كولن باول يؤيد فتح حوار مع سوريا وايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وبعد ان اقر بان الاتصالات مع ايران كانت متواضعة اثناء توليه مهامه، قال انه في تلك السنوات الاربع "تكلمت مع سوريا طوال الوقت. زرت دمشق مرتين وكنت على اتصال دائم بوزير الخارجية (..) ولطالما اعتقدنا ان سوريا هي جزء من الحل". وبعد ان وضع الرئيس الاميركي جورج بوش ايران في "محور الشر" وبعد التازم الكبير في العلاقات مع دمشق وخاصة على خلفية دورها في لبنان، شكل فوز الديموقراطيين في الانتخابات الاميركية الاخيرة نافذة لامكانية تغيير في الموقف الاميركي من هاتين القوتين وسط دعوات الى محاورتهما.
وتدعو مجموعة الدراسات حول العراق التي يتراسها وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر والرئيس السابق للجنة العلاقات الدولية في مجلس النوب لي هاملتون الى اجراء محادثات مباشرة مع ايران وسوريا. كما دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سوريا وايران الى ان تصبحا شريكتين في المساعي لاقرار السلام في الشرق الاوسط.
الى ذلك، اكد باول الذي يعد من "حمائم" الجمهوريين والذي شغل منصب وزير الخارجية في ولاية بوش الاولى بين 2000 و2004، انه "نادم" على التقرير الذي عرضه امام مجلس الامن حول اسلحة الدمار الشامل المفترضة التي يملكها صدام حسين والتي تبين في ما بعد انها غير موجودة"، الا انه اكد ان كل شيء كان يدفع للاعتقاد بان ذلك صحيحا.
وقال عن هذا التقرير الذي كان يسعى الى تبرير صوابية شن حرب دولية على العراق "لقد قدمت هذه المعلومات التي تبين لاحقا انها غير صحيحة (..) هل انا نادم؟ نعم انا نادم جدا جدا. هل انا مخذول؟ نعم مخذول جدا". وتابع "لكن لا يوجد شيء استطيع ان اقوم به لتغيير ذلك الآن عدا ان اؤكد لكم ان المعلومات الاستخباراتية التي كانت بحوزتنا آنذاك (..) لم تكن تهدف الى تضليل المجتمع الدولي".
واكد باول ان كل شيء حينها كان يدفع للاعتقاد بصحة تلك المعلومات الاستخبارية خاصة وان صدام حسين استعمل اسلحة كيميائية ضد شعبه، كما اكد انه "لم يختلق" هذا التقرير.
من جهة اخرى، اكد باول ان الاقتتال الطائفي الحالي في العراق هو "حرب اهلية" فعلا. وقال في هذا السياق "انا اسمي ذلك حربا اهلية (..) فمن المهم ان نواجه الواقع، وهذا هو الوضع بالواقع".