أخبار

مصدر سوري: الإنذار الفرنسي الألماني لدمشق بلا جدوى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: في أسرع دليل على فشل زيارة فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الالماني الى دمشق ، انبرت المانيا وفرنسا اليوم لتقريع باريس وبرلين تدعوان دمشق لعدم زعزعة استقرار لبنان دمشق وتحذيرها في عدم التدخل في لبنان، وهو الامر الذي يعتبر تصعيدا للازمة اللبنانية ، ودليلا على انها لاتسير في طريق الانفراج اقله في الوقت الراهن.

وترى مصادر سورية استطلعت ايلاف اراءها "ان مجرد صدور هذا التحذير يدل على عمق المازق الاوروبي الاميركي في المنطقة باكملها وليست في لبنان وحدها "، وتشير المصادر السورية الى "ان حلفاء الغرب بشكل عام يتقهقرون في لبنان (قوى 14 اذار) في مقابل تمدد حلفاء دمشق طهران واجتذابهم لحلفاء جدد على الساحة اللبنانية(ميشيل عون ، والحزب الشيوعي اللبناني) وبعض النواب الذين كانوا محسوبين على قوى 14 اذار" ، وتعتبر المصادر ان" التحذير الالماني الفرنسي لدمشق لن يعطي اية نتيجة فهو في المكان والزمان الخطأ لان سورية تعرف ان اوروبا عاجزة عن التاثير عليها مادام الرئيس الاميركي جورج بوش كسيحا حيث يتساقط اركان ادارته من رامسفيلد الى بولتون "، ورجحت المصادر " ان السوريون سينتظرون زيارة اخرى لمسؤول اوروبي اخر (يطيب خاطرهم )، ويسالهم عن المقابل الذي يريدونه لكي لايجهزوا على قوى 14 اذار في لبنان عبر حلفائهم، وسيكون جواب السوريين حاضرا بالتاكيد ولا يقل عن دور اقليمي وسلام منصف وتعاون اقتصادي، وهو مالن تكون اوروبا قادرة على دفعه ، وستحيل الامر الى واشنطن التي لم تبلور سياسة واضحة امام دمشق بعد، وهو مايحمل على الاعتقاد استمرار الاوضاع في التأزم الى النقطة الحرجة".

وطلب الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من سوريا اليوم عدم التدخل في لبنان والمساهمة في إحلال السلام والاستقرار فيه, حيث أوردت وكالة رويترز للأنباء أن شيراك وميركل حثا سوريا في بيان مشترك على "عدم التدخل في لبنان, وإنما المساهمة بشكل بناء في الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار هناك", مؤكدين على أنه يمكن لسوريا أن تأمل من خلال "تغيير سلوكها في تطوير العلاقات الطبيعية التي ترجوها مع المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوربي".

وكان شتاينماير طلب من سوريا خلال زيارة قام بها إلى دمشق أمس بأن تلعب دورا بناء في لبنان وان تقيم علاقات دبلوماسية معها اسوة بما حصل مع العراق،في حين أكد الرئيس بشار الأسد أن سوريا "لا تتدخل بشؤون الآخرين وإنما هناك وضع في المنطقة يتطلب من الجميع بذل الجهود من أجل إخراجها من حالة التوتر السائدة" ،مشددا على ان سورية "جزء من الحل ، وليست جزء من المشكلة"..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف