هنية: الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية وصل الى طريق مسدود

إسرائيل لخيار التهدئة في الضفة وحماس تربط وقف الحوار بزيارة رايس

منظومة عسكرية إسرائيلية جديدة لحماية دبابة المركافاه

إسرائيل تعتقل قياديا في الجبهة الشعبية

إسرائيل تتابع عن كثب الوضع اللبناني

الجيش الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينياً في الضفة

محادثات بين العاهل السعودي والرئيس الفلسطيني

دمشق، غزة، نابلس (الضفة الغربية): قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم ان الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وصل الى "طريق مسدود"، مشددا في الوقت نفسه على اهمية المضي في الحوار. وقال هنية في مهرجان خطابي في مخيم اليرموك (15 كلم جنوب دمشق) مساء اليوم "ان الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وصل الى طريق مسدود"، مضيفا "لا بد من الحوار ونحن مع الحوار على اسس واصول وضمن احترام القواعد لانه لا بد من الحوار والحوار".

وحضر المهرجان الخطابي عدد من قادة الفصائل الفلسطينية الموجودين في دمشق وحوالى الفي فلسطيني. وقال هنية "نحن ملتزمون بتشكيل حكومة وحدة وطنية ونحن مع الحوار واستمراره ووجود اناس يريدون اغلاق الحوار يجعلهم يتحملون تبعات ذلك".

من جهة ثانية، اكد هنية في خطابه ان لقاءه مع الرئيس السوري بشار الاسد "كان مثمرا بكل المقاييس سياسيا وكل ما يتعلق بالمنطقة والحصار على الفلسطينيين"، مشيرا الى ان "سوريا قدمت حوالى 17 مليون دولار" الى الفلسطينيين. واضاف ان مباحثاته مع الاسد "كانت هامة بالنسبة الى المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية"، مضيفا ان الاسد اكد له انه "ان كان هناك اي فلسطيني في السجن فسيخرج".

وبحث الرئيس السوري ورئيس الوزراء الفلسطيني في "الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية"، وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) في وقت سابق الاثنين. ثم التقى هنية نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. ووصل رئيس الوزراء الفلسطيني مساء الاحد الى دمشق في اطار جولة خارجية قادته حتى الان الى مصر وقطر والبحرين.

ويسعى هنية من خلال جولته الى الحصول على مساعدات من الدول العربية والاسلامية لمعالجة الازمة الاقتصادية والسياسية في الاراضي الفلسطينية وفي ظل تعثر محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح التي ينتمي اليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم يحصل عشرات الاف الموظفين في السلطة الفلسطينية عمليا على رواتبهم منذ تولت الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس مهامها في اذار(مارس). وتوقفت الحكومة عن دفع الرواتب بسبب تعليق المساعدات الدولية بعد تسلم حماس رئاسة الحكومة.

فتح تحمل حماس وصول مشاورات حكومة الوحدة الى طريق مسدود

بدورها اتهمت حركة فتح اليوم مجددا حركة حماس بالتسبب بوصول المشاورات بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الى طريق مسدود مؤكدة دعمها لحكومة انقاذ وطني. وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان اصدرته اليوم ونقلته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) انها "تؤكد ان الطريق المسدود الذي وصلت اليه المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية انما كانت نتيجة تصلب قيادة حماس ورفضها للبرنامج الوطني وللاتفاقات وللشرعيات الثلاث الفلسطينية والعربية والدولية".

واضاف البيان انه "في الوقت الذي تبدي فيه حركة حماس استعدادها للشراكة السياسية على اساس الالتزام بالمصالح الوطنية العليا فان فتح على اتم استعداد لدعم تشكيل حكومة انقاذ وطني تكون قادرة على رفع الحصار والمقاطعة الدولية وتعزيز الوئام واللحمة الوطنية بين كل قوى الصف الوطني".

وعقدت اللجنة المركزية وهي الاطار القيادي لحركة فتح اجتماعا لها ليل الاحد الى الاثنين برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بغزة. وقالت فتح انها "ترفض منطق المحاصصة الذي لن يكون من شأنه غير حكومة عاجزة عن الفعل والتحرك سواء على صعيد برنامجها او شخوصها" وتابعت انها "تعلن ان لا شروط ولا اشتراطات لديها لتشكيل حكومة الانقاذ الوطني وتدعم كافة المبادرات والجهود الرامية للخروج من المازق الراهن ببرنامج وطني مقبول فلسطينيا وعربيا ودوليا وحكومة وطنية قادرة ومؤهلة لتنفيذ هذا البرنامج ورفع الحصار عن شعبنا".

واضاف البيان ان "استمرار المناورة والمماطلة والتهرب من تشكيل حكومة الانقاذ الوطني بتوافق وطني ومن كفاءات مشهود لها بالكفاءة الوطنية والمقدرة لن يساعد شعبنا ابدا بل يعمق الازمة السياسة والاقتصادية والامنية ويوفر للاحتلال الاسرائيلي الفرصة والذريعة لمواصلة احتلاله واستيطانه وعدوانه على شعبنا".

من جهة ثانية دعت اللجنة المركزية اللجنة الرباعية الى "العمل الفوري لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اساس قرارات الشرعية الدولية ".

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حملت الجمعة الماضي حركة حماس مسؤولية فشل الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية، واشترطت لاستئاف الحوار التزام الشرعية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية والشرعية الدولية.

مقتل فلسطيني برصاص اسرائيلي في طولكرم

ميدانيا اعلنت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان فلسطينيا قتل اليوم برصاص جنود اسرائيليين في طولكرم في شمال الضفة الغربية. وقالت المصادر ان محمود عبد العال (20 عاما) اصيب برصاصة قاتلة عندما فتح الجنود الاسرائيليون النار على مقهى بعد محاصرته خلال عملية توغل داخل طولكرم. كما اصيب فلسطيني اخر بجروح في الحادث.

ولم يعرف على الفور ما اذا كان عبد العال المتحدر من غزة ينتمي الى احدى المجموعات المسلحة. وافادت مصادر فلسطينية امنية ان ناشطا في حركة الجهاد الاسلامي تلاحقه القوات الاسرائيلية كان على الارجح موجودا داخل المقهى خلال المداهمة. واكد متحدث للجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "عملية اعتقال تجري في طولكرم" من دون ايضاحات اضافية.

وهو الفلسطيني السادس الذي تقتله القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية منذ بدء العمل باتفاق التهدئة الهشة في قطاع غزة في السادس والعشرين من تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي. ويرتفع بذلك الى 5608 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول(سبتمبر) 2000 غالبيتهم من الفلسطينيين حسب تعداد.