أخبار

رئيس بلدية الرملة يطلق تصريحات عنصرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس :حاول يوآل ليفي رئيس بلدية مدينة الرملة، قبل اشهر تغيير اسمها إلى اسم عبري، ولكنه فشل، بعد أن أثار جدالا ومعارضة حول ذلك، وعاد ليفي اليوم ليثير جدالا آخر بعد أن نسبت إليه صحيفة يديعوت احرنوت في عددها الصادر اليوم تصريحات اعتبرها أعضاء كنيست عرب بأنها "تصريحات عنصرية".

وكان ليفي يعلق على مراسل الصحيفة حول طلب قدمته لجنة محلية تمثل سكان مدينة الرملة العرب، لبلدية الرملة، لتسمية بعض شوارع المدينة بأسماء عربية، وخصوصا البلدة القديمة التي معظم سكانها من العرب، بالإضافة إلى وجود العرب في حيين آخرين ويبلغ عددهم 14 ألف نسمة.

وجاء في طلب الجمعية اقتراحات بأن تحمل أسماء الشوارع حيث يسكن العرب شخصيات مثل الأديب إميل حبيبي والشاعر توفيق زياد، بدلا من أسماء مثل جابتونسكي وغيره من أسماء يهودية.

وقال ليفي عن العرب المطالبين بإطلاق أسماء عربية على بعض الشوارع "إذا لم يعجبهم الوضع الحالي فليذهبوا إلى السكن في جلجولية فهو اسم عربي".

وجلجولية قرية عربية في الجليل، واضاف ليفي متسائلا "ما الذي جرى؟ لماذا أقوم بتغيير الاسم بسبب أي جمال أو أي محمد يريدونني أن أغير الاسم، فليغيروا ربهم. ما الذي حدث؟"

ورد عدد من أعضاء الكنيست العرب بعنف على تصريحات ليفي وقال النائب محمد بركة "هذه هي العنصرية الحقيرة والخطرة، هذه التصريحات تعبر عن التدهور الأخلاقي الذي وصلنا إليه".

وقال بركة ان العرب كانوا دائما في الرملة، ومن حقهم المطالبة بحقوقهم، أما النائب طلب الصانع فقال معقبا على تصريحات ليفي "إن هذه النظرة العنصرية غير مقبولة، وليفي لا يستحق أن يظل رئيسا لبلدية الرملة" مطالبا من ليفي تقديم الاعتذار عن تصريحاته، وداعيا إياه إلى الاستقالة من منصبه وقال الصانع "علينا التذكر أن العرب عاشوا دائما في الرملة".

وما زال الرأي العام في إسرائيل يذكر الضجة التي أثارها عزم ليفي تغيير اسم الرملة مبررا ذلك بان اسمها العربي لا يعني شيئا لأغلبية سكانها اليهود، وأدت حملة لشخصيات عربية بدعم من شخصيات يهودية إلى تراجع ليفي عن اقتراحه.

ويذكر أن الرملة أسسها الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وكانت عاصمة لفلسطين مدة ثلاثة قرون، واحتلتها العصابات الصهيونية في عام 1948 مع مدينة اللد ضمن ما يعتقد مؤرخون ومشاركون في تلك الأحداث مثل الجنرال الأردني عبد الله التل، انه صفقة مع أطراف عربية.

وتم تهجير سكان المدينة إلى الضفة الغربية والى خارج فلسطين، وفيما بعد نقل إليها فلسطينيون بقوا في الأراضي التي أصبحت تشكل دولة إسرائيل، من قرى وبلدات أخرى تم تدميرها وتحويلها إلى مدن ومستوطنات يهودية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف