بيكيت تصل الى بيروت و تؤكد دعم بلادها للبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مسؤولون عرب و غربيون يبلغون السنيورة دعمهم لحكومته
بيكيت تصل الى بيروت و تؤكد دعم بلادها للبنان
بيروت-لندن:وصلت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت باكيت الليلة الى بيروت،قادمة من عمان بعد مشاركتها في منتدى المستقبل، في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا تلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين.و اكدت بيكيت ان زيارتها للبنان تاكيد لدعم بريطانيا لمساعي الحكومة اللبنانية في احلال الاستقرار والديمقراطية، و فقا لبيان لوزارة الخارجية البريطانية في لندن.
و بحسب السفارة البريطانية في بيروت فان الهدف من زيارة باكيت للبنان "التعبير عن دعم الحكومة البريطانية للبنان بعد احداث الصيف الاليمة" في اشارة الى الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان الاخيرة. وفي هذا السياق، قالت بكيت :"شهدنا في الصيف الماضي قتالا مأساويا الذي انتهى وبدأت على اثره مهام كبيرة لاعادة الاعمار..وانا سعيدة بان بريطانيا قادرة على القيام بدور في عملية اعادة البناء وسأجدد خلال الزيارة التزامنا بمساعدة ودعم لبنان والشعب اللبناني".
كما اعربت الوزيرة البريطانية عن قلقها ازاء الاوضاع في لبنان اثر اغتيال وزير الصناعة النائب بيار الجميل ودعت جميع الاطراف اللبنانية الى العمل معا من اجل صالح لبنان والعودة الى الحوار. وقالت ان مباحثاتها مع كبار المسؤولين والبرلمانيين في لبنان ستفسح المجال امام بريطانيا لدعم جهود الامم المتحدة والحكومة اللبنانية في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 وكذلك دعم جهود لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. ومضت الى القول ان مستقبل استقرار لبنان وتنميته سيعتمد بالدرجة الاولى على جميع اولئك المعنيين بهذا الشأن سواء من داخل المنطقة او خارجها "ونأمل بان تتوحد جهود جميع الاطراف لتعمل من اجل هذا الامر".
وجددت بيكيت في هذا الاطار تأكيدها على التزام بلادها والمجتمع الدولي بتحقيق الاستقرار السياسي والامني في لبنان. و ستلتقي بيكيت خلال زيارتها رئيسي مجلس النواب نبيه بري والوزراء فؤاد السنيورة كما ستقدم تعازيها للرئيس امين الجميل بوفاة نجله وزير الصناعة بيار الجميل بالاضافة الى تفقدها مكتب التنسيق لنزع الالغام التابع لقوات الطواري الدولية (يونيفيل) في الجنوب.
وتأتي زيارة باكيت في وقت يشهد فيه لبنان تظاهرات تنظمها المعارضة بهدف اسقاط حكومة السنيورة.
دعمعربي ودولي لحكومة السنيورة
و قد تلقى السنيورة اتصالا من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء.وأبلغ العاهل السعودي السنيورة "معارضة المملكة العربية السعودية اي عمليات للاخلال بالامن"، كما تحدث الملك عبدالله بعدها الى الوزراء الموجودين مع الرئيس السنيورة في السراي فردا فردا وابلغهم دعمه ومؤازرته الكاملة" بحسب البيان.
من جهته، دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اللبنانيين الى "حماية وحدتهم"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع السنيورة.واعرب عن الامل في "الا يؤدي الاختلاف في الاراء بين القوى السياسية الى تداعيات تؤثر على تماسك المجتمع اللبناني".
كما ابلغ رئيس الحكومة اللبناني نظيره الفرنسي دومينيك دو فيلبان خلال اتصال هاتفي معه "تصميمه على مواصلة عمله رغم الضغوط"، بحسب ما ذكر قريبون من رئيس الوزراء الفرنسي.وقال المصدر ان السنيورة اتصل بنظيره الموجود في بريتوريا في اطار جولة افريقية "من اجل البحث معه في التظاهرات والحوادث التي وقعت اليوم في بيروت".واكد دو فيلبان "دعم فرنسا الكامل لعمل حكومته من اجل لبنان سيد وديموقراطي".
كذلك، اجرى السنيورة مباحثات تليفونية مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. ولفت البيان الى ان "المسؤولين ابلغوا السنيورة دعمهم الكامل لحكومته والمواقف التي تتخذها".
وكانت اعداد كبيرة من المتظاهرين تجمعت في ساحة رياض الصلح المقابلة لمقر رئاسة الحكومة والشوارع المحيطة بها التي غصتبحشد بشري يلوح بالاعلام اللبنانية ويردد هتافات منها "يا سنيورة اطلع برا (خارجا) بدنا حكومة تكون حرة".وكانت المعارضة وفي مقدمها حزب الله وتيار النائب المسيحي ميشال عون واحزاب مقربة من سوريا دعت الى التظاهر والى اعتصام مفتوح لاسقاط الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وخاطب عون المتظاهرين داعيا السنيورة الى الاستقالة فورا وتصريف الاعمال في انتظار حل الازمة.وقال عون من على منصة اقيمت وسط الجموع المحتشدة "ادعو السنيورة مع وزرائه الى ان يستقيلوا والى ممارسة تصريف الاعمال حتى نهاية الازمة والخروج بحكومة وحدة وطنية".واضاف "المخرج الوحيد الباقي هو الاستقالة"، معتبرا ان من يكون في وضع دستوري "لا يختبئ ويحتمي من الشعب وراء الشريط الشائك وملالات الجيش".
ويأتي هذا الاعتصام بعد ازمة سياسية اشتدت بعد استقالة الوزراء الشيعة (خمسة يمثلون حزب الله وحركة امل) من الحكومة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر اضافة الى وزير مسيحي قريب من رئيس الجمهورية اميل لحود، حليف دمشق.وتؤكد المعارضة ان هدفها اسقاط حكومة السنيورة التي تمثل الاكثرية والمجيء بحكومة جديدة مهمتها اجراء انتخابات نيابية مبكرة.
يذكر ان حكومة السنيورة المؤلفة من 24 وزيرا حصلت في نهاية يوليو 2005 على ثقة البرلمان بغالبية 92 نائبا ومعارضة 14 فقط في المجلس الذي يضم 128 نائبا. وهي منبثقة عن الانتخابات النيابية التي جرت في مايو ويونيو من العام نفسه في اول انتخابات تجري بعد انهاء سوريا 29 عاما من وجودها العسكري في لبنان في ال26 من ابريل 2005 وفقا للقانون الانتخابي المثير للجدل (قانون العام 2000). وشارك حزب الله في حكومة السنيورة للمرة الأولى في تاريخه السياسي عبر وزير الطاقة محمد فنيش ووزير العمل طراد حمادة.