أخبار

دوست بلازي: الدول الست مستعدة لفرض عقوبات على ايران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المدراء السياسيون الستة يجتمعون غدا لبحث الملف الايراني

باريس، بكين، القدس:اعتبر وزير الخارجية الفرنسية فيليب دوست بلازي اليوم ان الدول الست الكبرى اصبحت مستعدة "للتوصل لاتفاق" حول قرار في الامم المتحدة يفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران. وصرح الوزير على هامش اجتماع وزاري لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في بروكسل "اعتقد ان بامكاننا الان التوصل الى اتفاق حول صيغة" القرار. واضاف "اخذنا في الاعتبار التعديلات الروسية ونشاطر روسيا رأيها بفرض عقوبات على البرامج الايرانية في مجال انتشار (الاسلحة) اي النشاطات النووية الحساسة والبرامج البالستية".

والدول الست الكبرى هي المانيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا. وتعقد الدول الست اجتماعا الثلاثاء على مستوى المدراء السياسيين في باريس للبحث في الملف النووي الايراني رغم ان الاختلافات ما زالت قائمة في الايام الاخيرة حول طبيعة العقوبات التي ستفرض على طهران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.

وكانت روسيا والصين اللتان تقيمان علاقات اقتصادية متينة مع ايران تعتبران العقوبات المقترحة مبالغ فيها في حين كانت الولايات المتحدة في المقابل ترغب في مزيد من التشدد.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اعلنت في 30 تشرين الثاني(نوفمبر) ان الولايات المتحدة قد تسعى الى فرض تصويت على مشروع قرار بالرغم من اعتراضات روسيا. ويبدو ان الاوروبيين اكثر تصميما على دفع هذا الملف في الامم المتحدة وقد عرضوا على الروس والصينيين والاميركيين مسودة نص يفترض ان تأخذ في الاعتبار "قلق هذا الطرف او ذاك". ويقضي هذا المشروع بفرض عقوبات اقتصادية على ايران في ميادين متصلة بالمجال النووي والصواريخ البالستية، وكذلك عقوبات فردية على الايرانيين المرتبطين بهذه الانشطة مثل منع السفر وتجميد الارصدة المالية في الخارج.

وحتى الساعة رأت روسيا مدعومة من الصين بان النص الاوروبي قاس جدا واقترحت اجراء تعديلات لتضييق مجال تطبيق العقوبات. وهي تعارض فكرة فرض عقوبات فردية وتود بان لا تتخذ هذه التدابير سوى لفترة محدودة. اما الولايات المتحدة فهي على خلاف ذلك ترغب في تشديد النص الاوروبي على الاقل في صياغته. وقد مضى اكثر من ثلاثة اشهر منذ انتهاء المهلة التي حددها مجلس الامن لايران في 31 اب(اغسطس) لتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم تحت طائلة العقوبات.

وكانت الدول الست قررت اعطاء الوقت لايران وطلبت من سولانا القيام بحوار معمق مع المفاوض الايراني علي لاريجاني.
لكن بعد اسابيع عدة من المحادثات التي لم تخرج باي نتيجة عاد الملف النووي الايراني الى مجلس الامن في بداية تشرين الاول(اكتوبر). وفي منتصف تشرين الثاني(نوفمبر) افضى اجتماع للدول الست في مقر البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة الى الفشل واشار عدد من الدبلوماسيين الى عدم الاتفاق بعد على "نقطة توازن" تسمح بفرض عقوبات.

وكان السفراء قرروا تكليف المدراء السياسيين في وزارات الخارجية بتوضيح بعض الجوانب التقنية لمشروع العقوبات. وتشتبه الدول الست بان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء تطوير برنامجها النووي المدني. وفي هذا السياق وافقت اسرائيل الاحد على استحداث وزارة جديدة للشؤون الاستراتيجية تعنى بشكل رئيسي بالتهديد النووي الايراني.

سيغولين روايال ترفض امتلاك ايران الطاقة النووية المدنية

من جهة ثانية اعلنت المرشحة الاشتراكية للانتخابات الرئاسية في فرنسا سيغولين روايال اليوم في القدس انه "لا يجب السماح لايران بالتوصل الى الطاقة النووية المدنية" والا فانها ستتوصل بعد ذلك الى الطاقة العسكرية والسلاح النووي. واعلنت سيغولين روايال في مؤتمر صحافي "امامكم اول مسؤولة سياسية تعرب صراحة عن معارضتها ان تتمكن ايران من الطاقة النووية المدنية. هنا يكمن اكبر خطر بالنسبة لاسرائيل وكل هذه المنطقة من العالم، ولا يجب ترك ايران تصل الى الطاقة النووية المدنية. سيكون ذلك موقفي اذا انتخبت رئيسة للجمهورية".

واعتبرت المرشحة الاشتراكية انه "اذا تم تجاوز مرحلة تخصيب اليورانيوم فسيستحيل الحؤول عندها دون الوصول الى الطاقة النووية العسكرية" واضافت ان "اي موقف اخر لا يبدو بالنسبة الي مسؤولا". واوضحت روايال ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "شكرها على هذا الموقف".

البرادعي يزور بكين بعد طوكيو

بدا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم زيارة تدوم اربعة ايام الى بكين يركز خلالها بالخصوص على ازمة كوريا الشمالية على ما افاد مقربون منه. والتقى البرادعي القادم من طوكيو مسؤولين صينيين وسيلقي غدا الثلاثاء محاضرة في جامعة كينغهوا ببكين على ما اضافت نفس المصادر.

وتاتي الزيارة في خضم الاستعدادات لاستئناف المفاوضات السداسية (الولايات المتحدة والكوريتان والصين وروسيا واليابان) المعلقة منذ سنة والتي تهدف لاقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي. وفرض مجلس الامن الدولي عقوبات على كوريا الشمالية اثر قيامها بتجربة نووية في التاسع من تشرين الاول(اكتوبر). ودعا البرادعي الجمعة في اليابان الى الليونة في التفاوض مع كوريا الشمالية وايران معتبرا ان العقوبات وحدها لا تكفي لتسوية الازمتين النوويتين.

وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش للبرنامج النووي الايراني منذ شباط(فبراير) 2003. اما كوريا الشمالية فانها طردت مفتشي الوكالة عام 2002 اثر ازمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة. وكرر البرادعي في اليابان ان وكالته مستعدة لارسال مفتشين الى كوريا الشمالية حالما تسمح سلطاتها بذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف