أخبار

فتح مكاتب الاقتراع في فنزويلا: شافيز الأوفر حظاً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كراكاس: فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (العاشرة بتوقيت غرينتش) للانتخابات الرئاسية في فنزويلا والتي يبدو ان الرئيس الحالي هوغو شافيز (52 عاما)، اليساري المناهض للولايات المتحدة، هو الاوفر حظا للفوز فيها.

وافادت اخر الاستطلاعات ان رئيس فنزويلا الذي يدعو الى "اشتراكية للقرن الواحد والعشرين" يتقدم بنحو ثلاثين نقطة على خصمه الاشتراكي-الديموقراطي مانويل روزاليس حاكم ولاية سوليا (غرب). ودعي حوالى 16 مليون ناخب فنزويلي الى التوجه الى صناديق الاقتراع حتى الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (20:00 ت غ)، لكن موعد اقفال مراكز التصويت يمكن ان يتغير في حال تبين ان الضرورة تقضي بتمديده للسماح للناخبين بالقيام بواجبهم الانتخابي.

وانتشر اكثر من 130 الف جندي لضمان الامن خلال الانتخابات التي تجري بدورة واحدة تحت اشراف الف مراقب دولي من منظمة الدول الاميركية والاتحاد الاوروبي. والرئيس الفنزويلي الذي انتخب في 1998 ثم في 2000، والحليف المقرب من النظام الكوبي ومن انصار "اشتراكية للقرن الواحد والعشرين" في هذه الدولة الغنية بالنفط، يترشح لولاية جديدة من ستة اعوام، وحاصرا اعداءه ب"الامبريالية الاميركية وخدامها".

اما منافسه روزاليس، فيندد بالنظام الفنزويلي "الكوبي الشيوعي"، داعيا الى اسقاط "الايديولوجيا السياسية" وفك الروابط التي اقامها شافيز مع الدول المعادية للولايات المتحدة ولا سيما في الشرق الاوسط. وبعد ان شهدت المنطقة 11 انتخابات رئاسية منذ تشرين الثاني(نوفمبر) 2005، تنظم فنزويلا اليوم الاحد آخر انتخابات رئاسية للعام الجاري على خلفية الصراع على النفوذ المحتدم بين واشنطن وكراكاس.

وبعد انتخابه عام 1998 واعادة انتخابه عام 2000 بنحو 60% من الاصوات، يترشح شافيز الحليف المقرب من النظام الكوبي لولاية ثالثة من ست سنوات حاصرا اعداءه ب"الامبريالة الاميركية وخدامها". ورأى الخبير السياسي لويس فيسنتي ليون مدير معهد "داتا اناليزيس" للتحقيقات انه "من المرجح جدا ان يفوز شافيز في الانتخابات والعامل الوحيد غير المحسوم يكمن على ما يبدو في حجم فوزه".

ويحظى الرئيس الذي تعرض عام 2002 لمحاولة انقلاب دعمها آنذاك خصمه الحالي، بتاييد قوي من ملايين الفقراء يمثلون نصف السكان ويتوقع بذلك الفوز ب"عشرة ملايين من الاصوات". ويستمد النظام الفنزويلي شعبيته من البرامج الاجتماعية التي طبقها ومولها بفضل العائدات النفطية لهذا البلد الذي يحتل المرتبة الخامسة بين مصدري الخام في العالم.

والملفت انه على رغم الخلافات الدبلوماسية والعداء القائم بين الدولتين، فان الولايات المتحدة هي المستورد الاول لنفط فنزويلا التي تملك اكبر ثروة نفطية بين دول اميركا اللاتينية. ويندد روزاليس زعيم المعارضة الموحدة الذي يدير ولاية نفطية ثرية، بالنظام الفنزويلي "الكوبي الشيوعي" داعيا الى اسقاط "الايديولوجيا السياسية" وفك الروابط التي اقامها شافيز مع الدول المعادية للولايات المتحدة ولا سيما في الشرق الاوسط.

وبعد ان شهدت المنطقة 11 انتخابات رئاسية منذ تشرين الثاني(نوفمبر) 2005، تنظم فنزويلا اليوم الاحد آخر انتخابات رئاسية للعام الجاري على خلفية الصراع على النفوذ المحتدم بين الولايات المتحدة وعدوها اللدود شافيز. وان كانت واشنطن سجلت نقطة مهمة بمنع كراكاس من الوصول الى عضوية مجلس الامن الدولي، الا ان فنزويلا عادت وسجلت نقطتين مقابلتين بفوز السانديني دانييل اورتيغا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من تشرين الثاني(نوفمبر) في نيكاراغوا، ومن ثم انتخاب اليساري رافايل كوريا رئيسا للاكوادور الاحد الماضي.

كذلك ابدى شافيز الداعي الى تكامل اقتصادي بين دول اميركا الجنوبية على اساس نموذج مضاد لليبرالية، ارتياحه لقيام حكومات يسارية في كل من تشيلي وبوليفيا حيث انتخب ايفو موراليس اول رئيس من اصل هندي للبلد والبرازيل حيث اعيد انتخاب صديقه الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.

وتجري الانتخابات الرئاسية في فنزويلا بعد حملة محتدمة في ارجاء البلاد وبعد ان شهدت انتخابات رئاسية سابقة في الماضي اضطرابات اجتماعية كبيرة حملت الناس على التهافت الى المحلات التجارية مع اقتراب موعد الانتخابات لتخزين المواد والبضائع. وتبارز المرشحان المتنافسان بحشد جموع المؤيدين في المهرجانات الانتخابية وبتسريب الشائعات وتبادلا الاتهامات برفض كل منهما الاعتراف بهزيمته.

وهدد شافيز الواثق من فوزه بتسريع اقرار تعديل دستوري يسمح له بالترشح للرئاسة للعدد الذي يشاؤه من الولايات، فيما نددت المعارضة بالامر معتبرة انه ينذر بقيام "ديكتاتورية" في البلاد. وسيقوم انصار النظام وفقا لما درجوا عليه من عادة بايقاظ الاحياء الشعبية منذ ساعات الفجر الاولى من اجل "التصويت ضد الشيطان" وهو اللقب الذي يطلقه شافيز على الرئيس الاميركي جورج بوش.

وقام مرشح المعارضة روزاليس الذي قام بحملته تحت شعار "تجرأوا على التغيير"، بنشر انصاره في جميع مكاتب التصويت البالغ عددها 32 الفا والتي جهزت بآلات لكشف البصمات تثير جدلا في فنزويلا، تجنبا لحصول عمليات تزوير. وستفتح مكاتب الاقتراع ابوابها من الساعة السادسة الى الساعة 16:00 (10:00 الى 20:00 تغ) مع احتمال تاخير موعد الاغلاق اذا ما دعت الحاجة للسماح للناخبين باداء واجباتهم المدنية. وانتشر اكثر من 130 الف جندي لضمان الامن خلال الانتخابات التي تجري بدورة واحدة تحت اشراف الف مراقب دولي من منظمة الدول الاميركية والاتحاد الاوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف