بوش لاجراء تغييرات في سياسته بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم عن استعداد ادارته لاجراء تغييرات في سياستها حيال العراق "لتحقيق دعم افضل لحكومة الوحدة العراقية".واوضح بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي اليوم ان هناك عددا من المبادئ الرئيسية التي سوف تكون بمثابة المرشد للجهود الأميركية لتحسين الاوضاع في العراق.
وذكر ان اول تلك المبادئ ضرورة نجاح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مهمته "باعتبار ان نجاحه يعد امرا حيويا لنجاح الولايات المتحدة في العراق" لافتا الى ان حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها المالكي كان قد تم اختيارها عبر انتخابات حرة شارك فيها نحو 12 مليون عراقي.
وقال ان "هدف الولايات المتحدة في العراق تدعيم هذه الحكومة الديمقراطية ومساعدة القيادات العراقية على بناء دولة حرة تستطيع البقاء وحكم نفسها والدفاع عن نفسها وتكون حليفا في الحرب على الارهاب".
واضاف بوش ان المبدأ الثاني الذي ينبغي الحرص عليه في السياسة الاميركية بالعراق هو ان "نجاح الحكومة العراقية يعتمد على نجاح قوات الامن الوطنية" مشيرا الى الحاجة الى بذل المزيد من الجهد في هذا الصدد وعلى نحو اكثر سرعة.
واعتبر ان المالكي بحاجة الى ان يظهر للشعب العراقي الذي انتخبه انه عازم على اتخاذ قرارات صعبة ضرورية لتحقيق الامن في البلاد ومن ثم فهو بحاجة سريعة الى قوات عراقية اكثر قدرة واكبر حجما تحت سيطرته.
وقال بوش ان "مساعدة القادة العراقيين المنتخبين على امتلاك القوات العراقية التي يحتاجونها تعني مساعدة الحكومة الديمقراطية للعراق على ان تكون اكثر فعالية في مكافحة الارهابيين والمتطرفين وتحقيق الامن والاستقرار لا سيما في بغداد".
واضاف ان المبدأ الثالث الذي ستسترشد به ادارته في سياستها بالعراق هو ان "النجاح في العراق يتطلب وجود مؤسسات قوية تقف في وجه الصعوبات التي قد تواجهها بمرور الوقت" مشيرا الى ان هدف بلاده في العراق هو مساعدة المالكي على بناء دولة "متحدة يسودها حكم القانون مع احترام حقوق الاقليات".
- ولفت الرئيس بوش الى ان المالكي اكد رفض الشعب العراقي تقسيم البلاد معتبرا ان التقسيم من شأنه ان يقود الى زيادة العنف الطائفي.
وقال ان "الامن في العراق يتطلب تحرك قوات الامن العراقية لتحقيق هذا الهدف الا انه يبقى مرهونا على المدى الطويل بتحقيق المصالحة بين مختلف الطوائف والديانات في العراق وهو امر تلتزم به الحكومة العراقية".
واضاف بوش ان لقاءه الاخير مع المالكي شهد استعراضا للاستراتيجية الامريكية الحالية في العراق و"التي قاربت على الانتهاء" مشيرا الى انه طلب من القادة العسكريين في البنتاغون وعلى الارض في العراق تقديم مقترحات وتوصيات بشأن افضل السبل للمضي قدما في العراق.
واعرب عن تطلعه لتلقي التقرير الصادر عن مجموعة "مسح العراق" التي يترأسها وزير الخارجية الاسبق جيمس بيكر وعضو الكونغرس السابق لي هاملتون مشيرا الى رغبته في الاستماع الى جميع النصائح بشأن الاستراتيجية الأمريكية في العراق قبل اتخاذ قرارات بشأن اجراء اي تعديلات في تلك الاستراتيجية.
واقر بوش بصعوبة الوضع في العراق في ظل استمرار العنف هناك مؤكدا ان تحقيق التقدم في العراق يتطلب تدعيم حكومة المالكي والمؤسسات الديمقراطية هناك وتحقيق المصالحة الوطنية.
واعتبر أن "القرارات التي تتخذها الولايات المتحدة في العراق سوف تؤثر في الشرق الاوسط بشكل عام بالنظر الى ان الفشل في العراق سوف يشجع المتطرفين الذين يكرهون امريكا ويريدون نهايتها كما سيقوي من هؤلاء الذين يسعون الى تقويض الديمقراطيات الفتية عبر المنطقة ويعطي للمتطرفين مجالا مفتوحا للاطاحة بالحكومات المعتدلة والسيطرة على دول المنطقة وفرض سيطرتهم على ملايين الناس وتهديد الشعب الأمريكي" مؤكدا على ضرورة ان لا تسمح الولايات المتحدة لذلك بالحدوث.
وقال بوش ان "النجاح في العراق سوف يتطلب قادة أمريكيين من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء يتحدون لتحقيق اجماع اكبر على افضل السبل للمضي قدما هناك" متعهدا بالعمل مع المسؤولين في كلا الحزبين لتحقيق هذا الهدف ومساعدة العراقيين على بناء دولة حرة وديمقراطية في قلب الشرق الاوسط تسهم في تدعيم المعتدلين والاصلاحيين عبر المنطقة.