طالباني وصل الى طهران واجتمع مع نجاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : وصل الى طهران اليوم في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام الرئيس العراقي جلال طالباني واجتمع فور وصوله مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وبحث معه العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية .
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع طالباني قال نجاد ان استتباب الامن في العراق يعد في مصلحه دول المنطقة .وردا علي سؤال حول كيفية قيام ايران بتقديم المساعدات الي العراق للسيطرة علي الامن قال احمدي نجاد نحن كبلدين صديقين وجارين ينبغي ان نساعد بعضنا البعض . واضاف ان ما يجري في العراق يهم الشعب الايراني و الظروف التي فرضتها اعداء العراق علي هذا الشعب يوءلم الشعب الايراني وكل الشعوب المسلمه في العالم. واشار قائلا " نحن سنتفاوض حول شتي الامور ومنها الصناعه والتعليم والبحوث حيث لن ندخر جهدا في تقديم المساعدات للشعب العراقي" .
ومن جهته اشار الطالباني الى ان هدفه من زياره طهران تعزيز العلاقات بين البلدين كما ان مواضيع اخري مثل كيفيه مكافحه الارهاب و امن العراق سيتم طرحهاخلال هذه الزياره .
وفي وقت سابق اليوم قالت الرئاسة العراقية في بيان صحافي ارسل الى "ايلاف" ان وزراء الخارجية هوشيار زيباري والنفط حسين الشهرستاني والتربية خضير الخزاعي والصناعة فوزي حريري والعلوم والتكنولوجيا رائد فهمي يرافقون طالباني في زيارته إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب والمستشارين.
وتتصدر قضايا تعزيز العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية مباحثات القمة العراقية الايرانية ومن بينها مساعدة ايران للعراق على تحقيق استقراره الامني اضافة الى مد انبوب للنفط بين مدينة البصرة العراقية الجنوبية وميناء عبادان الايراني الجنوبي وتزويد ايران للعراق بما يحتاجه من الطاقة الكهربائية .
وكان طالباني اعلن الجمعة الماضي انه لن يتوجه الى طهران لان المطار مغلق بسبب فرض حظر التجول بعد ان فرضت السلطات العراقية حظرا للتجول في بغداد منذ مساء الخميس عقب تفجيرات دامية استهدفت مدينة الصدر موقعة اكثر من 200 قتيل . وكان من المتوقع ان يتوجه طالباني امس الاول السبت الى طهران لحث ايران على المساعدة في استقرار الوضع في بلاده في حين تتهم واشنطن طهران بتأجيج العنف في العراق عبر دعم ميليشيات طائفية مسلحة .
وعلى الصعيد نفسه أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ان القمة الثلاثية الإيرانية السورية العراقية غير مدرجه على جدول زيارة طالباني للعاصمة الايرانية . واشار حسيني خلال موتمره الصحافي الأسبوعي الى تأخير زيارة الى ان مشروع القمة الثلاثية جيد لكنه قال انها لم تكن مدرجه علي جدول الأعمال بالشكل الذي ذكرته بعض وسائل الإعلام والتي صورت ان هذه القمة ستعقد حتما. واوضح ان دعوه وجهت الي الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة طهران وقال ان المشاورات مستمرة لتحديد موعدها.
واكد حسيني ان ايران بدات بالتعاون مع الحكومة العراقية للمساعدة في ضمان الامن في العراق والمنطقة . واضاف "اذا ما دعونا للتعاون في هذا المجال فسنضع في تصرف العراقيين كل قدراتنا". وقال "ان الحل الوحيد هو وحدة العراقيين ومغادرة قوات الاحتلال وتسليم شؤون البلاد الى الحكومة المنبثقة من الشعب".
وتتهم الولايات المتحدة طهران وحليفتها سوريا بالاسهام في اعمال العنف هذه: الاولى بدعمها الميليشيات التابعة للاحزاب الشيعية الحاكمة والثانية بعدم منعها المقاتلين من عبور حدودها الى العراق. وكانت طهران التي تطرح نفسها كقوة اقليمية رفضت حتى الان الدعوات الاميركية لبدء حوار مباشر حول العراق. وترى طهران ان جوهر المشكلة في العراق هو وجود القوات الاميركية والحليفة في العراق.
وقد اعاد العراق وايران اللذان خاضا حربا طويلة استمرت ثمان سنوات بين عامي1980 و1988 علاقاتهما بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003.