الأمم المتحدة تريد ضمانات ضد التعذيب في الحرب على الإرهاب

جنيف: طلب مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة من كافة الدول ضمان حماية ضد التعذيب والعقوبات والمعاملات الفظيعة او غير الانسانية او المذلة للاشخاص "الذين فقدوا حريتهم في اطار اجراءات مكافحة الارهاب".وبدون ان يذكر علنا التوقيفات او السجون السرية للسي آي ايه في الخارج او احتجاز ارهابيين مفترضين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، يشير النص الذي تم اعتماده بالاجماع الى ضمانات ينبغي تطبيقها "ايا كان مكان اعتقالهم او احتجازهم".

وطلب مجلس حقوق الانسان ايضا من الدول ان تضمن الحماية ضد الطرد وان تنظر في احتجاز الاشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في الارهاب و"في الضمانات القضائية الاساسية في حال احيلوا امام القضاء".

ويذكر النص الذي اقترحته سويسرا "بان على الدول ان تسهر على ان يكون كل اجراء متخذ لمكافحة الارهاب متطابقا مع الموجبات التي يفرضها القانون الدولي".وشدد سفير سويسرا لدى الامم المتحدة ونائب رئيس مجلس حقوق الانسان بليز غوديه اثناء عرض النص "ان على الدول احترام التوازن الهش بين الامن الوطني واحترام الحقوق التي تؤسس انسانيتنا المشتركة. ان مكافحة الارهاب ينبغي ان لا تسمح بالتشكيك بالقيم الاساسية".

ورحبت الجزائر وروسيا وكوبا بالاقتراح السويسري خلال جلسة مناقشته.