شتاينماير يدعو سوريا الى منع زعزعة استقرار لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واضاف "كنت شاهدا في لبنان على هشاشة الوضع خاصة بعد مقتل بيار الجميل" وزير الصناعة اللبناني الذي اغتيل في 21 تشرين الثاني(نوفمبر) في بيروت. وتابع "ادعو كافة الاطراف ان تبذل الجهد من اجل منع اندلاع العنف مجددا".
ومن دون ان يعلق بشكل مباشر على تصريحات الوزير الالماني نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال المؤتمر الصحافي تدخل سوريا في الشؤون الداخلية اللبنانية. وقال "نحن نسير على طريق واضح نلبي به مصالح شعبنا. نحن لم نعزل العالم. هناك جهات في العالم هي التي عزلت نفسها عن سوريا. نريد علاقات قوية ومتينة مع كل دول العالم خاصة مع المانيا مبنية على تفاهم مشترك وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". واضاف "نريد مساهمة ايجابية (للدول الغربية) في برامج التنمية الاقتصادية في سوريا".
وتباحث وزير الخارجية الالماني اثناء زيارته دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس فاروق الشرع فضلا عن وزير الخارجية وليد المعلم. وتأتي زيارة شتاينماير الى دمشق في الوقت الذي يغرق فيه لبنان في ازمة سياسية حادة. وتنظم المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله حليف دمشق وطهران منذ الجمعة اعتصاما مفتوحا للمطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
الاسد يؤكد لشتاينماير ان "سوريا لا تتدخل في شؤون الاخرين"
بدوره اكد الرئيس السوري بشار الاسد اليوم ان بلاده "لا تتدخل في شؤون الاخرين"، وذلك خلال محادثات اجراها مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي زار دمشق، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقال الاسد خلال هذا اللقاء الذي استمر ساعتين ان "سوريا هي جزء من الحل في المنطقة وليست جزءا من المشكلة"، مشددا على "اهمية تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط". وشدد على ان "سوريا لا تتدخل في شؤون الاخرين وانما هناك وضع في المنطقة يتطلب من الجميع بذل الجهود من اجل اخراجها من حالة التوتر السائدة".
واكد الاسد "اهمية استخدام لغة الحوار في العلاقات بين الدول واهمية تعاون المجتمع الدولي لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة". وخلال زيارته لسوريا التقى شتاينماير ايضا نظيره السوري وليد المعلم ونائب الرئيس فاروق الشرع. وتأتي زيارته فيما يشهد لبنان ازمة سياسية خطيرة مع استمرار المعارضة في اعتصامها المفتوح منذ الجمعة الفائت بقيادة حزب الله القريب من دمشق وطهران، مطالبة برحيل الحكومة التي يترأسها فؤاد السنيورة.
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية ان المحادثات بين شتاينماير والمسؤولين السوريين كانت "صريحة وبناءة". واضاف ان المعلم وشتاينماير "اتفقا على استمرار الاتصالات للعمل معا من اجل الامن والاستقرار في المنطقة".
وغادر شتاينماير دمشق مساء داعيا سوريا الى القيام باصلاحات اقتصادية وسياسية، وقال "بلدكم يطمح الى الاستقرار السياسي والاقتصادي ودون مشاركة المجتمع المدني ودولة القانون لا استقرار في المنطقة".