أخبار

قصة تنظيم المغاربة في مصر والسعودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


نبيل شرف الدين من القاهرة : كشف اليوم الثلاثاء مصدر دبلوماسي غربي يقيم في القاهرة عن تفاصيل جديدة حول الخلية التنظيمية التي أعلنت أجهزة الأمن المصرية تفكيكها، وأوضح المصدر أن 11 فرنسيا كانوا قد اعتقلوا قبل قرابة أسبوعين، تسعة منهم في ضاحية مدينة نصر شرق القاهرة، واثنان في مدينة الإسكندرية الساحلية شمال مصر .

وربط ذات المصدر بين هذه الخلية التي أعلنت مصر تفكيكها، وواقعتين سابقتين عليها، الأولى حين اضطر أربعة فرنسيين لمغادرة مصر في تموز (يوليو) الماضي وهم إسلاميون متشددون من أصول مغاربية، والواقعة الأخرى جرت نهاية العام 2005، حين اكتشفت سلطات الأمن الفرنسية أن 15 فرنسيا يعتنقون فكر الجهاد مروا عبر مصر للذهاب إلى العراق لقتال قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة هناك .
كما ربط ذات المصدر أيضاً بين هذه الخلايا المصرية، ومجموعة جرى توقيفها مؤخراً في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية والتي كانت تضم عدداً من البلجيكيين، كانوا في ما يبدو من أصول مغاربية أيضاً، بالنظر إلى أن المدينة المنورة ليس مسموحاً لغير المسلمين بدخولها .

واللافت في هذا السياق أن هؤلاء الفرنسيين، كانوا إما ممن اعتنقوا الإسلام حديثاً، أو ممن تعود أصولهم إلى جذور مغاربية، وقد قدموا جميعا من ضواحي باريس التي اشتهرت بأنها تضم خلايا نائمة ومتطرفين من شتى المشارب، فضلاً عن كونها مرتعاً تقليدياً للجريمة المنظمة، وتجارة المخدرات والدعارة في ذات الوقت .

خلايا تكفيرية

على صعيد متصل قالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن الجزائري "صافي برادة"، وهو زعيم خلية أصولية تم اكتشافها في أيلول (سبتمبر) 2005، أقام بعض الوقت أيضا في القاهرة من دون أن تتعرف عليه السلطات، ولفتت ذات المصادر إلى أن هذه الخلية اتهمت بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات في فرنسا العام الماضي .وقال مصدر أمني مصري إن أجهزة الأمن تمكنت من "إجهاض تحرك تنظيمي سري يعتنق أعضاءه الأفكار التكفيرية الجهادية، ويضم مجموعة من العناصر العربية والأجنبية المقيمين بالبلاد تحت ستار دراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية"، وفق بيان الداخلية المصرية .

ولفت المصدر الأمني إلى أن التحقيقات أكدت قيام هذه العناصر بالسعي إلى استقطاب آخرين من مصر وتلقينهم بمعتقدات متطرفة، وحثهم على السفر إلى العراق من أجل "الجهاد"، وتنفيذ عمليات عبر دول أخرى بالمنطقة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تستكمل عمليات الفحص لبيان كافة أبعاد هذا التنظيم .

ووفقاً لذات المصدر فإن هذه العناصر التي ألقي القبض عليها يحملون جنسيات مصر وتونس وسورية وفرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة، ولفتت إلى أن الموقوفين يعتنقون فكر جماعات "التكفير والهجرة"، وكشف بيان الداخلية المصرية عن العثور بحوزة الموقوفين على "مستندات وأوراق تنظيمية تشير إلى صلتهم بتنظيمات وعناصر خارجية، فضلا عن السعي لتجنيد أشخاص آخرين من أجل الجهاد في العراق" .

الوعد والإخوان

من جهة أخرى قضت محكمة مصرية بإطلاق سراح ثمانية من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" الموقوفين على خلفية اتهامهم بعقد اجتماعات تنظيمية تستهدف إحياء أنشطة جماعة محظورة قانوناً، أثناء وجودهم بمصيف رأس البر الساحلي شمال البلاد .
كما أطلقت نيابة أمن الدولة سراح المدعو نشأت إبراهيم، وهو خطيب أحد المساجد بالقاهرة، بعد توقيفه بتهمة محاولة إحياء تنظيم (الوعد) الأصولي المتطرف، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، واتهامه بالتحريض خلال خطب دينية يلقيها بالمسجد، وقد حوكم المذكور ضمن مجموعة تضم 93 شخصاً آخرين، بتهمة تشكيل تنظيم سري يدعو لأفكار متطرفة، وجمع تبرعات من المصريين لدعم جماعات في العراق والأراضي الفلسطينية، وقد اعترف قادة التنظيم بتهريب 3 ملايين دولار .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف