أخبار

نبيل عمرو: الحوار حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فشل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله (الضفة الغربية): اعلن نبيل عمرو المستشار الاعلامي لرئيس السلطة الفلسطينية ان الحوار بين حركتي فتح وحماس وصل الى طريق مسدود وذلك بعد فشل الطرفين في الاتفاق حول برنامج الحكومة السياسي وتوزيع الحقائب الوزارية السيادية.وقال عمرو لوكالة فرانس برس "الحوار وصل الى طريق مسدود منذ عدة ايام ولكن الفريقين المتحاورين اتفقا على عدم اعلان الخبر خشية من المضاعفات السلبية".وعقد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية عدة لقاءات خلال الاسابيع الماضية للتوصلالى اتفاق، حتى انه تم تقديم اسم محمود اشبير بوصفه مرشحا لتولي رئاسة الحكومة الجديدة لكن عمرو اكد انه "الان الحوار جمد بشكل نهائي ولا يوجد حوارات تذكر بسبب فشل المتحاورين بالتوصل لاتفاق حول البرنامج السياسي للحكومة واصرار حركة حماس على التمسك بالحقائب السيادية وخاصة وزارتي الداخلية والمالية". وقال ان "على عباس ان ينظر في بدائل اخرى" لتشكيل الحكومة.

وفي غزة، قال اسماعيل رضوان الناطق باسم حماس لوكالة فرانس برس "لاشك ان هناك عقبات تواجة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فهذه العقبات نشات بعد التراجع عن بعض التفاهمات تم التوصل اليها هى التى سببت هذه الاشكاليات نحن نامل ان نتغلب على هذه المشاكل، ونحن نحتاج في هذا الاطار الى التزام بما تم التوافق عليه".
واضاف رضوان "نحن نقول اننا في حماس ابقينا الباب مفتوحا لكل جهد يؤدي الى التوصل الى اتفاق نحن نقول ان لاشك ان هناك مشاكل وعقبات لكننا لم نغلق الباب امام التواصل الى وفاق او الاتفاق بخصوص تشكيل حكومة الوحدة ولايمكن ان نتحدث عن اغلاق الباب في هذا الاتجاه".وبدوره اتهم عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي حركة حماس بالسعي الى افشال الجهود الرامية لتشكيل حكومة الوحدة.

وقال الاحمد لفرانس برس ان "الأسباب المعلنة لتعليق الحوار كانت بسبب الخلافات على ثلاث حقائب وزارية مهمة هي المالية والخارجية والداخلية، وإصرار حماس على التشبث بالداخلية والمالية".لكنه اضاف ان "السبب الحقيقي وراء تعليق حركة حماس لمفاوضات حكومة الوحدة هو أن موقفها من مبدأ المشاركة السياسية لم ينضج بعد، والحقيقة أن حماس غير جادة في الوصول إلى حكومة الوحدة فخطواتها تكتيكية فقط، فهي متشبثة بالسلطة وتريد من الآخرين أن يكونوا اتباعا لها لا شركاء".وشدد الأحمد على ان "هذه الوزارات المهمة مرهونة بفك الحصار السياسي والاقتصادي" المفروض على السلطة الفلسطينية منذ تشكيل حكومة حماس في اذار/مارس.وقال ان "فتح لا تطالب بأن تتولى هي هذه الحقائب، بل شخصيات مستقلة من أجل خلق قبول لهذه الحكومة من المجتمع الدولي الذي يرفض تولي حركة حماس لهاتين الوزارتين".

وتابع ان "المجتمع الدولي يظن ان حركة حماس قد تستغل هذه المواقع لصالحها".وحول برنامج حكومة الوحدة الوطنية قال الأحمد "البرنامج غير قائم فقط على وثيقة الوفاق الوطني وعلى المبادرة التي عرضها رئيس كتلة فلسطين المستقلة مصطفى البرغوثي، وإنما قائم ايضا على ما سيرد في خطاب التكليف الذي سيوجهه الرئيس محمود عباس لرئيس الوزراء المكلف والذي سيؤكد مضمونه على الالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني، وبقبول الاتفاقيات الموقعة بين الجانب الفلسطيني والأطراف الأخرى".واعاق تشكيل الحكومة كذلك الخلاف حول برنامجها السياسي وتصريحات ادلى بها مسؤولو حماس اكدوا فيها رفضهم الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة معها، او التراجع عن المقاومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف