أخبار

إسرائيل لخيار التهدئة في الضفة وحماس تربط وقف الحوار بزيارة رايس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

منظومة عسكرية إسرائيلية جديدة لحماية دبابة المركافاه

إسرائيل تعتقل قياديا في الجبهة الشعبية

إسرائيل تتابع عن كثب الوضع اللبناني

الجيش الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينياً في الضفة

محادثات بين العاهل السعودي والرئيس الفلسطيني

سمية درويش من غزةالقدس، صور (لبنان): ربطت حركة حماس التي تدير دفة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، التصريحات التي أطلقها رئيس السلطة محمود عباس ، حول وصول الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية إلى طريق مسدود ، بالزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس للمنطقة. في وقت أعطت الحكومة الاسرائيلية تعليماتها للجيش بالتزام التهدئة في الضفة الغربية، لكنها امتنعت عن توسيع وقف اطلاق النار الساري في قطاع غزة بحيث يشمل الاراضي المذكورة.
وقال د. يحيى موسى نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية ، ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس عباس وصول التفاوض إلى طريق مسدود بعد لقائه مسؤولين أميركيين ، فقد سبق له الإعلان عن ذلك ، مما يؤكد على عدم استقلالية القرار الوطني الفلسطيني الرسمي ، وأن هناك تدخلا إقليميا ودوليا سافرين.
وتساءل أبو انس في تصريحات إذاعية ، كيف يبقى الحوار مفتوحا مع اولمرت وأميركا دون احتجاجات ، بينما يعلق الحوار مع حركة حماس ، موضحا بان هذه المواقف والتصريحات توتر الساحة الفلسطينية ، وتعطل المشاريع الوطنية وحاجات الشعب الفلسطيني لصالح أجندات خارجية .
وشدد النائب الحمساوي ، على ضرورة إبقاء الحوار مفتوحا لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو توسيع الائتلاف الحكومي ، دون الانزلاق في المخاطر .
ورفض موسى التهديد بالخيارات ، بقوله ، " عودة الرئيس عباس لغزة لبحث خيارات بديلة نهج مرفوض وغير مقبول بالساحة".
وكانت الساحة الفلسطينية ، قد دخلت حرابا إعلاميا جديدا يخشى من انتقاله لأرض الواقع وتجدد أعمال العنف بين الحركتين الرئيسيتين ، بعدما اشتد السجال بين حماس من جهة وحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من جهة أخرى ، لدعوة الأخيرة الرئيس عباس لاستخدام صلاحياته الدستورية وإقالة حكومة حماس لصالح حكومة خبراء .
ووصف وزير شؤون اللاجئين د عاطف عدوان ، اللجة التنفيذية بمجموعة من العجائز ، مؤكدا في بيان صحافي أمس ، أن اللجنة التنفيذية الحالية غير ممثلة للشعب الفلسطيني ولا يعترف بها أحد على أنها تمثل اللجنة التنفيذية الأصلية التي مات معظم أفرادها وهؤلاء يمثلون قله قليلة لا يستطيعون من ناحية قانونية أن يتخذوا قرارات تعكس توجهات الشعب.
ويشار إلى أن مصادر فلسطينية ، تحدثت عن اجتماع ستعقده مساء اليوم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لبحث عدة خيارات منها الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة ، لاسيما وانه من المقرر أن تعود وزيرة الخارجية الأميركية للمنطقة مرة أخرى لحث الرئيس عباس على إجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية.

خيار التهدئة

وأعطت الحكومة الاسرائيلية تعليماتها للجيش بالتزام التهدئة في الضفة الغربية، لكنها امتنعت عن توسيع وقف اطلاق النار الساري في قطاع غزة بحيث يشمل الاراضي المذكورة. والهدف المعلن هو الحفاظ على التهدئة التي دخلت حيز التطبيق وعدم اعطاء حجة للفصائل الفلسطينية المسلحة لمعاودة هجماتها انطلاقا من قطاع غزة او تنفيذ اعتداءات في اسرائيل.

أعطت الحكومة الاسرائيلية تعليماتها للجيش بالتزام التهدئة في الضفة الغربية، لكنها امتنعت عن توسيع وقف اطلاق النار الساري في قطاع غزة بحيث يشمل الاراضي المذكورة. والهدف المعلن هو الحفاظ على التهدئة التي دخلت حيز التطبيق وعدم اعطاء حجة للفصائل الفلسطينية المسلحة لمعاودة هجماتها انطلاقا من قطاع غزة او تنفيذ اعتداءات في اسرائيل.

لكن الحكومة الاسرائيلية استبعدت في المرحلة الراهنة توسيع التهدئة تلبية لطلب هيئة الاركان التي ضاعفت في الايام الاخيرة تحذيراتها. الا ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت اكد من جهته في كلمة امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان، ان اسرائيل تسعى لتوسيع التهدئة لتشمل الضفة الغربية.

وقال بحسب ما نقل عنه مسؤول كبير "نبذل الكثير من الجهود من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار في الضفة الغربية لكن هذا لا يعود لاسرائيل فقط". ودافع عن قرار مواصلة سياسة ضبط النفس في قطاع غزة الذي اتخذ الاحد واكد على ان التهدئة امر ضروري خصوصا وان "العمليات العسكرية التي نفذت في الاشهر الاخيرة في قطاع غزة لم تتمكن من وقف عمليات اطلاق الصواريخ" على اسرائيل.

ويؤكد المسؤولون العسكريون الذين سبق ان تحفظوا عن اتفاق لوقف اطلاق النار يشمل قطاع غزة، ان وقف العمليات في الضفة الغربية ستستغله المجموعات الفلسطينية المسلحة لتنفيذ عمليات انتحارية. واعلن نائب وزير الدفاع افرائيم سنيه اليوم الاثنين ان الجيش الاسرائيلي تلقى تعليمات بتفادي "صدامات من دون طائل" مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال سنيه ان "تعليمات اعطيت لتفادي صدامات من دون طائل والامتناع عن اي تحركات يمكن ان تستخدمها (المجموعات الفلسطينية المسلحة) كذرائع". واقر بان "الجيش لم يحرص على تفادي صدامات مماثلة" في الماضي. واوردت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان القيادة العليا مخولة وحدها الان السماح بعمليات هجومية في الضفة الغربية، والتي سيتم تقليصها.

الى ذلك ذكرت صحيفة "هآرتس" ان قرار تنفيذ "اغتيالات محددة الاهداف" تطال ناشطين فلسطينيين، سيكون في نهاية المطاف في يد ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس، في حين ان الضوء الاخضر الذي يصدر عن رئيس الاركان كان كافيا حتى الان. واستبعد سنيه توسيع الهدنة الى الضفة الغربية، مشددا على وجوب ان يواصل الجيش عملياته "لمنع عمليات انتحارية" فلسطينية.

وفي هذا السياق، اكد ان اعتقال خمسة عشر فلسطينيا قبل الفجر يهدف الى "تفادي اعتداءات". ومعظم هؤلاء المعتقلين يشتبه في انتمائهم الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تترأس الحكومة الفلسطينية.

وكان فصيلان فلسطينيان مسلحان هددا الاحد باستئناف اطلاق الصواريخ على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة خلال الاسبوعين المقبلين، في حال عدم توسيع الهدنة مع اسرائيل لتشمل الضفة الغربية. واملهت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل اسبوعين لتوسيع التهدئة الى الضفة الغربية، تحت طائلة معاودة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وكانت حركة الجهاد الاسلامي هددت بانهاء التهدئة خلال "الساعات المقبلة".

وقررت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاحد مواصلة "سياسة ضبط النفس" رغم اطلاق سبعة صواريخ من جانب فصائل فلسطينية مسلحة منذ تطبيق وقف اطلاق النار في 26 تشرين الثاني(نوفمبر). وكان الفلسطينيون اتهموا الجيش الاسرائيلي السبت باطلاق النار على زوارق صيد قبالة الساحل الجنوبي لقطاع غزة، الامر الذي نفاه الاسرائيليون.

من جهة اخرى، قتل فتى فلسطيني الاحد برصاص الجيش الاسرائيلي في نابلس في شمال الضفة الغربية على مشارف مخيم عسكر للاجئين فيما كان يرشق سيارة عسكرية بالحجارة. وهو خامس فلسطيني يقتله الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية منذ اعلان وقف النار. كذلك افادت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اوقف اليوم الاثنين اثناء توغله في بيت لحم بالضفة الغربية العضو في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود فنون.

اسرائيل لم تنسحب بعد من القسم اللبناني لبلدة الغجر الحدودية

من جهة ثانية اكد ميلوس شتروغر الناطق باسم قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) ان القوات الاسرائيلية لم تنسحب اليوم الاثنين من القسم اللبناني لبلدة الغجر الحدودية في جنوب لبنان. واعلنت الدولة العبرية الاحد، وفق مصدر حكومي، موافقتها على انتشار القوة الدولية المعززة في هذه المنطقة وهي آخر المواقع التي احتلها الجيش الاسرائيلي ابان هجومه الاخير على لبنان خلال الصيف.

وقال شتروغر "لا يوجد اي تغيير للوضع على الارض وقوات يونيفيل لم تنتشر في الجزء الشمالي للغجر". واضاف "نستمر بالعمل مع الجانبين الاسرائيلي واللبناني للوصول الى انسحاب اسرائيلي من الجزء الشمالي للغجر". وكان المصدر الحكومي الاسرائيلي اوضح الاحد ان الموافقة "تنص على انتشار قوات اليونيفيل في الجزء الشمالي من البلدة (الجزء اللبناني من الغجر) واسرائيل في قسمها الجنوبي" (الجزء السوري الذي كانت تحتله اسرائيل اصلا).

ويعتبر القسم اللبناني من بلدة الغجر آخر موقع كانت اسرائيل لا تزال تحتله منذ انسحابها من جنوب لبنان في الاول من تشرين الاول(اكتوبر) الماضي بعد حرب الصيف الاخيرة. وتقع بلدة الغجر عند الحدود بين لبنان وهضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981.

وكان الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة عام 2000 بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب وضع ثلث بلدة الغجر داخل لبنان والثلثين الباقيين في اطار منطقة الجولان المحتلة. وبعد بدء الحرب بين اسرائيل وحزب الله في الثاني عشر من تموز(يوليو) الماضي احتل الجنود الاسرائيليون كامل بلدة الغجر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف