سناتور يدعو لتخفيف اجتثاث البعث وطالباني لتغيير حكومي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان قمة الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عمان الخميس اطلقت يد الحكومة العراقية لاجراء تعديل حكومي وحشد مئات الالاف لمواجهة الارهاب فيما اقر رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الاميركي كرستوفر شايز بخ بأن حل القوات العراقية كان خطأ داعيا الى التخفيف من اجراءات اجتثاث البعث .
وقال طالباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الاميركي كرستوفر شايز في بغداد اليوم أن المحادثات الجارية بين القادة العراقيين مهمة في دعم خطى الحكومة وسعيها في بسط الأمن والاستقرار في البلاد .
واشار الى أن هناك خطى فاعلة جديدة في هذا المجال بعد اللقاء الناجح بين المالكي والرئيس بوش في عمان الخميس الماضي. وأضاف "لقد اتفق رئيس الوزراء خلال لقائه بالرئيس بوش على جملة قضايا مهمة ستمكن من إطلاق يد الحكومة في زيادة فاعلية قوات الجيش و الشرطة لمواجهة العمليات الارهابية و تعزيز الاستقرار" . وقال "نحن نسير نحو تعديل حكومي لتحسين أداء الحكومة والبدء بخطة فاعلة لتعزيز الأمن وسنتمكن و للمرة الأولى بموجب هذه الخطة أن نحشد مئات الألوف من القوى الأمنية لمواجهة الإرهاب".
وعن موضوع المليشيات في العراق أوضح الرئيس العراقي مبينا "نحن لا ننظر نظرة أحادية إلى المواضيع فهناك قوى إرهابية ومليشيات و نحن نركز أولا على ضرب الإرهاب بالتوازي مع فتح حوار للقوى الرافضة للعملية السياسية أما بشان المليشيات فهناك قانون ينظم طريقة حلها".
ورداً على سؤال في شان موقف الديمقراطيين في الولايات المتحدة الأميركية من سحب القوات من العراق قال طالباني "اليوم دعا الرئيس الأميركي السابق بيل كلنتون إلى ضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق لحين إكمال مهمتها وأن هذا ما يقوله اغلب الديمقراطيين في الولايات المتحدة، و يؤكدون ضرورة بقاء القوات لحين تطلب الحكومة العراقية ذلك بعد اكتمال جاهزية و تدريب القوات العراقية".
أما عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لإقامة مؤتمر دولي بشان العراق فقد رفض الرئيس طالباني تلك الدعوة وأوضح "أن هناك عملية سياسية جارية و هناك مجلس نواب هو الأفضل في المنطقة و نحن قد أصبحنا دولة مستقلة ذات سيادة و نحن من يقرر مصير البلد".
ومن جانبه قال كرستوفر شايز "لقد قمت شخصياً بالتصويت مع قرار إسقاط صدام ولكن اعتقد أننا ارتكبنا أخطاء منها حل القوات المسلحة العراقية والتساهل إزاء عمليات العمليات التي أدت إلى التدهور الأمني بتصرفنا كقوة احتلال و بالتالي صعبنا الأمور لكننا بدأنا نشهد تقدماً عندما تم حل سلطة التحالف وبدء العملية السياسية في العراق عام 2004" . وأشاد بما حققه العراقيون خلال عام 2005 من إجراء الانتخابات و كتابة وإقرار الدستور العراقي مضيفاً "على الرغم التقدم الذي أحرزتموه في العراق لكننا نشعر بحزن إزاء تنامي العنف الطائفي في العراق . واكد ضرورة مساعدة الكونغرس للعراقيين من اجل تحقيق المصالحة و التخفيف من إجراءات اجتثاث البعث" .
واشار إلى أن مطالبة المالكي خلال لقائه مع الرئيس بوش كانت واضحة بضرورة أن تتسلم الحكومة العراقية مهام السيطرة على الوضع الأمني وقال "نحن في الكونغرس الأميركي ندعم هذا التوجه لأنه يصب في نفس الغرض". وأكد كرستوفر شايز أن العراق دولة مستقلة ذات سيادة و نتفهم مساعيه لحمل الجيران على مساعدته كي يكونوا جزءا من الحل و ليس جزءا من المشكلة.