أميركا تقلل من نتائج لجنة بيكر هاملتون قبل إعلانها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الماجدي من امستردام- وكالات: قلل سياسيون أميركيون من أي تغييرات قد يراهن عليها السياسيون في واشنطن وبغداد بعد إعلان تقرير لجنة بيكر هاملتون الذي سيعلن عنه رسميا في السادس من كانون الاول (ديسمبر) الجاري. فقد استبعد توماس لانتوس الرئيس الجديد لـ "لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأميركي أن تأتي نتائج التقرير بأي تغييرات جذرية للوضع في العراق. وقال لانتوس في لقاء معه نشره (تقرير واشنطن) هذا اليوم السبت بأنه من غير العدل المبالغة في الرهان على نتائج تلك اللجنة، أو أن تأتي بتوصيات وبدائل مختلفة جذريا عن البدائل المطروحة، فجميع البدائل والخيارات العقلانية، بدءا من الانسحاب السريع إلى اقتراح السيناتور جون ماكين زيادة حجم القوات الأميركية في العراق، تم بحثها ومناقشتها. وأضاف لانتوس "سأكون سعيدا إذا توصلت اللجنة إلى بدائل أخرى لم يتم مناقشتها أو بحثها من قبل. ورغم ذلك، اعتقد أن التقرير سيكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى عاملين أساسيين، الأول هو توقيت صدور التقرير، إذ يأتي بعد انتهاء انتخابات التجديد النصفي، وهو ما يوفر فرصة ومناخًا ملائما لمناقشة نتائج التقرير بدرجة أكبر من الهدوء بعيدا عن المزايدات الانتخابية والحزبية. العامل الثاني أن اللجنة تضم عددا من الشخصيات الحزبية من كلا الحزبين، تحظى باحترام كبير، الأمر الذي سينعكس بالتأكيد على مصداقية نتائج وتوصيات التقرير، لدى أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري معا. ومع ذلك، فإنني أكرر دائما: هناك مبالغة كبيرة غير مبررة حول دور تلك اللجنة والنتائج التي يمكن أن تنتهي إليها".
من جهته وصف الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الوضع في العراق بالحرب الأهلية. وقال كارتر في حديث مع محطة "سي ان ان " إنه لا يظن أن الصراع الطائفي في العراق قد وصل إلى درجة البشاعة نفسهاالتي شاهدناها في الحروب الأهلية الماضية. ومع ذلك فإنه يعتقد أن "هناك بالتأكيد مؤشرات تدل على وجود حرب أهلية منذ فترة طويلة، حرب بين الكيانات المدنية داخل البلد. ومن الواضح أن ليس هناك جهة خارجية قادرة على السيطرة على هذه الحرب ،بما يتضمن القوات الأميركية. ولذا لا أظن أن هناك شيئا خطأ في تسمية ما يحدث هناك بحرب أهلية."
اما الرئيس الأميركي جورج بوش فقد دعا اليوم السبت الى "مزيد من التوافق" بين الجمهوريين والديمقراطيين حول المسألة العراقية.
وقال بوش في مداخلته الاذاعية الاسبوعية "ساعمل مع المسؤولين في الجانبين من اجل بلوغ هذا الهدف". وقال بوش انه يريد "الاستماع الى كل النصائح قبل اتخاذ قرارات حول تعديلات في الاستراتيجية في العراق" الذي يشهد تصعيدا في اعمال العنف.
وقالت الصحف الاميركية ان المجموعة المستقلة التي يرأسها وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والسناتور الديمقراطي السابق لي هاملتون قد تقترح سحب جزء اساسي من القوات القتالية الاميركية المنتشرة في العراق بحلول بداية 2008.
وقال بوش ان "النجاح في العراق يتطلب من المسؤولين في واشنطن، جمهوريين وديمقراطيين، ان يعملوا معا ويتوصلوا الى اوسع توافق ممكن حول طريقة انجاز تقدم".
واضاف "يمكننا معا ان نساعد العراقيين على بناء وطن حر وديمقراطي في قلب الشرق الاوسط، وان نعزز المعتدلين والاصلاحيين في المنطقة الذين يعملون من اجل السلام، وان نترك لاولادنا واحفادنا عالما اكثر امنا ومليئا بالامل".