد الطبيعية وملف كركوك.
وعلى الصعيد نفسه اعترض رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار على تصريحات ادلى بها الرئيس التركي احمد نجدت سزار حول اوضاع كركوك قائلا "لايحق لأحد ان يقرر بشأن مصير كركوك والكركوكيين والكركوكيون هم اصحاب الشأن". واعتبر تصريحات سزار تدخلا في الشأن العراقي "ولايحق له القيام بذلك" . واضاف ان تصريحات سزار ليست وليدة الصدفة وهناك تصريحات مشابهة صدرت منه سابقا .
وكان سزر قال قبل ثلاثة ايام بأن الإستفتاء المزمع إجراؤه حول كركوك أواخر العام المقبل سيخلق جوا من الإنتقادات بسبب التغييرات الديمغرافية الواقعة في المدينة.
وطالب سزر خلال كلمته التي ألقاها في إجتماعات لجنة الإقتصاد والتعاون التجاري الدائمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن تأخذ قضية كركوك وقتا كافيا لحلها دون تقييدها بمواعيد معينة. وقال " أعتقد بأن هذا الإستفتاء سيخلق جوا من الإنتقادات بسب التغيير الديمغرافي الحاصل في المدينة كما وسيؤدي الى تعقيد القضية بشكل كبير". وأضاف " من الضروري أن تساهم جميع القوى السياسية العراقية عن طريق التوافق في إيجاد صيغة حل للقضية". وأشار سزر الى أنه بإمكان الأمم المتحدة لعب دور مؤثر في القضية.