حشود المعارضة تملأ الساحة قبل ساعتين من الموعد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غابة أعلام لبنانية ... ولكن أين "التيار الوطني الحر"
حشود المعارضة تملأ الساحة قبل ساعتين من الموعد
إقرأ أيضا
لبنان: جنبلاط يحذر من انقلاب ويدعو الى الهدوء
4 نواب خارج سرب الاكثرية : المعارضة في الشارع اليوم
إيلي الحاج من بيروت : تكاد ساحة رياض الصلح في وسط بيروت أن تمتلئ قبل ساعتين من الموعد المحدد لبدء تظاهرة المعارضة بقيادة "حزب الله" للمطالبة بإسقاط حكومة الغالبية التي يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة ، ومرة أخرى يثبت الحزب الشيعي أن لا مشكلة لديه في حشد الأعداد بانضباط وانصياع للحزب قلّ نظيره من الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع . ويذكّر المشهد والساحة بمهرجان "الشكر والوفاء لسورية" في 8 آذار/ مارس من العام الماضي الذي استدعى رداً أكبر في 14 آذار/مارس، لكن ما يختلف عن ذلك المهرجان هو اقتصار الأعلام التي يرفعها المتظاهرون بدل المزيج من الوطني والحزبي والإقليمي، وتحديداَ أعلام سورية وإيران، وذلك يعود إلى الرغبة في إظهار الطابع اللبناني الصرف للمشكلة وللتحرك الشعبي تالياً، بعدما ركزت قوى الغالبية بسياسييها وإعلامييها لمدة طويلة على أن "حزب الله" ، ومن يحالفه تالياً، هو ذراع للبلدين المذكورين في لبنان ويقدم مصلحتهما على المصلحة اللبنانية.أما المتغير الآخر فهو انضمام تيار الجنرال النائب ميشال عون إلى حلقة الأحزاب والحركات التي تدور في فلك الحزب الإلهي، مثل الحزب السوري القومي الإجتماعي وحركة "أمل" وحزب البعث السوري و"المردة" ( الوزير السابق سليمان فرنجية) والحزب الديمقراطي اللبناني ( طلال إرسلان)
وتنظيمات أخرى معروف أن الإستخبارات السورية تحركها، علماً أن المناطق ذات الغالبية المسيحية التي تعتبر البيئة السياسية والإجتماعية ل"التيار الوطني الحر" لم تشهد تحركات وحشودًا تذكر لأنصار هذا التيار، وحتى أماكن التجمع التي حددها عند مداخل بيروت كانت شبه خالية حتى الآن، وبالكاد ترى سيارة يتيمة في بعض الشوارع ترفع علماً ويطلق سائقها "زمور الجنرال" ، وهي طريقة في إطلاق البوق تعلن إنتماء السائق السياسي . وفي الأشرفية يلمح المرء مجموعات ضئيلة من الشبان كانت تتجه ببطء وهدوء إلى وسط بيروت، في حين تلاحقت أنباء عن قوافل للعونيين تتشكل في منطقة الشمال وتختلط بمواكب أنصار فرنجية والحزب السوري القومي الإجتماعي.
ويعترف "العونيون" بأنهم واجهوا في الأيام الماضية أوضاعا غير مساعدة داخل الساحة المسيحية ، بدءا باغتيال الوزير بيار الجميل، وصولا الى الموقف الصريح الذي اتخذه البطريرك صفير ضد النزول الى الشارع والمشاكل الأمنية الصغيرة ولكن الكثيرة التي وقعت بينهم وبين أنصار الأحزاب الأخرى في بيروت وجبل لبنان، إلى درجة جعلت جميع أعضاء "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يضم 21 نائباً يبدون صراحة رغبة في عدم التورط بالنزول إلى الشارع وسط هذه الظروف الصعبة والتي قد تودي شعبياً وسياسياً بالتيار، لكن الجنرال عون والنائب نبيل نقولا كان لهما رأي مختلف ورجح رأيهما . بينما يقول مراقبون إن أهمية مشاركة تيار الجنرال عون لا تقاس اليوم بالعدد وحجم المشاركة ، انما في التغطية السياسية التي يوفرها للتحرك الذي يقوده "حزب الله" والتي من دونها يفتقد التنوع السياسي والطابع "الوطني" .