أخبار

تركمان كركوك: نعود لمجلسها شرط توزيع عادل للمناصب السيادية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: اشترط تركمان محافظة كركوك الشمالية العراقية الغنبة بالنفط توزيعا عادلا للمناصب السيادية فيها، لانهاء مقاطعتهم لاعمال المجلس الذي قالوا انه فاقد للشرعية لعدم تمثيله للتعايش بين مكونات المجتمع وصيغ التوافق والمصالحة الوطنية. فيما اعلنت القوات الاميركية مقتل ثلاثة جنود لها في العراق بينهم قائد طائرة اف 16 اسقطت الاسبوع الماضي.

وقالت المجموعة التركمانية في مجلس محافظة كركوك في بيان لها اليوم ان هذه المحافظة تحولت إلى محمية حزبية لقومية واحدة في اشارة الى الاكراد. واشارت ان التركمان والعرب سعوا قدر الامكان لتغيير هذه الحالة نحو الأحسن لكن جهودهم أصبحت ضحية التسويف والمماطلة. الأمر الذي جعلهم مضطرين إلى التخندق بمطالبهم بعد إعلان أعضاء المجموعتين (العربية والتركمانية) مقاطعة مجلس المحافظة.

وقدمت المجموعة مطالب شبيهة لتلك التي اشترطتها المجموعة العربية للعودة الى المجلس الذي تقاطعان اجتماعاته منذ شهرين بأن تكون مشاركتها في إدارة المحافظة عادلة في الحكومة وفي السلطة معا. واعادة توزيع المناصب السيادية ورفع الغبن في تعيين الكوادر التركمانية فى دوائر الدولة وازالة التجاوزات عن أراضى المواطنين وأعادة النظر فى لجنة تطبيع ألأوضاع والأتفاق على الية مقبولة من جميع الأطراف وتحت أشراف الأمم المتحدة.

البيان

وفيما يلي نصّ البيان:
لقد أصبح من البديهي القول بأن مشاركة الكتل السياسية ومكونات المجتمع العراقي في العملية السياسية وحكومة الوحدة الوطنية جاءت على أساس الديمقراطية التوافقية. والتركمان مثل غيرهم انخرطوا وساندوا العملية السياسية وفق قواعد الديمقراطية أيضا، ولكن الملاحظ منذ ثلاث سنوات بأن محافظة كركوك لم تتذوق طعم مثل هذه الصيغة من الديمقراطية التي تحكم العراق، والانكى من ذلك ان هذه المحافظة تحولت إلى محمية حزبية لقومية واحدة، وعليه فقد سعى التركمان والعرب قدر الامكان تغيير هذه الحالة نحو الأحسن وذلك إنطلاقا من ايمانهم بأن الديمقراطية والقوة نقيضان لا يجتمعان، بيد أن دعواتهم في هذا المجال أصبحت ضحية التسويف والمماطلة ، وهذا مما جعلهم مضطرين إلى التخندق بمطالبهم بعد إعلان أعضاء المجموعتين (العربية والتركمانية) مقاطعتهم لمجلس محافظة كركوك. ولذا بات الرأي العام ينظر إلى مجلس محافظة كركوك بأنه فاقد للشرعية نظرا لأنه لم يعد يمثل التعايش الوطني بين مكونات المجتمع في كركوك، ناهيك عن عدم تمثيله لأية صيغة من صيغ التوافق والمصالحة الوطنية التي تحاول حكومة الوحدة الوطنية ترسيخها على أرض الواقع لتفادي حالات التمييز والتفرقة والتذبذب السياسي وعدم الاستقرار الأمني في البلاد.

ولتجاوز هذه الأزمة ومعالجتها بشكل يرضي جميع مكونات الشعب في كركوك، وانهاء مقاطعتنا يطرح أعضاء المجموعة التركمانية مطالبهم لتحقيق المشاركة الحقيقية في إدارة محافظة كركوك بصورة عادلة وبحيث تشمل المشاركة في الحكومة وفي السلطة معا على أن تشمل السلطة نوعيها التشريعي والتنفيذي ويكون عبر تحديد نسبة 32% للقوميات الرئيسية (التركمان والعرب والكرد ) و4% للكلدوأشوريين وبصورة دائمية. بدءا من السلطة التشريعية مرورا بحكومة كركوك ومدراء الدوائر وكافة الإدارات في المحافظة. ويمكن صياغة قانون انتخابي خاص بمحافظة كركوك لتحقيق هذه النسبة. وترى المجموعة أن المشاركة الحقيقية في السلطة والادارة المشتركة تتضمن أعادة توزيع المناصب السيادية فى حكومة كركوك وأعادة النظر فى ألملف ألأمنى ومدراء ألدوائر والتوزيع العادل للمشاريع فى المحافظة. كما يطالب التركمان رفع الغبن المستمر على عدم تعيين الكوادر التركمانية فى دوائر الدولة وضرورة ازالة التجاوزات عن أراضى المواطنين وأعادة النظر فى لجنة تطبيع ألأوضاع والأتفاق على الية مقبولة من كافة الأطراف وتحت أشراف الأمم المتحدة.

مقتل طيار أميركي

على الصعيد الميداني اعلنت القوات الاميركية في العراق ارتفاع عدد قتلاها هناك منذ دخولها الى العراق ربيع عام 2003 الى 2894 قتيلاً بعد ان تأكيد مقتل ثلاثة من جنودها. اثنان منهما في محافظة الأنبار والثالث في التاجي بالإضافة إلى مقتل طيار F-16 اسقطت الأسبوع الماضي.

وقال بيان عسكري أميركي إن تحليل الحمض النووي لجثة الطيار التي عثر عليها في موقع تحطم الطائرة قرب بغداد أظهرت أنها تعود للميجور تراي غيلبرت الذي كان يعتبره الجيش الأميركي مفقوداً. واضاف ان القادة العسكريين يعتقدون أن الطيار لم يتمكن من مغادرة الطائرة التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض حين سقوطها الاثنين الماضي حيث قتل في الحادث الذي ما زالت أسبابه محل التحقيق. وكانت مجموعة عراقية مسلحة اعلنت مسؤوليتها عن اسقاط الطائرة لكن الجيش الاميركي لم يؤكد او ينفي ذلك بعد.

وكان 69 جندياً قد قتلوا الشهر الماضي الماضي بمقتل ثلاثة جنود الخميس خلال عمليات عسكرية في العاصمة بغداد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف