رفسنجاني لطالباني: الاحتلال عقبة رئيسية امام تحقيق امنكم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : قال هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران خلال مباحثات اجراها معه في طهران الليلة الرئيس العراقي جلال طالباني ان ايران مستعدة لمساعدة الشعب العراقي على تحقيق امنه واستقراره لكن هناك اياد خفيةتعيق هذه المساعداتلزرع الفرقة بين البلدين والشعبين مؤكدا ان قوات الاحتلال تشكل عقبة كبيرة تحول دون فرض الامن وتسلم الشعب زمام اموره معربا عن امله في ان يكون العراق حرا ومزدهرا برحيل المحتلين عن المنطقة.
وبحث طالباني العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية مع رفسنجاني الذي اكد ان الوحدة الوطنية ووحدة الاراضي هما من اهم احتياجات العراق في الوقت الحاضر. واضاف ان اعداء الشعب العراقي يحاولون من خلال اشعال الحرب الاهليةجعل الشيعة والاكراد والسنةيتقاتلون فيما بينهم وبالامكان احباط هذه المؤامرات من خلال الحنكة. واشار آية الله هاشمي رفسنجاني الى ان بلاده على استعدادللتعاون من اجل احلال الامن والاستقرار في العراق مضيفا : ان ايران حكومة وشعبا اعلنت في مناسبات مختلفة استعدادها لمساعدة الشعب العراقي ولكن هناك اياد خفيةتعيق هذه المساعداتلزرع الفرقة بين البلدين والشعبين كما نقلت عنه وكالة انباء مهر الايرانية . واعتبر رفسنجاني ان قوات الاحتلال (الاميركية) تشكل عقبة كبيرة تحول دون فرض الامن وتسلم الشعب زمام اموره معربا عن امله في ان يشهد العراق حكومة وشعباعراقا حرا ومزدهرا برحيل المحتلين من المنطقة.
من جانبه اعرب طالباني عن امتنانه للمساعدات الانسانية التي قدمتهاايران موضحاان استتباب الامن والاستقرار في العراق بحاجة الى تعاون جميع دول المنطقة وخاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية . واضاف ان مساعدات ايران لاحلال الامن واعادة اعمار العراق وتوفير بعض الاحتياجات الضرورية للشعب العراقي هو امر مصيري في هذه المرحلة. واعتبر الرئيس العراقي انعدام الامناهم مشكلة يعاني منها العراق مشيرا الى ان الاعداء يحاولون زعزعة الامن من خلال اذكاء الخلافاتالطائفية معربا عن امله في ان تتمكن المرجعية الدينية من حل هذه المشكلة.
واشار طالباني الى ان حكومة الوحدة الوطنية في العراق هي ثمرة لجهود جميع القوى الدينية والسياسية والقومية في العراق مبينا ان الحكومة العراقية بذلت جهودا كبيرة للسيطرة على الاوضاع وتسعى الى حل مشكلات الشعب العراقي الامنية والمعيشية والتعليمية .
وقبل ذلك بحث طالباني مع وزير الخارجية الايراني متكي بمشاركة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تنمية العلاقات الشاملة بين البلدين وتدهور الاوضاع الامنية في العراق وتواجد قوات الاحتلال وضرورة مضاعفة التبادل التجاري بين ايران والعراق. وتطرق متكي الى تعاون البلدين في مجال الطاقة معتبرا مد الانابيب ومحطاتالكهرباء من القطاعات الرئيسية التي يمكن فيها ان تتعاون ايران مع العراق بشكل واسع . واشارالى ان العلاقات السياسيةبينايران والعراقتحظى بآفاق جيدة من خلال ارادة مسؤولي البلدين.
واكد وزير الخارجية ان قضية الامن في العراق هي اهم قضية موضحا ان عناصر زعزعة الامن في العراق مرتبطة بمجموعة من العوامل الداخلية والاقليمية والدولية. وقال ان الطوائف والقوميات المختلفة في العراق عاشت معا طيلة قرون بشكل سلمي واخوي ولكنتيارا مشبوها يحاولفي الخفاء والعلناشعال النزاعاتفي داخل العراق خلال اذكاء النعرات العرقية والطائفية.
بدوره اكد الرئيس العراقي في هذا اللقاء على ضرورة تعزيز العلاقات الشاملة مع ايران مستعرضا وجهاتنظره بشان انهاء حالة انعدام الامن في بلاده بمساعدة الدول المجاورة. وفي وقت سابق اليوم شدد مرشد الثورة الايرانية ايه الله الخامنئي خلال اجتماعه مع طالباني على ضرورة تحقيق عراق آمن ومتقدم وعامر . وقال ان ايران تعتبر امن المدن العراقيه بانه امن مدنها مؤكدا انه في حال طلبت الحكومه العراقيه فان ايران لن تتواني عن بذلzwnj;اي جهد للمساعده علي استتباب الامن والاستقرار في العراق. واوضح ان الهدف من زعزعه الامن هو زعزعه الحكومه العراقيه المنبثه عن الشعب قائلا ان الذين كانوا ينوون تنفيذ مخطط في العراق لكن لم يتحقق هذا المخطط اصبحوا الان بصدد زعزعه الوضع الموجود باي طريقه كانت وان الارهابيين والتكفيريين والبعثيين السابقين يشكلون عناصرهم الميدانيه.
واشار خامنئي الي ان العناصر التي تعمل علي زعزعه الامن في العراق تخفي نفسا تحت ستار الحرب بين الشيعه والسنه قائلا: في الحقيقه ان الشيعه والسنه قد عاشوا لقرون جنبا الي جنب ولم يكن هناك عداء بينهم. واضاف ان السبب الرئيسي للوضع الحالي في العراق يتمثل في السياسات الامريكيه التي تنفذ عن طريق وسطاء. واوضح ان استمرار سياسه زعزعه الامن في العراق تشكل محنه وماساه كبيره بالنسبه للشعب العراقي موكدا ان الذين يتحكمون بهذه السياسه يريدون الاتيان بديكتاتور مثل صدام ليتسلم مقاليد الحكم لكنهم لن ينجحوا بكل تاكيد. وقال ان بعض عناصر اميركا في المنطقه هم وسطاء تنفيذ هذه السياسه وايجاد اللاامن في العراق. وشدد على ان الامريكيين لن ينجحوا في العراق بكل تاكيد وان مواصله احتلال العراق ليس بلقمه سائغه بالنسبه لاميركا. وقال ان الخطوه الاولي لتسويه قضيه انعدام الامن في العراق تتمثل في انسحاب المحتلين من هذا البلد ونقل المهام الامنيه الي الحكومه العراقيه المنبثقه عن الشعب. واكد علي ضروره متابعه الاتفاقات المبرمه بين ايران والعراق وتطبيقها من اجل المزيد من تدعيم علاقات التعاون بين البلدين.
ومن جانبه اعرب طالباني خلال اللقاء الذي حضره الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن سروره لزيارته ايران مجددا معتبرا ان توسيع العلاقات بين طهران وبغداد يخدم مصلحه البلدين والمنطقه قائلا ان العناصر المتسببه في زعزعه الامن وقتل الناس في العراق هم قلقون بشده من تحول العراق الي بلد ديمقراطي وحديث ذي حكومه منبثقه عن الشعب. واشار الي ان الملف الامني العراق هو ليس بيد الحكومه العراقيه قائلا انه اذا تم نقل المهام الامنيه الي الحكومه فانه يمكن اقرار الامن بشكل كامل في العراق عن طريق تعبئه القوات الشعبيه.
وكان طالباني وصل الى طهران امس الاثنين في زيارة يوقع خلالها على اتفاقات ثنائية في المجالات الامنية والاقتصادية ممدا زيارته الى يوم غد الاربعاء من اجل اتمام هذه الاتفاقيات . ويرافق الرئيس العراقي في زيارته هذه وزراء الخارجية هوشيار زيباري والنفط حسين الشهرستاني والتربية خضير الخزاعي والصناعة فوزي حريري والعلوم والتكنولوجيا رائد فهمي إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب والمستشارين.
وتتهم الولايات المتحدة طهران وحليفتها سوريا بالاسهام في اعمال العنف هذه: الاولى بدعمها الميليشيات التابعة للاحزاب الشيعية الحاكمة والثانية بعدم منعها المقاتلين من عبور حدودها الى العراق. وكانت طهران التي تطرح نفسها كقوة اقليمية رفضت حتى الان الدعوات الاميركية لبدء حوار مباشر حول العراق. وترى طهران ان جوهر المشكلة في العراق هو وجود القوات الاميركية والحليفة في العراق.
وقد اعاد العراق وايران اللذان خاضا حربا طويلة استمرت ثمان سنوات بين عامي1980 و1988 علاقاتهما بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عام 2003.