خلاف تشيكي نمساوي بسبب محطة تيميلين النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : عادت مشكلة محطة تيملين النووية التشيكية المقامة بالقرب من الحدود مع النمسا إلى شغل الأوساط السياسية في البلدين الجارين مع تجدد معارضة استمرار عمل هذه المحطة على الجانب النمساوي في إغلاق معابر حدودية مشتركة بين البلدين وبالتالي عرقلة الحركة البرية بين البلدين .
وقد أدى نفاذ صبر السلطات التشيكية من هذا الأمر رغم تنبيهها الطرف النمساوي عدة مرات في السباق إلى هذه المسألة إلى قيام وزارة الخارجية التشيكية باستدعاء السفيرة النمساوية لدى تشيكيا مارغوت كليستيل ــ لوفير أرملة الرئيس النمساوي السابق توماس كليستيل .
ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عن نائب وزير الخارجية التشيكي توماش بويار الذي استقبل السفيرة قوله انه عبر للسفيرة النمساوية عن قلق وزارة الخارجية التشيكية من المحاصرة التي جرت يوم الأحد الماضي لمعبر وولوويتز / دولني دفورجييشتيه الحدودي ومطالبته السلطات النمساوية بتأمين التحرك الحر على معابر الحدود من جهة النمسا .
وشدد المسؤول التشيكي للسفيرة النمساوية على أن محاصرة وإغلاق المعابر يمثل خرقا للحريات الأوروبية الأساسية ولاسيما حرية التنقل الحر للأشخاص والمنتجات بين دول الاتحاد الأوروبي .
وتقول الناطقة باسم وزارة الخارجية التشيكية زوزانا اوبليتالوفا ان نائب وزير الخارجية التشيكي قد شدد على أن الدبلوماسية التشيكية لا تشكك بحق المنظمين النمساويين بالتظاهر غير أنها تطالب في الوقت نفسه بتأمين الوصول الحر إلى الحدود .
وكان العشرات من المناوئين لمحطة تيملين النووية التشيكية قد أغلقوا المعبر الحدودي لمدة 6 ساعات الأمر الذي اعتبر أطول فترة يتم فيها إغلاق هذا المعبر منذ 6 أعوام كما تم إغلاق معبر حدودي آخر لمدة ساعة في الوقت نفسه .
ويأتي هذا التطور بعد مطالبة البرلمان النمساوي الحكومة التشيكية قبل أسابيع قليلة بإغلاق فوري لمحطة تيميلين التي تحتوي على مفاعل نووي واتهامها بالتقصير في اتخاذ الاجراءات الأمنية الصارمة في المحطة كما هددت الأحزاب النمساوية الخمسة في البرلمان برفع دعوى رسمية أمام الاتحاد الأوروبي ضد الحكومة التشيكية في حال عدم تقيدها بالقوانين الأوروبية والدولية التي تنص على ضرورة توفر المواصفات الأمنية الضرورية لحماية المفاعل كونه يشكل تهديدا خطرا للنمسا في حال إصابته بعطل أو حادث يؤدي إلى تسرب نووي منه .
وترفض سلطات براغ الشكوك المستمرة التي يبديها الطرف النمساوي بوضع المفاعل ومستوى الإجراءات الأمنية فيه مشددة على انه تنطبق عليه كافة المعايير الأوروبية والدولية المطلوبة وأنه حصل مؤخرا على شهادة الصلاحية للعمل من الجهات التشيكية المعنية كما أنها منفتحة لأي تفتيش دولي عليه .
وقد بدأ يوم الاثنين بالفعل خمسة خبراء من أعضاء المنظمة الدولية لمشغلي المحطات النووية المعروفة ب" بوانو " والتي تأسست كرد فعل على الحادث الذي جرى في المحطة النووية في تشيرنوبيل في أوكرانيا .
وكان خبراء من هذه المنظمة الدولية قد زاروا في عام 2004 المحطة التشيكية ولم يجدوا فيها ما يؤكد قلق السلطات النمساوية .
ووفق الناطق الصحافي باسم المحطة ميلان نيبسارج فان مدير المحطة هو الذي دعا إلى إرسال لجنة من هذه المنظمة الدولية للإطلاع على عمل المحطة وآليات تنظيمها وصيانتها والدعم الفني والكيميائي لها وان تفقد المحطة سينتهي يوم الجمعة .
يذكر انه أعلن أكثر من مرة عن أعطال حصلت في المحطة لكنها حسب القائمين عليها لم تمس الشق النووي فيها وان هناك عدة دوائر حماية لها تمنع حدوث تسرب نووي وبالتالي تهديد البيئة المجاورة سواء في تشيكيا أو النمسا القريبة .