تهديدات للبعثة المدنية الدولية في إقليم كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : أعلنت البعثة المدنية الدولية في إقليم كوسوفو اليوم أن الشرطة الدولية في الإقليم رفعت من درجة استعدادها بعد المعلومات التي وصلتها عن تهديدات لأفراد الأمم المتحدة ولممتلكات البعثة المدنية الدولية في الإقليم . ونقلت إذاعة صربيا عن بيان للبعثة التي تدير الإقليم منذ إخراج القوات اليوغسلافية منه عام 1999 تحت وقع ضربات حلف الناتو بأن عملية حل الوضع القانوني النهائي لكوسوفو دخلت الآن مرحلة حرجة وأن أنظار العالم متجهة نحو الوضع في هذا الإقليم.
وشددت البعثة على أن القيام بأي أعمال عنف سيعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وأن الهجوم على أفراد البعثة المدنية الدولية أو على الممتلكات سيؤدي إلى نتيجة عكسية.
وتناقش البعثة المدنية الدولية مع السلطات في كوسوفو وقوات كيفور التهديدات الحالية بشكل جدي ولذلك سيتم نشر عدد كبير من رجال الشرطة في المواقع الحساسة وبالقرب من مقرات البعثة المدنية الدولية للأمم المتحدة .
ويؤكد البيان بأن مَن يسعون لأعمال العنف بشكل مفتوح يعملون ضد مصلحة كوسوفو ولا يحظون بدعم المواطنين الذين أبدوا اهتمامهم الواضح ببناء كوسوفو بمساعدة الآليات الديمقراطية والسلمية.
ويؤكد العاملون في البعثة المدنية الدولية بأن التهديد الجديد هذا لا علاقة له بالإعلان عن المظاهرات التي ستقوم بها يوم غد حركة "تقرير المصير" لـ البين كورتي، الذي يسعى لإعلان استقلال كوسوفو بدون إجراء مفاوضات مع بلغراد ويعارض تواجد الأمم المتحدة في كوسوفو.
في هذه الأثناء نقلت الإذاعة الصربية عن رئيس حكومة صربيا فوييسلاف كوشتونيتسا قوله انه يثق بأن ألمانيا، كدولة أوروبية رئيسية سيكون لها دور رئيسي وهام في المحادثات الخاصة بمستقبل إقليم كوسوفو عندما تتسلم مطلع العام القادم رئاسة الاتحاد الأوربي لستة اشهر .
وأكد كوشتونيتسا بأن حكومة صربيا تتوقع من ألمانيا أن تسعى بقوة لحل أوروبي لمسألة كوسوفو، الأمر الذي يعني حسب رأيه احترام ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي والحدود الدولية لجميع البلدان في البلقان.
وحذر من أن أي حل أخر يمكن له أن يؤدي إلى انتهاك القانون الدولي، وبالتالي فان تقطيع دولة صربيا ستكون له آثارا لا يمكن التكهن بها.
وأشار كوشتونيتسا إلى أن حكومة صربيا ستطرح على ألمانيا مسألة إقامة حكم ذاتي حقيقي في كوسوفو يقوم على مبادئ ديمقراطية واضحة غير أن هذا الحل لا يحظى بقبول الألبان الذين يصرون على خيار الاستقلال .