ليفني تناقش الخميس في باريس الوضع اللبناني والفلسطينيي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اندريه مهاوج من باريس: تقوم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بزيارة الى فرنسا يومي الثلثاء والاربعاء تلتقي خلالها بعدد من المسؤولين للبحث في عدد من القضايا المشتركة والاقليمية ومنها العلاقات الثنائية التي شهدت تجاذبا دبلوماسيا في المدة الاخيرة بسبب الانتقادات الفرنسية الواضحة للطلعات الجوية الاسرائيلية في الاجواء اللبنانبة وبسبب اتهام سفير اسرائيل في الامم المتحدة فرنسا ب "تقديم وردة للارهابيين" متهما نظيره الفرنسي بالعمل بجهد لاقناع سفراء عدد كبير من الدول للتصويت على قرار دولي غير ملزم يدين العملية الاسرائيلية في غزة وقتل المدنيين وفي الوقت نفسه يدين اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل.
هذين الملفين الاقليميين بالذات أي الوضع في لبنان وعملية السلام مع الفلسطينيين ستكون في طليعة المحادثات التي ستجريها الوزيرة الاسرائيلية مع نظيرها الفرنسي فيليب دوستي بلازي صباح الاربعاء قبل ان تنتقل ظهرا الى قصر الاليزيه حيث يستقبلها رئيس الجمهورية جاك شيراك . والى جانب مساهمة هذه الزيارة في اعادة العلاقات الى مجراها الطبيعي فان البحث سيتناول،وفقا للناطق باسم الخارجية ، سبل اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط من اجل التوصل الى حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي .
ووفقا لمصادر سياسية فان زيارة ليفني لن تكون كافية لتجاوز الخلافات بهذا الشان وتحديدا حول اقناع اسرائيل بجدوى عقد المؤتمر الدولي الذي رفضته دائما وجددت هذا الرفض بشكل صريح وعلني بعد صدور المبادرة الفرنسيةـ الايطالية ـ الاسبانية قبل اسبوعين وهو ما ادى حينها الى شبه ازمة دبلوماسية بين فرنسا واسرائيل التي انتقدت بشكل علني مساعي فرنسا لعقد المؤتمر متهمة باريس باستغلال خسارة الديموقراطيين الاميركيين انتخابات نصف الولاية واطلاق المبادرة الثلاثية في احرج الاوقات بالنسبة لادارة جورج بوش مما يعني بالتالي حرمان اسرائيل من حليفها القوي داخل هذا المؤتمر في حال عقده.
المحادثات ستتناول ايضا التعامل مع السلطة الفلسطينية بعد فشل مفاوضات تشكيل حكومة وحدة وطنية كما سيشدد المسؤولون الفرنسيون على ضرورة تخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني والاستمرار بدعم رئيس السلطة محمود عباس والافراج عن المستحقات المالية للسلطة التي تحتجزها اسرائيل.
بشان لبنان فرنسا متمسكة بطلب وقف خرق القرار 1701 وبالتالي وقف الطلعات الجوية في الاجواء اللبنانية وهذا ما اعلنه الناطق الفرنسي الذي اكد ان البحث في الوضع اللبناني سيتم في اطار تنفيذ القرار المذكور بشكل كامل وتام.وهذا الكلام يعني ايضا حزب الله والدول المحيطة بشان وقف ارسال السلاح الى الميليشيا اللبنانية. وتاتي المحادثات الفرنسية الاسرائيلية حول الملف اللبناني وسط ترويج معلومات عن نية اسرائيل الانسحاب من بلدة الغجر ووسط معلومات سابقة عن اقتراح بتولي الطيران الفرنسي مراقبة منع ارسال السلاح او أي تحركات مناهضة لاسرائيل انطلاقا من لبنان مقابل وقف الطيران الاسرائيلي طلعاته في اجواء هذا البلد.
وسيكون الاجتماع مناسبة للوزير الفرنسي لتكرار التاكيد على سياسة فرنسا المتوازنة في المنطقة وعلى بعض المبادئ ومنها التمسك بسلامة اسرائيل وبالصداقة مع الولايات المتحدة وهو ما كان فعله امس تعليقا على ما ذكر عن تشبيه نائب من حزب الله تصرف اسرائيل في جنوب لبنان بالنازية في حضور المرشحة الاشتراكية للرئاسة الفرنسية سيغولان رويال في بيروت.
الملف النووي الايراني سيطرح على طاول المناقشات خصوصا ان زيارة الوزيرة الاسرائيلية تتزامن مع اجتماع المدراء السياسية في وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا في باريس غدا الثلاثاء بحضور خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية.