إسرائيل تتابع عن كثب الوضع اللبناني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، اللواء احتياط أهرون زئيفي فركش من اندلاع حرب جديدة مع حزب الله الصيف المقبل في حال أقدمت الحكومة اللبنانية الحالية على الاستقالة، هذا فيما أشارت تقديرات الوضع لدى هيئة الأركان الإسرائيلية إلى أن الحرب مع لبنان من شأنها أن تندلع في الصيف القريب المقبل، وبدأت قيادة المنطقة الشمالية تستعد لهذه الإمكانية في الأشهر الأخيرة. ومع أنها لم ترفع حاليا حالة التأهب في الحدود الشمالية، إلا أنهم في الجيش الإسرائيلي يتابعون عن كثب ما يجري في لبنان.
وحسبما قالت صحيفة يديعوت صباح اليوم، فانه بتقدير فركش، هناك في جهاز الأمن شركاء كثيرون ممن يخشون إمكانية حرب أخرى آخذة في الاقتراب على الجبهة الشمالية. وفي رد فركش على سؤال، ماذا ينبغي لإسرائيل أن تفعله كي تمتنع عن مواجهة عسكرية؟ يحذر فركش إسرائيل منالتدخل في الأزمة السياسية التي تعصف ببيروت، ذلك أن كل تصريح إسرائيلي مؤيد للسنيورة سيمس به. ويقول فركش ان "دور أوروبا هو منع سيطرة عناصر متطرفة تحاول تحويل لبنان إلى موقع إيراني متقدم".
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني طلبت أمس في جلسة الحكومة الأسبوعية من الوزراء الامتناع عن التطرق إلى الأزمة السياسية في لبنان والامتناع عن الإعراب عن التأييد للسنيورة ذلك أن مثل هذه التصريحات لن تؤدي إلا إلى إضعافه. وشددت ليفني على أن "هذا هو آخر شيء يحتاجه السنيورة". ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن هناك أهمية لبقاء الاستقرار السياسي في لبنان. وأضاف: "جملة هيئاتنا تجري متابعة لما يحصل هناك. نحن نعرف جيدا أي منظمات وأي جهات تحاول العمل لإسقاط الحكومة اللبنانية"، ملمحاً بذلك إلى ايران وسوريا.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس، فوجه محافل الاستخبارات لان تبدي يقظة وتنفذ متابعة وثيقة للتطورات. ولكن رغم توصية ليفني أكثر الوزراء من الحديث عما يجري في لبنان وأعربوا عن تخوفهم من تشكيل حكومة دمى تسيطر عليها دمشق وطهران.
وقال الوزير ايلي يشاي من شاس إنه "محظور أن نبقى غير مكترثين، المهم الاستعداد استعدادا سلبيا أيضا لحالة يقع فيها انقلاب في لبنان". أما الوزير رافي ايتان من المتقاعدين فأعرب عن قلقه من التواجد الإيراني الذي "يعرض إسرائيل للخطر" ولكنه قدر بأن الأمر سيحصل بعد زمن طويل. وقال: "كل تدخل من جانبنا سيحقق نتائج معاكسة ويعزز أولئك الذين نعارضهم. الولايات المتحدة هي التي يتوجب عليها أن تعزز السنيورة".