أخبار

مقتل مئة شخص في معارك جنوب السودان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جوبا، ابوجا (السودان)، واشنطن: قتل ما لا يقل عن مئة شخص في مواجهات جرت هذا الاسبوع بين مقاتلي "الحركة الشعبية لتحرير السودان" والقوات الحكومية في منطقة اعالي النيل الغنية بالنفط، على ما افاد مسؤول في الحركة الشعبية. وقال الياس وايا نويبيوكس احد قادة "الحركة الشعبية لتحرير السودان" ان ثلاثة ايام من المعارك اوقعت مئة قتيل على الاقل بين العسكريين والمدنيين. واوضح "ان المعارك كانت شديدة وقتل فيها اكثر من مئة شخص من الجانبين اضافة الى مدنيين". واضاف "ليس لدينا تأكيد لعدد الجرحى ولكن فريقا كبيرا قصد مكان القتال للتثبت من افادات" شهود.

ووقعت المعارك في مدينة مالاكال عاصمة ولاية اعالي النيل الغنية بالنفط. وقصدت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المكونة من ضباط من الامم المتحدة وممثلي الجيش السوداني والقوات الجنوبية موقع المعارك للتحقيق في اسبابها. واشارت المتحدثة باسم الامم المتحدة في الخرطوم راضية عاشور الى عودة الهدوء بداية من الاربعاء في مدينة مالاكال التي تقع على بعد 700 كلم جنوب العاصمة السودانية.

ووصفت المواجهات بانها "انتهاك فاضح لاتفاق السلام" الذي اقيمت بموجبه حكومة ائتلاف وطني. واضافت ان لجنة مراقبة وقف اطلاق النار ستحقق في اسباب المعارك وتحديد المسؤول الذي يجب ان يتحمل مسؤوليات افعاله.

الاتحاد الافريقي يمدد لقوة السلام الافريقية

من جهة ثانية مدد الاتحاد الافريقي لستة اشهر مهمة قواته لحفظ السلام المنتشرة في منطقة دارفور غرب السودان، وفق ما اعلن مساء اليوم الخميس مسؤول مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي سعيد جينيت. وعقب اختتام قمة افريقيا وجنوب اميركا عقد الاتحاد الافريقي قمة مصغرة خصصت لدارفور بحضور الرئيس السوداني عمر البشير.

وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في اديس ابابا ان السودان قبل "مبدأ عملية مشتركة" بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اطار مهمة سلام في دارفور. واوضح جينيت "ان القوات ستكون اساسا افريقية لكن قد نحتاج الى قوات اسناد من الامم المتحدة" مضيفا ان الاتحاد الافريقي سيتولى الان تحديد اهمية القوة وتعيين القيادة "بالتشاور مع الامين العام للامم المتحدة".

واشنطن تعرب عن قلقها

بدورهااعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" من المعارك التي جرت مؤخرا في جنوب السودان والتي تظهر ضرورة نشر قوة اكبر للاتحاد الافريقي في هذا البلد، حسب ما اعلن اليوم الخميس متحدث باسم الخارجية الاميركية هو توم كايسي. وقال "نحن قلقون جدا من المعلومات التي تحدثت عن معارك جرت بين قوة الدفاع في جنوب السودان التابعة للقوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان". واضاف "الايجابي في هذا الامر هو ان قوات مهمة الامم المتحدة في السودان تدخلت لانهاء اعمال العنف". واوضح ان هذه القوات "نشرت ناقلات جند مدرعة وقوات اخرى ما ادى الى تهدئة الوضع".

واشار الى ان الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب. وقال ايضا ان هذا الحادث بين حكومة الخرطوم والمتمردين الجنوبيين السابقين وهو الاخطر منذ توقيع السلام في جنوب السودان عام 2005 "يظهر السبب الذي يجعلنا نعتبر انه من الضروري نشر قوة اكبر في دارفور".

وتدعم واشنطن مشروع انشاء قوة مشتركة لحفظ السلام في دارفور بين الامم المحدة والاتحاد الافريقي. اوضح كايسي ان اندرو ناتسيوس، الموفد الخاص للرئيس الاميركي جورج بوش الى دارفور، سيتوجه مرة اخرى الى المنطقة قبل نهاية العام.

وتشهد منطقة دارفور غرب السودان حربا اهلية وازمة انسانية خطيرة منذ شباط(فبراير) 2003 قالت الامم المتحدة انها اسفرت عن سقوط 200 الف قتيل ونزوح مليونين اخرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف