قمة رابطة الدولة المستقلة في مينسك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مينسك: عقدت في مينسك اليوم قمة رابطة الدول المستقلة بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين، ورؤساء البلدان الأخرى عدا تركمانيا التي مثلها سفيرها في بيلوروسيا. وسبق القمة يوم أمس اجتماع لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في الرابطة في العاصمة البيلوروسية أيضا. وركز الوزراء في اجتماعهم على بحث المسائل المتعلقة بإصلاح أجهزة الرابطة وتعزيز فعاليتها. وقرر الوزراء تشكيل فريق عمل يضم نواب وزراء الخارجية وممثلين عن اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة لتحسين عمل الرابطة وأجهزتها.
أما جدول أعمال قمة الزعماء فقد ضم أكثر من 20 موضوعا تتعلق بالتعاون التكاملي في إطار الرابطة، بما في ذلك إنشاء مجلس التعاون الإنساني وإعلان تنشيط التعاون في مواجهة الهجرة غير المشروعة. وكلف الزعماء وزراء الخارجية بصياغة تصورات عامة حول إصلاح الرابطة. وتقرر أن يقدم الوزراء توصياتهم في موعد أقصاه يوليو 2007.
وشهدت القمة توقيع عدد من الوثائق الهادفة إلى تفعيل التعاون في إطار الرابطة، ومن بينها معاهدة لمكافحة جرائم غسيل الأموال المتأتية من أنشطة إجرامية وجرائم تمويل الإرهاب، واتفاقية حول حماية المشتركين في إجراءات المقاضاة الجنائية، وبرنامج للفترة الممتدة بين عامي 2007 - 2010 حول التعاون بين دول الرابطة في مجال مكافحة المتاجرة بالبشر، ووثيقة حول الاحتفال بذكرى النصر في الحرب الوطنية العظمى (1941 - 1945)"، ووثيقة أخرى بشأن إجراء عمليات إحصاء السكان في بلدان رابطة الدول المستقلة.
كما وقع الزعماء وثيقة حول نتائج تنفيذ برنامج العمل الخاص بتطوير رابطة الدول المستقلة حتى عام 2005، ووثيقة أخرى خاصة بالتعديلات والإضافات على لائحة مركز دول الرابطة لمكافحة الإرهاب وعلى لائحة مجلس قادة قوات حرس الحدود.
على الرغم من أن مسألة العلاقات الروسية الجورجية لم تكن مدرجة على جدول أعمال القمة إلا أن الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف ذكر أن العلاقات بين موسكو وتبليسي ستتحسن بعد لقاء اليوم. وقال نزاربايف في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام قمة الرابطة في مينسك اليوم: "لقد جرى اليوم تبادلا بناء وهادئا ومفيدا للآراء بين الرئيسين الروسي والجورجي. ويبعث ذلك على الأمل في تحسن العلاقات في حال توفر الإرادة الطيبة من الجانبين". وأشار نزاربايف إلى أن الرؤساء تطرقوا إلى هذا الموضوع في أثناء اللقاء الذي اقتصر عليهم فقط.
بلدان الرابطة ومنطقة التجارة الحرة ومنظمة التجارة العالمية
أقر الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف المعروف بتحمسه لتعزيز التعاون في إطار رابطة الدول المستقلة والمجموعة الاقتصادية الأوراسية بصعوبة عمليات إنشاء منطقة التجارة الحرة في إطار الرابطة. وقال إن تلك المهمة ستزداد صعوبة بعد انضمام بلدان الرابطة إلى منظمة التجارة العالمية.
وذكر نزاربايف أن مسألة إنشاء منطقة التجارة الحرة تناقش منذ مدة طويلة، وخاصة من قبل الجانب الأوكراني. وأضاف أن أوكرانيا ترى أن الحديث يدور حول فتح جميع الحدود ورفع كل القيود عن التجارة. وأكد أن منطقة التجارة الحرة تعني توحيد القوانين الخاصة بالجمارك والضرائب وغيرها.
وأشار نزاربايف إلى أن مسائل التبادل التجاري تبحث بين الدول على المستوى الثنائي بنسبة 100 بالمائة. وأعاد إلى الأذهان إعداد الوثائق الخاصة بمنطقة التجارة الحرة في إطار المجموعة الاقتصادية الأوراسية بنسبة 70 بالمائة.
تعاون بلدان الرابطة في مجال الأمن
أكد رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة فلاديمير روشايلو أن التعاون في مجال الأمن يعتبر من الاتجاهات التي تحظى بالأولوية في تطور الرابطة. وقال روشايلو إن "قضايا التعاون العسكري التقني تحتل مركز الصدارة بالنسبة لكافة دول الرابطة". ويذكر أن وزراء دفاع بلدان الرابطة عقدوا اجتماعا مؤخرا ناقشوا فيه مسائل التعاون العسكري، وخاصة ما يتعلق بإنشاء منظومة دفاع جوي موحدة.