عبدالله يستقبل عباس ويدعو الى احياء المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من جانبه، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت التي عرض فيها استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين والانسحاب من جزء كبير من الأراضي الفلسطينية بأنها "ايجابية" ، موضحا أن "السلطة الوطنية الفلسطينية ستصدر بيانا لاحقا يعلن موقفها من هذه المبادرة".
ويأتي اجتماع عبد الله الثاني مع الرئيس عباس عشية لقاء القمة بينه والرئيس الأمريكي جورج بوش في عمان. واكد عبد الله انه "سيخصص جزءا كبيرا من مباحثاته مع الرئيس بوش للتأكيد على جوهرية القضية الفلسطينية وأولوية إيجاد حل عادل لها إضافة إلى بحث السبل الكفيلة بالتخفيف من حدة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون حاليا". وقال "لا مجال لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار ما لم يعود الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات" ، مؤكدا "دعم الأردن لكل الجهود العربية والإقليمية والدولية الهادفة إلى إحراز تقدم في عملية السلام ودفعها إلى الأمام".
واعتبر عبد الله ان "مبادرة السلام العربية التي ضمنت لإسرائيل اعترافا عربيا على أساس الأرض مقابل السلام تشكل اطارا ملائما لإقامة سلام شامل ودائم في المنطقة". وأشار إلى انه "لا مجال لأي حلول أحادية الجانب التي أثبتت فشلا ذريعا وتتعارض مع جهود احلال السلام الشامل في المنطقة". واكد على أهمية "إحلال لغة الحوار والمنطق بدلا عن التهديد وأعمال التصعيد".
وتعهد الملك عبد الله أن "الأردن سيتحرك على كافة الصعد بالتنسيق مع الدول العربية والأوروبية لمساعدة الفلسطينيين وتسهيل إيصال الدعم والمساعدات الاقتصادية لهم لتمكينهم من تجاوز الظروف الصعبة وتحسين ظروفهم المعيشية".
عباس يرحب بتصريحات اولمرت
ورحب عباس بمبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت التي عرض فيها الانسحاب من جزء كبير من الأراضي الفلسطينية ووصفها بانها "ايجابية"، وفق بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية.
وجاء في البيان ان عباس "رحب بالتصريحات الإيجابية" التي ادلى بها اولمرت، "بخصوص مبادرة السلام العربية، خاصة وانها وردت في خارطة الطريق، التي اقرتها اللجنة الرباعية، واصبحت قرارا لمجلس الأمن الدولي".
ورحب عباس "باستعداد اولمرت للعودة الى طاولة المفاوضات على اساس خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، التي تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194" الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة.
هنية الى جولة عربية واسلامية
بدوره غادر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قطاع غزة الى مصر بعد ظهر اليوم في مستهل اول جولة خارجية تشمل عددا من الدول العربية والاسلامية بعد انتظار لحوالي اربع ساعات في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، كما اكد مسؤولون فلسطينيون. وقال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه ان هنية "غادر المعبر باتجاه الجانب المصري بعد انتظار لمدة اربع ساعات داخل الجانب الفلسطيني من المعبر بسبب مشكلة تتعلق بالتنسيق (مع الجانب الاسرائيلي) لمرور السيارات التي تقل مساعديه ومرافقيه". واوضح ان هنية توجه الى مصر في سيارات موكبه. ورفض الجانب الاسرائيلي في البدء الموافقة على مرور سيارات الموكب.
من جهة ثانية اكد المصدر ان العمل في المعبر "توقف واغلق حيث لم تتمكن سوى ثلاث حافلات من السفر من قطاع غزة الى مصر قبل وصول هنية للمعبر" في الساعة 11:20 بالتوقيت المحلي (9:20 ت غ).
وقال هنية قبيل مغادرته مكتبه في غزة باتجاه معبر رفح ان هذه الجولة تهدف الى "تعميق العلاقات الفلسطينية العربية والاسلامية ..وتوفير الدعم للشعب الفلسطيني في ظل الحصار". واضاف "نحمل معنا ملفات مهمة منها الملف الاقتصادي وتداعيات الحصار وكلنا امل ان تكون الزيارة في مصلحة الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة".
وبعد ان اكد انه يخرج للمرة الاولى من "ارض الوطن بعدما تسلمنا رئاسة الوزراء" اوضح هنية انه سيلتقي مع قيادات الفصائل الفلسطينية في دمشق "في اطار عملنا لتعزيز وتطوير وبناء منظمة التحرير الفلسطينية".
الاتحاد الاوروبي ودول عربية واسرائيل تؤكد التزامها بخارطة الطريق
وجدد الاتحاد الاوروبي ودول عربية واسرائيل اليوم تأكيد الالتزام بخارطة الطريق للشرق الاوسط التي تنص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وجاء في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وشركائه في مجموعة الحوار الاوروبي المتوسطي (يوروميد) الذي يضم تركيا ومصر وسوريا ولبنان والجزائر والمغرب وتونس والاردن والاراضي الفلسطينية واسرائيل "ان الشركاء يؤكدون تعلقهم بتنفيذ حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي الاسرائيلي".
واضاف البيان ان هذا الحل يجب ان يكون "متسقا مع مرجعيات مؤتمر مدريد ومبادئه بما فيها الارض مقابل السلام ومستندا الى قرارات مجلس الامن المناسبة وخارطة الطريق". وكان مؤتمر مدريد جمع في نهاية تشرين الاول/اكتوبر 1991 الدول العربية واسرائيل برعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي ووضع اطار مسيرة السلام في الشرق الاوسط وفتح المجال امام اتفاقات اوسلو (1993) بشأن الحكم الذاتي الفلسطيني.
اما خارطة الطريق فقد اطلقت في صيف 2003 من قبل اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا). وهي تنص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة غير انها ظلت حتى الآن حبرا على ورق.
وحث وزراء مجموعة "يوروميد" الاطراف "على المواصلة في درب الحوار المباشر والتفاوض لتحقيق مشروع الدولتين: اسرائيل آمنة وفي امان و (دولة) فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة وديمقراطية، تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن". واضافت الدول ال 35 انها "اخذت علما باهمية التطورات الاخيرة والمبادرات في المنطقة" في اشارة الى وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين السبت. ودعوا الى احياء "الجهود للتقدم في مسيرة السلام بالشرق الاوسط على كافة المسارات".
وهي المرة الثانية فقط منذ انشاء مجموعة "يوروميد" في 1995 التي يتفق فيها اعضاء المجموعة ال 35 على بيان مشترك عادة ما تعرقل صدوره خلافات بين اسرائيل والدول العربية. واشادت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي بالاجماع على هذا البيان الثلاثاء مسجلة انه من دون "الجهود المخلصة للوفود العربية ما كان البيان المشترك ليرى النور".