محكمة مصرية: إعدام 3 متهمين بتفجيرات سيناء

نبيل شرف الدين من القاهرة : أسدل اليوم الستار على واحدة من أخطر حلقات سلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها شبه جزيرة سيناء المصرية خلال العامين الماضيين، حيث قضت محكمة أمن الدولة العليا في مدينة الإسماعيلية شرق القاهرة، بإعدام ثلاثة مصريين بعد أن أدانتهم بتهمة الاشتراك في قضية "تفجيرات طابا"، التي وقعت في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2004 شمال سيناء، والتي أسفرت عن مقتل 34 شخصاً في ثلاثة تفجيرات يوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2004 في منتجعات في طابا ونويبع على ساحل البحر الأحمر .

وقضت المحكمة بإعدام المتهمين الثلاثة بعد أن قررت في جلسة سابقة إحالة أوراق هؤلاء المتهمين إلى مفتي الديار المصرية لإعدامهم، وهم كل من: يونس محمد محمود عليان جرير واسامة محمد عبد الغني نخلاوي ومحمد جائز صباح حسين عبدالله .

واستمعت المحكمة خلال جلساتها السابقة، إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين التي طالبت ببراءة المتهمين وبطلان أمر الإحالة التكميلي الذي قدم من قبل النيابة العليا لأمن الدولة وبطلان الاعترافات التي أقر بها المتهمون لكونها انتزعت منهم تحت التهديد والتعذيب البدني .

وردت هيئة الدفاع عن المتهمين على شهادات الشهود الذين استمعت إليهم المحكمة خلال جلساتها السابقة التي امتدت نحو عامين، كما دفعت أيضاً بتضارب أقوال هؤلاء الشهود من ضباط وجنود الشرطة حول عمليات إلقاء القبض على المتهمين واعتقالهم، واعتبرت هيئة الدفاع أن هناك قرارات الاعتقال ضد المتهمين مشوبة بعدم القانونية، إلا أن المحكمة لم تأخذ بهذا الدفع .

تجدر الإشارة إلى أن فندق هيلتون طابا ومنتجعي البادية وجزر القمر كانت قد شهدت ليلة السادس من تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2004 سلسلة تفجيرات أودت بحياة 39 شخصا أغلبهم من السائحين ، كما أسفرت عن إصابة نحو 150 آخرين بإصابات خطرة .

ووفقا لقرار الاتهام فإن المتهمين واجهوا عدة تهم "بالقتل العمد بغرض الارهاب وحيازة أسلحة ومواد متفجرة لاستخدامها في أغراض إرهابية" وهي اتهامات تصل عقوبتها الى الاعدام، بالإضافة إلى مقاومة السلطات ممثلة في رجال الأمن لدى إلقاء القبض عليهما، والشروع في قتل بعضهم .