أخبار

بولندا: تأييد لحظر تجوال الشباب ليلاً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: طرح وزير التعليم البولندي رومان غيتريخ الذي ينتمي إلى حزب عصبة العائلات البولندية المشارك في الائتلاف الحاكم ويصنف بأنه حزب كاثوليكي محافظ اقتراحا ينص على حظر تواجد الشباب الذين تقل أعمارهم عن 17 عاما في الشوارع ليلا في الشوارع ولاسيما من الساعة 23 إلى الساعة 5 صباحا إلا إذا كانوا بصحبة أهاليهم أو أوصياء أمورهم.

وعلى الرغم من غرابته إلا أن استطلاعا سريعا للرأي أجراه موقع بولندي على الانترنت أشار إلى أن غالبية البولنديين يؤيدون هذا الاقتراح . وينص اقتراح الوزير انه في حال مصادفة الشرطة في الشارع للشباب غير البالغين لوحدهم فانه سيكون بامكانها توقيفهم إلى أن يحضر الأهل أو الوصيين عليهم لاستلامهم وفي هذه الحالة يتم توجيه تنبيه فقط للأهل أما في حال تكرار التواجد في الشارع رغم التنبيه فانه يمكن فرض غرامة مالية بالأهل تصل إلى 5000 زلوتي بولندي الأمر الذي لا يعتبر قليلا.

وكان الوزير غيتريتيخ قد طرح منذ تسلمه منصبه في بداية حزيران يونيو الماضي العديد من الاقتراحات التي تصنف بأنها راديكالية بالمقياس الأوربي وقد تمكن من إقرار بعضها بالفعل . وحسب الإصلاحات التي تمت الموافقة عليها في قطاع التعليم يتوجب على الطلاب ارتداء زي مدرسي موحد والعمل بما سمي ببرنامج " التسامح صفر " لمواجهة التنامي الحاصل للعنف في المدارس البولندية كما سيتم خلق مدارس داخلية خاصة للطلاب الذين يخلقون المشاكل باستمرار.

وقد ساهمت في تعجيل إقرار هذه التغييرات في قطاع التعليم الحادثة التي جرت الشهر الماضي في مدينة غدانسك الساحلية وأثارت الرأي العام البولندي بشكل كبير والتي تمثلت بإقدام فتاة في الثالثة عشر من العمر على الانتحار في منزلها بسبب نزع خمسة من زملاءها في المدرسة عنها ثيابها وتمثيل عملية اغتصابها وإذلالها جنسيا بهذا الشكل أمام جميع طلاب صفها دون أن يتحرك احد لصدهم . كما اقترح غيتريخ تقسيم المدارس الثانوية البولندية إلى صفوف للطلاب وصفوف منفصلة خاصة بالطالبات أما أول اقتراحاته حسب صحف وارسو فقد كان تدريس مادة التربية الوطنية كمادة إجبارية في المدارس حيث اقترح أن يتم في حصص هذه المادة ليس فقط تعليم تاريخ بولندا وإنما تعليم الطلاب روح الوطنية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف