القذافي يتوسّط بين صنعاء والحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: قالت مصادر مطلعة لإيلاف أن المهندس سيف الإسلام القذافي الذي وصل إلى صنعاء اليوم في زيارة تستغرق عدة أيام سلم الرئيس علي عبد الله صالح رسالة من والده "قائد ثورة الفاتح من سبتمبر" تتعلق بموضوع الوساطة التي يقوم بها حالياً بين الرئيس صالح وجماعة تنظيم "الشباب المؤمن" أنصار العلامة الشيعي حسين بدر الدين الحوثي الذي لقي مصرعه في 10 أيلول "سبتمبر" 2004م بعد معارك ضارية خاضها مع أنصاره ضد القوات المسلحة.
وأضافت المصادر أن الرسالة تتعلق بالأحكام التي صدرت مؤخراً ضد خلية صنعاء التابعة للتنظيم المذكور والتي قضت بإعدام رئيس الخلية والحبس لمدد متفاوتة لعدد آخر منها والإفراج عن الجزء الثالث بالاكتفاء بالمدة التي قضوها في الحبس. ووفقاً للمصادر الرسمية فقد بحث القذافي الابن مع الرئيس صالح التعاون المشترك بين مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية ومؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتعاون في المجال الخيري والإنساني.
كما قام المهندس سيف الإسلام معمر القذافي رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية يرافقه العقيد احمد علي عبد الله صالح "نجل الرئيس اليمني" بزيارة سياحية إلى المتحفين الوطني والحربي ومؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية التي اطلع على أنشطتها في مجال الأعمال الخيرية وما تقدمه من برامج تدريبية وتأهيلية في مختلف المجالات ، مؤكدا الحرص على تعزيز مجالات التعاون مع مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية.
على صعيد متصل بقضية الحوثي قالت مصادر مقربة من المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" أن إدارة الأمن السياسي بمحافظة صعده أطلقت صباح أمس الاثنين سراح العشرات من المحتجزين على ذمة حرب صعده الأولى والثانية "الأولى التي قادها حسين الحوثي يونيو-سبتمبر2004م والثانية قادها الحوثي الأب مارس - ابريل 2005م".
ووفقاً للمصادر ذاتها فقد شوهدت جموع ممن أطلق سراحهم يجوبون الشارع العام بمدينة صعده أمس مشيا على الأقدام ويرددون شعارات تنظيم الشباب المؤمن "الموت لأميركا.. الموت لإسرائيل.. الخ"، وقد انطلقوا من جانب إدارة الأمن السياسي بالمحافظة حتى وصلوا إلى جامع الإمام الهادي في مدينة صعده القديمة. وذكرت مصادر مطلعة أن إطلاق سراح المعتقلين جاء بناء على توجيهات عليا تلقتها إدارة الأمن السياسي قضت بإطلاق سراح معظم المحتجزين من سجونها، تبشيرا ببدء تنفيذ العفو العام بحق من تورطوا في تلك الأحداث ومعالجة المشكلة.