أخبار

السنيورة بحث الوضع في لبنان مع الملك عبدالله الثاني قبل لقائه بوش

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هجوم انتحاري على الأمن السوري عند حدود لبنان بيروت: طلب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من العاهل الاردني عبدالله الثاني التطرق الى مشاكل لبنان خلال القمة التي تجمع بين ملك الاردن والرئيس الاميركي جوج بوش على ما افاد مصدر رسمي. واكدت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني في بيان ان السنيورة تمنى على الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي "اثارة المواضيع التي تهم لبنان مع الرئيس الاميركي وعلى رأسها ضرورة العمل على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 بما في ذلك الانسحاب الاسرائيلي من قرية الغجر ووقف الانتهاكات الجوية للسيادة اللبنانية". واعتبر السنيورة ان هذه المسائل "تهدد الاستقرار في المنطقة" طالبا ايضا "ضرورة تحريك ملف مزارع شبعا" الذي لا يزال عالقا.

وفي عمان، اوردت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان العاهل الاردني اكد في اتصال مع السنيورة "اهمية ان تتوحد جهود جميع اللبنانيين في السعي للمحافظة على وحدة لبنان وتماسكه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وتمكينه من التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجهه". وشدد على دعم الاردن للبنان "حتى يستعيد عافيته ويواصل مسيرة بنائه". وفي الاطار نفسه، نقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في الديوان الملكي ان "الملف اللبناني سيكون من بين الموضوعات التي ستناقشها القمة الاردنية-الاميركية".

وتقع مزارع شبعا عند المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان واسرائيل واحتلتها الدولة العبرية عام 1967 من سوريا. وينص القرار 1701 الذي وضع حدا لنزاع استمر من 12 تموز/يوليو الى 14 آب/اغسطس بين اسرائيل وحزب الله على تسوية ملف مزارع شبعا. ورغم وقف الاعمال الحربية لا تزال اسرائيل تنتهك الاجواء اللبنانية يوميا.

واحتلت اسرائيل عام 1967 بلدة الغجر السورية انذاك مع مرتفعات الجولان التي ضمتها عام 1981. لكن البلدة التي يقطنها اليوم 2500 شخص تمددت شمالا نحو المناطق اللبنانية وقسمت شطرين حين رسمت الامم المتحدة الخط الازرق اثر الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000.

حزب الكتائب يقترح التهدئة

من جهة ثانية دعا حزب الكتائب الذي ينتمي الى الغالبية المناهضة لسوريا الى "تهدئة لعشرة ايام بهدف اعطاء فرصة" لتسوية سياسية للازمة التي يشهدها لبنان، على ما قال رئيسه كريم بقرادوني اليوم. وقال بقرادوني "ندعو الى تهدئة لعشرة ايام يتفادى خلالها كل الاطراف التصعيد"، موضحا ان الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس اللبناني السابق امين الجميل ناقش هذا الامر اليوم مع رئيس البرلمان نبيه بري القريب من سوريا. واضاف "خلال الايام العشرة هذه تمتنع الحكومة عن اتخاذ قرارات ترفضها المعارضة على ان تحجم الاخيرة عن النزول الى الشارع" لاسقاط الحكومة.

ويهدد حزب الله الشيعي الموالي لسوريا وحلفاؤه بالتظاهر، مطالبين حكومة الغالبية بالاستقالة تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ويبدو حتى الان ان اقتراح الجميل، والد الوزير بيار الجميل الذي اغتيل في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، لا يحظى باجماع داخل الاكثرية المناهضة لسوريا. وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله محمد رعد بعد لقائه بري "استمعنا الى بعض الافكار التي في رأينا لم ترق بعد الى مستوى المعالجة الحقيقية".

وفي المقابل، اكد رؤساء الطوائف الاسلامية الرئيسية في لبنان (الشيعة والسنة والدروز) في بيان ان الحوار وحده كفيل معالجة المشكلات. وقال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان "نقول للجميع ان النزول الى الشارع فيه ضرر ومفسدة (...) لبنان في حاجة الى جمع لا الى فرقة".

بدوره، تداول رئيس الوزراء السابق عمر كرامي مع الجميل مبادرة حزب الكتائب وقال "هناك ثلاث نقاط خلافية هي رئاسة الجمهورية والمحاكمة وموضوع حكومة الثلث الضامن، وجدنا حلولا نرجو ان تلاقي القبول وان تكون وسيلة لخلاص لبنان". وتطالب الاكثرية النيابية باستقالة الرئيس اميل لحود القريب من دمشق. ودعا جميع الاطراف الى التفاهم على اسم رئيس جديد للجمهورية وتشكيل لجنة لدرس موضوع المحكمة الدولية (لمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري) والتفاهم على حكومة وحدة وطنية.

وتعاني الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة ازمة منذ استقال منها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر خمسة وزراء شيعة يمثلون حزب الله وحركة امل، وذلك بعدما اقرت الحكومة مسودة المحكمة الخاصة لمحاكمة الضالعين في اغتيال الحريري.

إستنفار

ميدانيا شهدت منطقة الأشرفية ليل الإثنين - الثلثاء توترا كبيرا في ظل حالة استنفار متقابلة بين أنصار "التيار الوطني الحر" من جهة وأنصار "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" من جهة ثانية على خلفية رفع صور وشعارات وأعلام حزبية. وقد تدخلت وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للفصل بين مئات من الشباب الذين تجمهروا في ساحة ساسين ومنع الاحتكاكات بينهم في ظل تراشق بالشعارات والهتافات وصولا الى الشتائم في بعض الأحيان.

وجاءت هذه المواجهات بعد يوم طويل شهد أكثر من احتكاك بين الجانبين لا سيما في بعض كليات الجامعتين اليسوعية واللبنانية بسبب اعتراض "التيار الوطني الحر" على رفع صور للنائب والوزير الراحل الشهيد بيار الجميل. وأفيد أن الأمور تطورت في بعض الأحيان الى تضارب سرعان مع عملت الأدارات المعنية والقوى الأمنية على تطويقه واحتوائه.

وتردد أن العماد ميشال عون أعطى توجيهاته الى مناصريه بعد الاجتماع الاسبوعي لكتلة "الإصلاح والتغيير" بإعادة رفع صوره في المناطق التي رفعت منها أو أحرقت بعيد اغتيال الوزير بيار الجميل, وبإعادة فتح المراكز التي أقفلت تلافيا للاحتكاكات.

وشهدت منطقة الجميزة تلاسنا بين أنصار الطرفين, عمد في خلاله بعض الشبان الى تمزيق صور جديدة للعماد ميشال عون كان قد تم الصاقها على حيطان المنطقة بعد ظهر الإثنين.

ومع ساعات الصباح الأولى عادت الأمور الى هدوئها الحذر مع تفرق مناصري الجانبين, واحتفاظ القوى الأمنية والعسكرية بانتشار واسع منعا لتكرار أي احتكاكات ممكنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف