أخبار

مقتدى الفرّاج .. سعودي يقود فرق التحريض السنيّة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جاء من صفوف الصحوة الخلفية ليغدو رمزاً جديداً لها:
"مقتدى الفرّاج" .. سعودي يقود "فرق التحريض" السنيّة


سلطان القحطاني من الرياض:دوما ما تصنع الأزمات نجوماً يأتون من الصفوف الخلفية إلى المقدمة مثلما هي حالة الواعظ الديني محمد الفرّاج الذي غدا خلال الأشهر الأخيرة واحداً من أبرز الأسماء التي أنجبتها حركة الصحوة الإسلامية في المملكة العربية السعودية بعد أن بزغ نجمها بشكل لافت في الساحة المحلية أوائل التسعينات من القرن الميلادي المنصرم، وتحولت إلى تيار أغرته قوته الكبيرة في الصدام مع سلطة الدولة خلال أكثر من مناسبة.

وكان الفراج قد أعتقل مساء يوم أمس الأول غداة قيادته لتجمع من فتيان متدينين استهدف إيقاف عرض مسرحية محلية تناقش قضية التطرف الديني في المملكة المحافظة، الأمر الذي نتج عنه إصابة 7 أشخاص واعتقال أكثر من 20 شخصاً للتحقيق معهم في ما تسببوا به من أضرار، بعد أن طلبت الأجهزة الأمنية السعودية كل صور الفيديو الحيّة لملاحقة مثيري الشغب الذين لم يقبض عليهم في حينه.

ولكن من هو هذا النجم الصحوي الجديد الذي أصبح قبلة الشباب المتدينين الجدد؟ . تقول معلومات "إيلاف" أن محمد الفراج كان أحد "طلبة العلم المتميزين" في مدينة الرياض وقد درس على العديد من كبار العلماء منهم الشيخين الأكثر شهرة في تاريخ البلاد، وهما عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين، واشتهر بحافظته القوية وأصبح موضع إجلال وتقدير لدى الكثير من طلبة العلم وتلقى كثير من جيل ومن شباب الصحوة الدروس على يديه خاصة في علم العقيدة واللغة العربية .

السعودية لملاحقة مثيري الشغب في اليمامة

الأمن ينقذ مفكراً سعودياً من هجوم متطرفين

كما أنه كان من المتأثرين بالجهاد الأفغاني وكانت له عدة زيارات لأفغانستان، وبعد وفاة الشيخ جميل الرحمن احد ابرز القيادة السلفية في أفغانستان عام 1412هـ، احد الشخصيات التي تأثر بها الفراج، ألقى كلمة شهيرة يشجب فيها اغتيال الشيخ وانتقد بحدة بقية القيادات الأفغانية وعلى رأسها حكمتيار وسياف، وكان يتهمهم بالكثير من الأمور الشركية بناء على مارآه منهم حسب قوله، وقد نشر في وقته قصيدة رثى بها جميل الرحمن.وتدرب الفراج في معسكرات حكمتيار على استخدام الأسلحة قبل أن تجري مياه تحت جسر العلاقة بينهما.

ويقول أحد المراقبين لتحركات الفراج الذي يعتبر "مقتدى الصدر" في نسخته السنيّة، أن صيته بدأ ينتشر بعد حرب الخليج الثانية بين أوساط التيار الصحوي السلفي حتى غدا مع مرور الوقت أحد القيادات البارزة فيه، برفقة شيوخ كان لهم باع طويل منهم سلمان العودة وسفر الحوالي وعائض القرني.

ذقن طويلة تنمو خلف القضبان

واعتقل الفراج أكثر من مرة خلال حياته الدعوية، فقد كان اعتقاله الأول عام 1995م. وتم الإفراج عنه وعن البقية بعفو ملكي في أغسطس عام 1997م وذلك بعد أن قضى قرابة ثلاث سنوات بالسجن، وفقا ً لما أدلى به حسن سالم، الذي كان لصيقاً بتحركات العديد من شيوخ الصحوة خلال عقد التسعينات، خلال حديث هاتفي مع "إيلاف".

ويضيف سالم أن الفراج اعتقل مرة أخرى من منزله في عام 1999م بسبب قصيدة كتبها وأشهرها قبل أسبوع من اعتقاله كان يثني فيها على المشايخ الصحويين الذين أفرج عنهم بعد أن أمضوا فترة في المعتقل وعلى رأسهم الشيخين سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي .و أفرج عنه مرة أخرى بعد ذلك .

الفراج في الحسبة

ويشير حسن سالم إلى أن للفراج نشاط بارز في الحسبة، ضمن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يشابه عملها في احتكاكاته اليومية عمل شرطة دينية، حيث أصبح في السنوات الأخيرة من الأسماء المهمة التي يقصدها شباب الصحوة لإنكار المنكرات وقد عرف الشيخ بنزوله إلى بعض الواقع التجارية والترفيهية بقصد "إنكار المنكر" برفقة عدد من تلاميذه ومن المعجبين به .

ويعتبر الشيخ الفراج من أبرز الأسماء الموقعة على العديد من البيانات والتي من أهمها : بيان الـ61 والتي وصفت "عصابة معروفة بالتوجه التغريبي المنحرف من التأثير على القرار، والتولي على بعض المؤسسات" , وبيان 156 عالم بشأن تغيير المناهج في السعودية , وبيان 118 عالم بشأن تحريم قيادة المرأة للسيارة.

وعرف الشيخ بقبول التيار الجهادي له وذلك بسبب بعض أطروحاته والتي يحث فيها على الجهاد في سبيل الله ومن ذلك رسالته" إلى أهل العراق والتي يحثهم فيها على الجهاد ومقاومة المحتل"، إضافة ً إلى أنه "عرف بتشدده في أحكامه ونظرته للآخرين ومن ذلك تقديمه لكتاب بعنوان" لله ثم للمشايخ والدعاة" والذي ألفه احد طلبة العلم بشأن تحريم مشاركة الدعاة وطلبة العلم في القنوات الفضائية وذم الذين يشاركون فيها .

كان ابرز حضور ومشاركة له في الفترة الماضية في معرض الرياض الدولي وفي ندوة "التعليم ودوره في ثقافة الإصلاح" داخل الشيخ محمد الفراج معترضا علي الدعوة إلي الإصلاح التي طرحت مبررا أن الدعوة للإصلاح تأتي من الخارج وعلق الشيخ الفراج علي المداخلات في ندوة الرقابة الإعلامية قائلا: "إنها لم تكن بالصورة التي صورت "وقد أبدى الشيخ/ الفراج .. أسفه على الحملة الإعلانية التي شنت على المداخلات في ندوة الرقابة الإعلامية وقال: إنها لم تكن بالصورة التي صورت لها.وأختتم مداخلته .. بأننا نرفض الثقافة التي تقطع الرؤوس .. وكذلك نرفض الثقافات التي تأتي بالانقلابات .. لكن البعض يرتدي نظارات سوداء تحجب الحقيقة.

وأصدر الشيخ الفراج لاحقا بيانا عما حدث في ندوة الرقابة أعلن فيه عن النقاط التي طرحت وأثارت إستياء بعض الأفراد. تتلخص هذه النقاط كما يلي كما جاءت في بيان الشيخ الفراج: "إجماع المشاركين علي ضرورة رفع الرقابة الإعلامية وإتاحة الحرية بلا قيد ولا شرط، وصف الجهات الرقابية بالسذاجة وعدم التمييز مما يجعلهم يمنعون المادة بمجرد الاشتباه وعدم الفهم علي سبيل الاحتياط، التعليل لمنع كثير من المواد الإعلامية بتخوف المسئولين علي كراسيهم كما جاء في حديث المرأة، ولا أدري هل تريد بها كراسي الحكام أو الوزراء أو رؤوساء التحرير أو الجميع ولم يعلق مدير الندوة، انتخاب أمثلة سيئة من التاريخ كما جاء في حديث الرميحي حيث ذكر ممارسات شاذة ممثلا بها للرقابة من مثل تحريم المطبعة والبندقية، عزو تأخر المسلمين عن ركب الحضارة إلي الرقابة فلا سبيل إلي التقدم إلا برفعها والثورة عليها، مبالغة عبده يماني في إطراء ذاته ووصف عهده الوزاري بالخلو من المشكلات والنقاء الخالص، وهذا حجة عليه لو دري؛ لأن الرقابة كانت فيما مضي أدق وأصرم، دعوة العامة وحث الجمهور علي التمرد علي نظام الدولة ومخالفة السياسة الإعلامية بأسلوب مباشر وغير مباشر.".

* الصور خاصة بإيلاف عن أحداث كلية اليمامة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف